الرئاسة : مرسي والبشيرلم يتطرقا لقضية حلايب وشلاتين 2013- م 04:10:52 الاحد 07 - ابريل متابعة- محمد هنداوى عقدت رئاسة الجمهورية الأحد 7 إبريل مؤتمراً صحفيا لإعلان نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس محمد مرسى الأسبوع الماضي إلى السودان.  حضر المؤتمر 7 وزراء هم هشام زعزوع، وزير السياحة، ود.أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، ود.باسم عودة، وزير التموين، ود.صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة، والمهندس حاتم صالح، وزير التجارة والصناعة، ود.حاتم عبد اللطيف، وزير النقل، ود.محمد بهاء الدين، وزير الري. وفى بداية المؤتمر قال المستشار ايهاب فهمي ، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس مرسي للسودان مهدت لمرحلة جديدة من العلاقات بين مصر والسودان كما ان الروح الايجابية عكست رغبة صادقة في الارتقاء بالتعاون الثنائي وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين. وأكد أن الرئيسان لم يتطرقا لقضية حلايب وشلاتين وما يتردد عن هذا الموضوع  يستهدف المزايدة على موقف مصر الوطني،الذي لن يتغير. وأضاف فهمي انه تم الاتفاق علي إقامة مشروعات مشتركة في مجال الزراعة لسد احتياجاتنا من القمح والحبوب وكذلك الثروة الحيوانية بما يضمن توفير الأمن الغذائي للبلدين الاتفاق علي الإسراع بالخطوات التنفيذية الخاصة بإقامة منطقة صناعية مشتركة بالخرطوم والإعلان عن افتتاح الطريق الشرقي خلال أيام والغربي والساحلي خلال الأشهر المقبلة بما يمثله هذا المشروع العملاق من تدفق التجارة بين البلدين، بالإضافة إلي رفع مستوي اللجنة العليا المشتركة علي مستوي الرئيسين ووضع خطة عمل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. ومن جانبه قال المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أن زيارة الرئيس محمد مرسي للسودان كانت موفقة وتاريخية بكل المقاييس مشيرا إلى أن هناك العديد من المشروعات التي تم الاتفاق عليها على الأرض. وأضاف صالح أنه تم رفع تمثيل اللجنة المصرية السودانية المشتركة من رئاسة الوزراء الى رئاسة الجمهورية لتكون نافذة وتلبى طموحات الجانبين. وقال أنه تم تخصيص مساحة 2 مليون متر مربع شمال الخرطوم سيقام عليها حوالي 400 الى 500 مصنع متوسط الحجم مؤكداً أنها ستكون بها العديد من الصناعات الهامة التى يمكن أن يكون فيها تعاون بين البلدين في الحاصلات الزراعية ودباغة الجلود والصناعات التعدينية وإنتاج الوقود الحيوي، مشيرا الى أن هناك شركات مصرية وسودانية تقدمت بالفعل للحكومة بطلبات لإقامة مصانع بهذه المنطقة الصناعية . وأشار وزير الصناعة إلى أنه تم التعاقد على زراعة 200 ألف فدان لزراعات نباتات الوقود الحيوي لتوفير البنزين المستخدم وإنشاء مزرعة مشتركة بين البلدين على مساحة 10 ألاف فدان وسيتم تصدير الإنتاج إلى القاهرة . وأضاف أنه سيتم الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال التعدين والتنقيب عن المعادن والدهب وإتفاق مع شركتين مصرية وسودانية لزراع وإنتاج الذرة الصفراء وتم حل مشكلة شركة صبور أهلى النيل . ولفت إلي أن 35 رجل أعمال شهدوا توقيع هذه الاتفاقيات فى مختلف المجالات، وأوضح أن مصر تستورد فقط 5 % من اللحوم من السودان وسيتم زيادة الكمية الى 2 % بعد افتتاح الطريق الشرقي لخفض سعر اللحوم فى مصر، كما تم تشكيل المجلس الأعمال المصري السودانى . ومن جانبه قال محمد بهاء الدين وزير الري إن هناك تنسيق مع السودان لتشكيل موقف موحد فيما يتعلق بقضية حوض النيل. وأضاف أن مصر والسودان لن توقعان علي الاتفاقية الإطارية بشكلها الحالي لان هناك نقاط خلافية ما لم يتم التوافق عليها لن توقع مصر والسودان عليها كما انهم يتحدثوا علي موضوع الأمن المائي ونحن نريد ذكر الحقوق التاريخية المكتسبة لكل من مصر والسودان كما انهم يريدون ان يكون القرار يكون بالأغلبية ونحن نريد ان يكون بالإجماع ونحن أردنا ان تشمل الأغلبية دول المصب، النقطة الاخري الاخطار المسبق لكن دول المنبع لا تريد ذلك باقي الاتفاقية لا يوجد اتفاق عليها. وأضاف وزير الري "بخصوص التعاون الثنائي بين مصر ودول الحوض لم يتوقف اخيرا اتفقنا مع أثيوبيا والسودان علي اتفاقية إنشاء آلية جديدة مستقلة تماما عن مبادرة حوض النيل بحيث يكون هناك تعاون لدول حوض النيل الشرقي وهي مثال حي للتعاون الإقليمي ونحن مقبلون علي عمل اتفاقية مماثلة مع دول حوض النيل الجنوبي كرواندا وبوروندي وتنزانيا وجنوب السودان سواء بخصوص حفر أبار أو اقامة سدود أو تزويدهم بمعدات." وقال باسم عوده، وزير التموين، إن مصر تستورد 5% من اللحوم من دولة السودان، ولفت أن الرئيس مرسي وجه بزيادة هذه النسبة إلي 20% بعد افتتاح الطريق البري الشرقي. وأضاف عوده: "نسعي قبل حلول شهر رمضان لتوفير سلعة اللحوم الحمراء المبردة بسعر مناسب وبجوده عالية للمواطن المصري وبالذات في أفقر المناطق المصرية حتي يشعر المواطن البسيط ان هذه احدي اليات برنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي. ولفت إلي أن هناك خطوة مهمة تمت بالاشتراك مع وزارة الزراعة حيث تم الاتفاق مع الجانب السوداني علي تخصيص 2 مليون فدان لرجال أعمال منهم 500 ألف فدان لزراعة نبات عباد الشمس. ولفت إلي انه بعد تحقيق تقدم في ملف رغيف العيش سيتم تحقيق تقدم اخر في ملف الزيت لتامين نبات مصر من هذه الزهرة "عباد الشمس" لتوفير زيت بجودة عالية، نقطة أخري وهي موضوع الذرة الصفراء وهي مهمة لانتاج الزيوت النباتية والأعلاف المخصصة لتربية الماشية والدواجن. قال أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، إن هناك عدد من الأهداف التنموية التى تسعى الحكومة لتحقيقها منذ توليها المسئولية . وأضاف أن الطريق الشرقي الذى سيتم افتتاحه خلال أيام بين مصر والسودان كان متوقفا منذ 12 عام مؤكداً أن افتتاح الطريق سيكون له مردود كبير جداً على حركة التجارة والاستثمارات وبصفة خاصة منطقة الصعيد وقال أن هذا الطريق سيكون محور تنموى مع السودان . ولفت العربي إلي ان السودان لديها إمكانيات كبيرة يمكن استغلالها لتحقيق الأمن الغذائى لشعبى البلدين، وقال إن اللجنة العليا المشتركة ستعقد اجتماعا كل 6 شهور. وأشار إلي أن من نتائج الزيارة المهمة للسودان أيضا هو الحديث عن محور مصر والسودان وليبيا والذى سيتم تفعيله خلال الشهور القادمة ، وهو ما يمثل عنصر حاسم لنجاح كل خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقال" سيشعر المواطن بذلك خلال الايام القليلة القادمة" . من جانبه قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن ملف السياحة كان مهم جداً خلال زيارة الرئيس محمد مرسي للسودان، ولفت إلي أن الوزارة تطرق كل الأبواب، مشيرا إلي أن حركة السياحة العربية الوافدة لمصر لا تقل عن 20 % منها 200 ألف سائح سوداني في إطار تنمية حركة السياحة بين البلدين . وأضاف أن هناك سياحة علاجية للسودانيين فى مصر وستحاول الوزارة زيادة الأعداد فى هذا الخصوص حيث تم توقيع برتوكول لمدة 3 سنوات حتى نهاية 2015 . وتطرق زعزوع إلي فرص التسويق المشترك مثل السياحة النيلية جنوب السد العالى حتى شمال السودان، و منتج حوض النيل بين مصر والسودان موضحا أن هذا المجال عليه طلب على المستوى الدولي. وقال زعزوع " السودان كان لا يستقبل سوى حوالي 50 ألف سائح في السنة ولكن العام الماضى استقبل حوالى 500 ألف سائح وسيتم التكامل معهم لزيادة ذلك فى البلدين، وسنقوم بتنمية وتدريب الكوادر السياحية السودانية للتدريب السياحي منذ الشهر القادم في إطار التكامل السياحى مع السودان". وأضاف زعزوع أنه تم الاشتراك فى أول معرض سياحى فى السودان كما يتم العمل بين مصر والسودان وأثيوبيا لإنشاء أول منظمة للسياحة الإفريقية للعمل فى المجال الدولى. ومن جانبه قال صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة، إنه تم توقيع اتفاقية منذ العام الماضي مع وزارة الزراعة السودانية في التعاون الزراعي لإنشاء مزرعة بحثية شتويا لإنتاج محصول القمح وصيفيا الذرة والمحاصيل الزيتية وستكون هذه المزرعة على مساحة 500 فدان . وقال أنه تم الاتفاق على تخصيص 500 فدان لإنشاء مزرعة بحثية لنقل الخبرة للمستثمرين، وأضاف أنه كان قد تم الاتفاق على إنشاء مزرعة مشتركة للإنتاج الحيوانى وتم مناقشة الموضوع فى حضور الرئيسين مرسي والبشير. ولفت وزير الزراعة أن مرسي أصدر تعليمات بأن تتحمل مصر ما تبقى من البنية الأساسية لنبدأ مباشرة فى المزرعة المشتركة لتأمين مصدر اللحوم . وأشار إلي أن منظمة الأغذية والزراعة رصدت فى عملها تتبع الجراد الصحراوي وتوصلت إلي أنه يوجد فى حوالى ألف كيلو متر مربع فيها بيض جراد ولابد من مكافحة هذه المساحة بشكل جيد نظراً لخطورة ذلك على السودان والدول المجاورة لها ومنها مصر. وأوضح ان مصر قاومت مايقرب 102 سرب تضم ملايين الجراد، وأنه تم إثارة الموضوع مع الجانب السودانى الذي وعد بمشاركة مصر في مكافحة الجراد والتعامل معه بجدية حتى لا تحدث مشكلة مستقبلا وأوضح انه سيتم عقد لقاء فى وزارة الزراعة بحضور وزيرى الزراعة السوداني والسعودى للتخلص من المشكلة. وفيما يخص الوقود الحيوى أكد وزير الزراعة أنه تم إرسال خبراء بناء على طلب من السودان لدراسة زراعة تلك المحاصيل التى يتم إنتاج الوقود الحيوى منها، كما أن هناك مبادرة مصرية لتنمية حوض النيل بالتعاون بين وزارتى الزراعة والخارجية . وأشار إلي أن هناك اتفاق أيضا بخصوص المكافحة الحيوية لورد النيل ليكون هناك سهولة فى انسياب المياه الى مصر، كما سيتم إنشاء أول مزرعة سمكية فى السودان، وكذلك استخدام الالات والميكنة الزراعية للمزارعين السودانيين. ومن جانبه قال حاتم عبد اللطيف، وزير النقل، إنه لابد من توافر البنية التحتية لنقل كل السلع والبضائع ومنتجات المشروعات التى تم الاتفاق عليها مع الجانب السودان . وأضاف إن هناك شركة مشهرة بين مصر والسودان لنقل الركاب والبضائع، وأن أحد نتائج زيارة الرئيس محمد مرسي للسودان هو فتح مزيد من المنافذ الحدودية بين مصر والسودان ولفت إلي أنه تم الانتهاء من ميناء قسطل البرى وسيتم افتتاح ميناء أرقين البرى خلال هذا العام كما سيتم تطوير ميناء رأس حدربة البرى على ساحل البحر الأحمر ودراسة خط سكة حديد أسوان ووادى حلفا بطول 500 متر وسيتم طرحه للمستثمرين قريبا كما تم الاتفاق على إنشاء شركة ملاحة بحرية سودانية مصرية مشتركة. ولفت إلي أن الجانب السودانى طلب من مصر الاستفادة من الخبرة المصرية فى مجال النقل وخاصة فى موضوع السلامة البحرية والنقل البحرى وكل علوم النقل وسيتم الاتفاق على برنامج تدريبى للكوادر السودانية. ورداً على سؤال حول قضية حلايب وشلاتين وهل تم بحث الموضوع خلال زيارة الرئيس للسودان قال المستشار إيهاب فهمى أن هذا الموضوع لم يطرح مطلقا وما يتردد عنه يستهدف المزايدة على موقف مصر الوطني الذى لم ولن يتغير وقال المتحدث الرسمي أنه من غير المقبول التشكيك فيه وما يتردد حول ذلك يهدف إلى التقليل من نتائج الزيارة الايجابية التي قام بها الرئيس محمد مرسى إلى السودان . ومن جانبه علق وزير الصناعة والتجارة أن هذه التصريحات وهذا الموضوع تم إثارته من قبل فى يونيو 2010 مؤكداً أن استرداد هذه النقطة من جديد للمشهد فى 2013 ووضع عناوينها فى جميع وسائل الإعلام وأنه تم الاتفاق خلال الزيارة على ذلك فأعتقد أنه غرض خبيث ولن ينطلي ذلك الا على السذج والبلهاء وتمنى وزير الصناعة والتجارة الخارجية ألا تتحدث وسائل الاعلام فى ذلك حتى لا نخدع المواطنين . ورداً على سؤال حول إقامة منطقة صناعية مصرية فى السودان فى الوقت الذى توجد ألاف المصانع المصرية المغلقة قال وزير الصناعة والتجارة الخارجية إن السودان تتميز ببعض الميزات الصناعية والزراعية مؤكداً أن الاراضى الزراعية الصالحة للزراعة فى مصر قلت مساحتها بصورة كبيرة ، وقال أن السودان تمتلك مساحات شاسعة يمكن الاستفادة منها لتوفير الامن الغذائى للبلدين فى مختلف السلع مؤكداً ان السودان لها بعد قومى هام جداً لمصر ويمكن أيضا الاستفادة من السودان فى الصناعات التعدينية والثروة الحيوانية . وفيما يخص المصانع المتوقفة فى مصر قال حاتم صالح أن الحكومة أجرت حصراً للمصانع المتوقفة فى مصر وتم حصرها ووصلت حوالى 1500 مصنع متوقف وعندما تم إجراء بحث حول أسباب توقفها قال وزير الصناعة أنه تبين أن هناك 431 مصنع تم تصنيف مشاكلها الى 85 % مشاكلهم مالية و15 % مشاكل تراخيص وقال أن الحكومة لديها برنامج محدد للوقوف وتم إعادة تشغيل 120 مصنع وسيتم تشغيل باقى المصانع خلال الفترة المقبلة .