الجمعة، 05 أبريل 2019 - 09:52 م

محمد الأصمعي

ليست فقط قضية جلب مواد مخدرة، لكنها إرادة دول معادية تستخدم عصابات للنيل من شبابنا إلا أن أجهزة الأمن ــ عيون مصر الساهرة ــ كانت لتحركات تلك العصابات بالمرصاد، وأحبطت واحدة من أكبر عمليات جلب المخدرات داخل البلاد، والتى حاولت القيام بها إحدى العصابات الخطرة وكانت ترفع علم إحدى الدول الأجنبية.. لتبقى مصر عصية على تلك العصابات ومن يمولها.

 الضربة الأمنية الموجعة التى وجهتها وزارة الداخلية  أمس الأول، ضد مافيا جلب المخدرات تمت بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى وقطاع الأمن العام وقوات حرس الحدود وبالاشتراك مع القوات البحرية وتم خلالها ضبط أكثر من 2 طن هيروين خام و99 كيلو جرام من مخدر الآيس على متن إحدى السفن بالمياه الإقليمية بالبحر الأحمر وقدرت قيمة المضبوطات بأكثر من 2 مليار جنيه.  

سفينة تجارية رصدها قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى عبر المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، حيث أكدت المعلومات اعتزام أحد التشكيلات العصابية الخطرة جلب شحنة كبيرة من المواد المخدرة، وذلك بإعداد وتجهيز إحدى السفن التجارية «ترفع علم إحدى الدول الأجنبية» لنقل الشحنة عبر مياه البحر الأحمر.

التعليمات كانت واضحة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بتكثيف الجهود الأمنية والتعامل بكل حزم وحسم لمكافحة المخدرات لما لها من آثار وخيمة على المجتمع وتأثير سلبى على معدلات الاقتصاد القومى. 

عناصر التشكيل الذى تم تحديده مكون من مصريين «محكوم على أحدهما بالسجن المؤبد فى قضايا مخدرات وسلاح»  و7 آخرين يحملون جنسية إحدى الدول الأجنبية، وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى وقطاع الأمن العام وقوات حرس الحدود وبمشاركة القوات البحرية تم استهداف السفينة .

 الأحوال الجوية كانت صعبة للغاية إلا أنه وبمشاركة فاعلة مع القوات البحرية تم السيطرة على السفينة وضبطها وطاقمها، والتنسيق الفاعل بين أجهزة الأمن تجلى فى هذه الضربة القوية التى حمت البلاد من محاولات تبذل لإغراقها بالمواد المخدرة، وتؤكد مدى دقة وقوة الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية فى جمع المعلومات والتحرى الدقيق واختيار اللحظة المناسبة لإسقاط المهربين لتبقى مصر عصية على هذه العصابات التى تحاول النيل من شبابها.

خلال أعمال التفتيش حاول أفراد التشكيل العصابى التحجج بأنهم لا يرتكبون أية مخالفة قانونية وليس لديهم أية ممنوعات .. لكن أعمال التفتيش بالاشتراك مع الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة بأكاديمية الشرطة أسفرت عن ضبط كمية كبيرة معبأة داخل مخزن سرى تم إعداده خصيصاً بجسم السفينة لهذا الغرض إذ تم ضبط  1900 لفافة كبيرة الحجم لمخدر الهيروين الخام وزنت 2 طن و 147 كيلو جراما وكذلك عدد 99 لفافة لمخدر « الآيس « الخام وزنت 99 كيلو جراما بالإضافة إلى مبالغ مالية قدرها 305 آلاف ريال إيرانى و 3375 روبية باكستانى و 171 دولارا أمريكيا وعدد 4 هواتف محمول وقدرت قيمة المبالغ المالية للمضبوطات بحوالى 2 مليار و 50 مليون جنيه.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهمين، وهذه الضربة الأمنية الموجعة لمهربى المخدرات تعد إحدى صور الحملات الأمنية المكبرة والاستراتيجية التى تتبعها وزارة الداخلية لمواجهة كافة صور الخروج عن القانون وترسيخ مقومات الأمن والاستقرار.

وفى إطار جهود وزارة الداخلية لإجهاض مخططات كبار مهربى المواد المخدرة فقد تم متابعة نشاط أحد التشكيلات العصابية الدولية « ضم 4 أشخاص يحملون جنسية إحدى الدول الأجنبية « اعتزموا جلب شحنة كبيرة من مخدر الكوكايين من إحدى الدول الاجنبية إلى داخل البلاد عبر ميناء القاهرة الجوى وقيامهم بتغيير خطوط السير من دول الإنتاج عبر إحدى الدول الأوروبية ، وقد تم رصدهم والوقوف على مظاهر نشاطهم الإجرامى .

وعقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى و الإدرة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوى والسلطات الجمركية وأسفر تفتيش الأمتعة الخاصة بهم عن ضبط 8 أجهزة لاب توب و5 أجهزة « باور بانك « وعدد 2 سماعة بداخلها مخازن سرية تحوى عدد 40 قالبا لمخدر الكوكايين مختلف الأحجام بلغ وزنها 3 كيلو جرامات مغلفة بطبقات من البلاستيك و أوراق الكربون إمعانا فى عدم ظهورها على أجهزة الكشف وعدد 4 هواتف محمول ومبالغ مالية قدرها 292 ألف بيسو كولومبى و 2825 دولار و 155 يورو.

وبمواجهة المتهمين اعترفوا بتسلمهم الكوكايين من شخصين من كبار مهربى الكوكايين بدولة الإنتاج وأنهما سيقومان بالاتصال بهم لتوجيههم لتسليم الشحنة لأحد الأشخاص « جار تحديده « عقب إنهائهم إجراءات الوصول ومغادرة المطار . . وقدرت القيمة المالية للمضبوطات بحوالى 9 ملايين جنيه .. تم اتخاذ الإجراءات القانونية.