الكوبرا و المافيا
الكوبرا و المافيا


بعد «كوبرا ومافيا»

تحرش فني بين «بشرى ورمضان» وهوس الأضواء

منال بركات

السبت، 05 يناير 2019 - 01:42 م


دعاية أم منافسة أم فن ولا فراغ،  تلك الشاطحات التي تدور عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين اثنين من الفنانين بين المافيا والكوبرا,.

 

;

 

وكانت البداية عندما طرح فيه  الفنان محمد رمضان في أول يوم من السنة الجديدة 2019، فيديو كليب أغنيته «مافيا»، وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي،  الأغنية من كلمات إسلام شندي، وكانكا، ومحمد الفنان، وألحان إسلام الأبيض ومونتى، وتوزيع ديزل، ومهندس الصوت هاني محروس، والكليب تعاون فيه رمضان مع المخرج ياسر سامي. وفيها وجه محمد رمضان رسالة لأعدائه وقال«ببعت رسالة للى حاطتنى جوا رأسه، أصله مشغول بيا علشان عارف أساسه، ولو عليا أنا عامل فيها مش شايفه»....إلخ.

 

وترد الفنانة  بشرى بأغنية"كوبرا" بعد غيابها سنوات عن الغناء مستخدمه قالب غنائي  للرد لاعلى أغنيتي "نمبر وان" و"الملك" اللتين طرحهما الفنان محمد رمضان قبل عدة أشهر، وتقول كلمات الأغنية التي كتبها أحمد يوسف "كل الكلام يا عيني قاله على الفاضي.. دا محصلش رقم 70"، و"ملك الغابة لدغته كوبرا.. أسدك يابا هبشته قطة"، من ألحان أحمد عاطف، والكليب من إخراج وليد عطية.

 


وسيجال طويل عريض بين أهل السوشيال ميديا، كل ينتصر لحزبه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فخرج علينا رجل الأعمال نجيب ساويرس "بحسه التجاري وميله للفنون"مغردا عبر توتية لطيفه، كاشفا موقف بشرى ومؤكدا على  أن البعض يكبر الأمور، وأن أغنية «كوبرا» كانت مجرد دعابة، ولم يقصد بها أي إهانة، ولديه استعداد  أن ينتج لهما أغنية معا إذا كان لديهما استعداد.


حتى هذه اللحظة تنتهي قصة السوشيال ميديا، والغناء المضطرب بين طرفين من أهل الفن، والأثنان لا يحسبا على أهل المغنى أصلا ، ولكن استغلال ودعاية عبر الميديا.


والغريب أن رمضان صاحب قاعدة جماهيرية كبيرة، وبشرى مسئولة عن مهرجان ولد عملاقا، أي أن كلاهما متحققا فنيا وإعلاميا، ولا يوجد مبرر لتلك الأفعال التي أقل ما توصف بـ"الصغائر" و لا يصح أن تصدر عن فنانين لديهم خطط أفضل للتواجد على الساحة بأعمال تسعد الجماهير و ترسخ تواجدهم الفني في مطلع العام الجديد.


والمنافسة الفنية أمرا محمودا إذا كانت في إطارها الطبيعي، فكانت  كل من أم كلثوم وأسمهان ناشطتين سياسيتين مقربتين من دوائر القرار، سواء بالقصر الملكي "بالنسبة للاثنتين" أو ما بعد الثورة، بالنسبة لأم كلثوم، حصرت نشاطها بالأغاني الوطنية والأنشطة الخيرية، إضافة لرئاستها لنقابة الموسيقيين وتبني قضاياهم، بينما احترفت أسمهان إلي جانب فنها العمل أنشطة أخرى، وسجل التاريخ أعمالهما بعد رحيلهما حتى يومنا هذا دونما أن يخرج أي منهما في وصله من الكلمات الغير هادفة الرد على وسائل التواصل التي تذهب دعايتها هباء مع الأيام، ورغم خلاف عبد الحليم حافظ وفريد الطرش التاريخي أيضا فما كان من كل منهما إلا الاجتهاد والبحث عن العمل الذي ينافس به الآخر ليسجل كل منهما تاريخه الفني بحروف من نار و الدليل على صحة كلامي تواجد أغانيهما و أفلامهما حتى اليوم،  وما يبقى في النهاية إلا الفن الحقيقي وليس المهاترات. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة