مشروعات الأنفاق والكباري العائمة
مشروعات الأنفاق والكباري العائمة


يفتتحها الرئيس السيسي.. اليوم

أنفاق الإسماعيلية والكباري العائمة.. شرايين جديدة لربط سيناء بالوادي

محمد محمود فايد

الأحد، 05 مايو 2019 - 05:53 ص

 

يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، عددا من المشروعات العملاقة التى تربط سيناء بدلتا النيل، وعلى رأسها أنفاق مدينتى الإسماعيلية وبورسعيد التى تربط شرق قناة السويس بغربها، بالإضافة إلى عدد من الكبارى العائمة بهدف تسهيل حركة عبور المواطنين والبضائع من وإلى سيناء، ومدينة الإسماعيلية الجديدة. 

 

وتأتي الافتتاحات الجديدة بمثابة تدشين عملية تنمية شبة جزيرة سيناء، وتعد مشروعات الأنفاق التى تم تنفيذها أسفل القناة المنظومة الأضخم من نوعها في تاريخ مصر بل وعلى مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية التى تم تنفيذها خلالها، كما أن تنفيذ تلك المشروعات الكبري جاء نتيجة قرار ذو رؤية استراتيجية ودراسات علمية دقيقة، وتمت بسواعد وخبرة مصرية 100%.

 

«بوابة أخبار اليوم» ترصد أهم ملامح المشروعات التي يفتتحها الرئيس السيسي اليوم. 

 

مشروعات الأنفاق

 

على مدار أكثر من 3 أعوام ونصف العام، سطر مهندسو وعمال مصر، ملحمة كبُرى في تاريخها المعاصر، لا تقل أهمية عن مرحلة عبور القوات المصرية للجبهة الأخرى للقناة في نصر أكتوبر 73، حيث قام أبطال مصر في مدينة الإسماعيلية، بملحمة عبور جديدة، وهي العبور نحو المستقبل بسواعد وأيادٍ مصرية، بإنشائهم أنفاق مدينة الإسماعيلية التي تربط بين الدلتا وأرض الفيروز «سيناء».

 

وتحت شعار «تحيا مصر»، عمل أكثر من 3 آلاف مهندس وفني وعامل في مشروع أنفاق الإسماعيلية، ليلًا ونهارًا، من أجل الانتهاء من ملحمة العبور، لتحقيق التنمية المستدامة وتخفيف العبء عن المواطنين في التنقل من وإلي سيناء، حيث أشرفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على عملية إنشاء أنفاق محافظة الإسماعيلية، وذلك بالتعاون مع الشركات الوطنية المصرية، حيث تولت شركة «بتروجيت» عملية إنشاء النفق الجنوبي، وتولت شركة «كونكور» عملية إنشاء النفق الشمالي، بحجم عمالة بلغ أكثر من 3 آلاف استشاري ومهندس وفني وعامل، وذلك تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

 

ويأتي مشروع أنفاق السيارات التي تمت في محافظة الإسماعيلية؛ في إطار عملية التنمية الشاملة للدولة المصرية، وفي إطار تنمية محور قناة السويس أيضا، كما أن ماكينتا الحفر التي عملت في مشروع أنفاق الإسماعيلية؛ هي «ملكية مصرية وغير مستأجرة»، حيث أن مشروع أنفاق الإسماعيلية، يربطه الطريق الدائري بالإسماعيلية، وطريق "الإسماعيلية – بورسعيد" في الغرب بطريق رأس سدر، من خلال سطحية وتقاطعات حرة عن طريق كباري علوية.

 

إشادة ألمانية بالمصريين

 

في بداية حفر الأنفاق، تم إرسال عدد كبيرة من المهندسين المصريين سواء من الشركات المدنية أو الهيئة الهندسية للقوات المسلحة؛ إلى ألمانيا؛ من أجل التمرين على تشغيل وصيانة ماكينات الحفر؛ وقد أشاد الجانب الألماني بسرعة استيعاب المصريين لتكنولوجيا حفر الأنفاق.

 

بداية الحفر

 

تمت عملية «شفط المياه الجوفية» مع بداية فتحة النفق، وتهيئة منزل النفق من الاتجاه الغربي، لتهيئة المكان لدخول «ماكينة الحفر العملاقة»، التي تتطلب ظروف خاصة وطبيعة معينة للتربة، خاصة أن هذه ماكينة الحفر ذات أوزان ضخمة للغاية، وقد تم تجميعها على مرحلتين؛ الأولى تمت خارج النفق بأيادي عمال ومهندسين مصريين بإشراف الشركة الألمانية المصنعة للماكينة، والمرحلة الثانية تم تجميعها مع بداية مسار النفق.

 

مدة حفر الأنفاق

 

تم استلام مواقع عمل أنفاق الإسماعيلة بنهاية فبراير 2015، واستغرق حفر النفق ما يقرب من العام ونصف، حيث وصلت ماكينات حفر الأنفاق اعتبارا من نوفمبر 2015 حتى مارس 2016 وتم تجميعها بمواقع العمل بأيدي المهندسين والفنيين والعمال المصريين بإشراف الشركة الألمانية المسئولة عن عملية تركيب وقيادة الماكينات أثناء أعمال الحفر لمسافة 100 متر، حيث بدأ الحفر في يونيو 2016 باستخدام الماكينات بسواعد مصرية 100%.

 

مصانع إنتاج خرسانة الأنفاق

 

أثناء بداية حفر نفقي الإسماعيلية، تم تجهيز مصنع لإعداد وتجهيز الخرسانات الجاهزة؛ وقطع «سيجمنت»؛ التي تستخدم في إنشاء «النفق الأسطواني»، أسفل المجرى المحلي لقناة السويس، وتم بالفعل إنتاج هذه القطع، وتجميعها وتشوينها في مخازن مكشوفة بالقرب من مسار فتحة النفق، حتى تكون قريبة من ماكينة الحفر، كما أن الأسمنت المستخدم في تجهيز الخرسانات، من نوع الأسمنت المقاوم لكل العوامل الخارجية، التي قد تطرأ على التربة، سواء من مياه جوفية أو تسريبات من مياه المجرى الملاحي.

 

كما أن الأسمنت الخاص بالمشروع، تم تصنيعه في المصانع المصرية، بمنطقة سيناء والوادي، وتم توريدها للمشروع بأسعار خاصة، كما تم دعم هذه القطع بحديد تسليح ذي كفاءة عالية و«تخانات» عالية، ما جعلها قادرة على تحمل ضغط التربة والأحمال الثقيلة، وضغط مياه قناة السويس التي يكمن أسفله.

 

النفق من الداخل

 

يبلغ قطر النفق الخارجي للنفق ما يقرب من 12.6 متر، والقطر الداخلي 11.4 متر، وطول النفق الواحد نحو 2850 مترا ويصل إلي 3850 مترا بالمداخل والمخارج، وتبلغ المسافة بين النفقين الشمالي والجنوبي 13 مترا، وتحتوي الإنفاق علي ممرات طوارئ للأفراد، ويخدم كل نفق اتجاها مروريا واحدا ويحتوي علي حارتين مروريتين بعرض 3.65 متر لكل حارة وبارتفاع 5.5 متر.

 

كما أن إجمالي كميات الحفر النفقي بلغت حوالي مليون متر مكعب وأعمال الردم لزوم تحسين خواص التربة بمنطقة التجهيزات ومداخل ومخارج الانفاق شرق وغرب القناة 2 مليون متر مكعب، بينما بلغت كميات الخرسانة الجاهزة المستخدمة مليونا ومائتي ألف متر مكعب، وكميات الحديد المستخدمة مائة ألف طن.

 

الأهمية الإستراتيجية للأنفاق

 

الأهمية الإستراتيجية للأنفاق التي نفذت، هي رفع المعاناة عن المواطنين، وذلك بسبب انتظارهم وانتظار السيارات بأنواعها المختلفة، عند المعديات ونفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس؛ سواء كانت تلك السيارات محملة بضائع أو ركاب، بالإضافة إلى المساهمة في عملية التنمية الشاملة التي تسعى إليها القيادة السياسية والحكومة، لتوفير حياة كريمة للمواطنين سواء لمواطني مدن القناة" الإسماعيلية – بورسعيد – السويس"، أو لخدمة التنمية التي تحدث في سيناء "شمال سيناء – جنوب سيناء".

 

ربط الأنفاق بالشبكة القومية للطرق

 

مشروعات الأنفاق التي تمت في محافظة الإسماعيلية تم ربطها بالشبكة القومية للطرق، وقد تم بنائها وفق دراسات إستراتيجية، ولم يتم بناء الأنفاق بطرق عشوائية، أو في أي مكان، لكن تم تنفيذ الأنفاق وفق خطة وضعتها الدولة لربط مصر بشبكات طرق على أحدث مستوى عالمي.

 

كما تم تطوير وتوسعة الطرق علي جانبي القناة مثل طريق "شرق بورسعيد - شرم الشيخ" شرق القناة بطول 500 كم ليكون طريقا باتجاهين بواقع 3 حارات مرورية كل اتجاه، وطريق "الإسماعيلية – بورسعيد" غرب القناة بطول 104 كم ليكون طريقا حرا من الاتجاهين بواقع 4 حارات مرورية لكل اتجاه، وإنشاء "محور 30 يونيو" والذي تم الانتهاء منه حاليا والذي يبدأ من الطريق الدولي الساحلي جنوب بورسعيد حتي طريق "القاهرة - الاسماعيلية الصحراوي" عند علامة 90 كم بطول 102 كم وعرض 5 حارات مرورية لكل اتجاه.

 

العائد المتوقع من الأنفاق

 

العائد المتوقع للمشروع لا يمكن تخيله سواء كان عائدا ماديا أو عائدا معنويا، حيث ستساهم تلك الأنفاق في ربط كامل سيناء بمحافظات الجمهورية، ما سيسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة بسيناء بمشروعات زراعية وصناعية ومعدنية لخدمة أهالي سيناء، وإنطلاقا من قاعدة واستراتيجية الأمن القومي، التي تتطلب ربط سيناء بالوطن الأم.

 

تخفيف العبء عن المواطنين

 

مع افتتاح أنفاق الإسماعيلية، ستعمل الأنفاق على تخفيف العبء عن المواطنين، وعلى حركة التجارة أيضا، حيث كانت تصل مسافة الانتظار من أجل العبور من وإلي سيناء إلى 5 كم، وتصل مدة انتظار الشاحنات في أوقات الذروة إلى 5 أيام، لكن بعد افتتاح النفق، سيتم العبور من إلي سيناء في مدة لن تتجاوز الـ 10 دقائق فقط ، مما يعمل على توفير المليارات من الجنيهات سنويا والتي كانت تضيع بسبب الانتظار على المعديات.

 

التجهيزات الداخلية للأنفاق

 

تم الانتهاء من أعمال الدهانات واختبار وسائل الإنارة الخاصة بالنفقين، كما تم الانتهاء من الطبقة السطحية الأخيرة للأسفلت، وتشغيل أنظمة إطفاء الحرائق، وتشغيل المراوح، ودهان النيوجيرسي، وتشغيل الاشارات الالكترونية ووضع العلامات الإرشادية، بالإضافة إلي تركيب كاميرات المراقبة .

 

المنطقة الأمنية

 

يوجد خارج النفق منطقة أمنية يتم من خلالها إجراءات التفتيش والكشف عن المتفجرات وأية أعمال للتهريب، حيث يوجد 10 نقاط للتفتيش بأحدث وسائل الأشعة في العالم منها 4 نقاط تفتيش للسيارات الملاكي و6 نقاط تفتيش للنقل الثقيل والأتوبيسات لكل نفق، بإجمالي 20 نقطة تفتيش من جهتين النفق، وبعد التفتيش يتم الذهاب إلى بوابات دفع الرسوم، وهي علي بعد أكثر من 2500 متر من جسم النفق الرئيسي، ويوجد بمنطقة الرسوم والتفتيش ساحات للانتظار ومسجد ومنطقة خدمات للسيارات، ومبانٍ إدارية.

 

الثالث على مستوى العالم

 

أنفاق الإسماعيلية مصنفة الثالثة علي مستوى العالم من حيث القطر، حيث يبلغ 13.20 متر بعد الصين، حيث يبلغ أحد أنفاقها 15.70 متر، وتركيا حيث يبلغ أحد أنفاقها 13.70 متر، فضلًا عن أنه ينفذ لأول مرة بمصر وبأيادي مصرية 100%، كما سجل النفق أعلى معدل حفر علي مستوى العالم بماكينة حفر تحيا مصر 1 فى النفق الجنوبي، بإجمالي 634 متر فى الشهر الواحد، طبقًا لإحصائية الشركة المصنعة للماكينة، وذلك بالمقارنة بنفق الشهيد أحمد حمدي التي نفذته شركة يابانية فى 7 سنوات، مقارنة بأن الأنفاق الجديدة نفذت فى 3 سنوات ونصف بقطر أكبر أربعة أمتار، حيث يبلغ قطر نفق الشهيد أحمد حمدي 9 أمتار.

 

خدمات النفق

 

وعن الخدمات فى أنفاق الإسماعيلية، فهناك 64 مروحة للتهوية في كل نفق، بالإضافة إلى وجود بيارتين، واحدة قبل القناة القديمة والأخرى بعد القناة الجديدة، وذلك لسحب عوادم السيارات وإدخال هواء نقي داخل النفق، وإشارات مرور إلكترونية توضح حالة الحارة إذا كانت متوقفة أم بها أحمال أو تسير بشكل طبيعي، كما أن هناك نظام مراقبة بالكاميرات كل 150 متر لمراقبة حالة السير داخل النفق.

 

كما أن هناك مكبرات صوت داخل النفق للتحدث لقائد السيارة ، وإذا كان هناك أي عطل فى السيارة ، فهناك وحدة إنقاذ وتدخل سريع على مدخل النفق من الجهتين جاهزة للتحرك ، كما أن هناك نظام إطفاء الحرائق، الأول نظام اتوماتيكي عن طريق مواسير معلقة فى أعلى النفق تضخ مادة للسيطرة علي الحريق سريعاُ بخلاف نظام يدوي عبار عن وحدة إطفاء صغيرة كل 50 متر يوجد بها طفايات حريق مختلفة الاستخدامات بخلاف خرطوم إطفاء متصل بالمياه مباشرة.

 

كما أن هناك غرف طوارئ للأفراد علي جانبي النفق بها سلم إلى أسفل النفق، كل 210 متر شكلوا 23 غرفة بطول النفق، وهناك صدادات بجانبي الطريق خرسانية بعرض 60 سم من الأسفل لحماية جسم النفق من أي اصطدام.

 

معلومات عن أنفاق الإسماعيلية

 

- 40 مهندسا من الشركات المدنية والهيئة الهندسية سافروا إلي ألمانيا للتدريب علي تشغيل وصيانة ماكينات حفر الأنفاق. 

 

- يوجد10 نقاط للتفتيش بأحدث الأشعة في العالم في كل نفق "4 منها للسيارات الملاكي و6 للنقل الثقيل والأوتوبيسات". 

 

- إجراءات التفتيش الخاصة بالسيارات لا تستغرق أكثر من 10 دقائق فقط.

 

- يوجد بوابات دفع الرسوم علي بعد أكثر من 2500 متر من جسم النفق الرئيسي. 

 

- يوجد بمنطقة الرسوم والتفتيش ساحات للانتظار ومسجد ومنطقة خدمات للسيارات ومبانٍ إدارية. 

 

- يوجد مكبرات الصوت لكل 100 متر لتوجيه قائد السيارة في حالة حدوث أي طارئ أو عطل. 

 

- يعمل في النفق نظامان للإطفاء الأول أتوماتيكي ونظام يدوي عبارة عن وحدة إطفاء صغيرة كل 50 مترا. 

 

- يوجد 23 غرفة طوارئ بطول النفق للأفراد علي جانبي النفق بها سلم يصل إلي أسفل النفق كل 250 مترا تقريبًا. 

 

- هناك صدادات خرسانية بجانبي الطريق بعرض 60 سنتيمترا من الأسفل لحماية جسم النفق. 

 

- يوجد 4 ممرات عرضية بطول 12.5 متر تربط النفقين.

 

- النفق عبارة عن حارتين لمرور السيارات عرض الحارة الواحدة 3.70 متر وسرعة السيارة 60 كيلومترا في الساعة مراقبة بالرادار. 

 

- طول النفق الواحد يبلغ نحو 6 كيلو مترات من غرب القناة إلي الاتجاه الشرقي إلي سيناء. 

 

- النفق يصنف الثالث علي مستوي العالم من حيث القطر الذي يبلغ 13.20 متر. 

 

- العمل استمر في المشروع علي ورديات علي مدار الـ24 ساعة وعمل الماكينات علي ورديتين ‬12 ساعة لكل وردية. 

 

- وصل عدد العمالة نحو 3 آلاف عامل ومهندس وفني في المشروع. 

 

- تم إنشاء 4 بيارات للصيانة والتهوية في النفقين. 

 

- شركتين رئيسية عملت في مشروع الأنفاق في الإسماعيلية منها »‬بتروجت وكونكرد». 

 

- الأنفاق ستساهم في عملية سهولة نقل البضائع والركاب وترفع المعاناة عن المواطنين. 

 

- يبلغ قطر النفق الخارجي حوالي 12.6 متر والداخلي 11.4 متر. 

 

- طول النفق الواحد نحو 2850 مترا ويصل إلي 3850 مترا بالمداخل والمخارج. 

 

- مليون متر مكعب إجمالي كميات الحفر النفقين.

 

- 2 مليون متر مكعب أعمال الردم لزوم تحسين خواص التربة بمنطقة التجهيزات ومداخل ومخارج الأنفاق.

 

- مليون ومائتي ألف متر مكعب كميات الخرسانة الجاهزة المستخدمة في النفقين.

 

- مائة ألف طن كميات الحديد المستخدمة في النفقين.

 

- مدة رحلة العبور من بداية النفق إلي نهايته لن تتجاوز الـ 20 دقيقة.

 

مدينة الإسماعيلية الجديدة 

 

تعد من مُدن الجيل الرابع، حيث تحمل المدينة الجديدة كافة مقومات الحداثة العمرانية، حيث تحتوي المدينة الجديدة على جامعة ومدارس وأسواق ومراكز صحية ونواد ومحال تجارية ومنطقة خدمات رئيسية ومبنى جديد للمحافظة ومديرية للأمن.

 

وأثناء إنشاء المدينة ، تم مراعاة الإتاحة الكاملة لذوى الاحتياجات الخاصة، وبذلك ، تكزن أول مدينة على مستوى مصر، جُهزت الطرق والأماكن الترفيهية والملاعب والمصاعد وحتى أبواب الشقق والوحدات السكنية، لتتيح لذوى الاحتياجات الخاصة التحرك وممارسة حياتهم اليومية دون مساعدة أو معاونة من أحد.

 

وتقع الإسماعيلية الجديدة بالقرب من قناة السويس الجديدة وتضم 57 ألف وحدة سكنية على مساحة 10 ملايين متر مربع، وتحتوى على 7 أحياء سكنية تضم 3310 عمارات سكنية مقسمة على 4 مستويات تلائم كل الشرائح الاجتماعية، كما تضم المدينة 1220 فيلا، وقد روعى فى تخطيط المدينة احتمالات التوسعات المستقبلية. 

 

وتعتبر مدينة الإسماعيلية الجديدة من أهم المشروعات القومية التي تقوم بتنفيذها الدولة المصرية، والتي تأتي في إطار خطة الدولة للتنمية الشاملة، كما أنها المدينة الوحيدة على مستوى الجمهورية، التي تحقق الإتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الطرق والأماكن الترفيهية والملاعب، والمصاعد، حتى الشقق والوحدات السكنية، بحيث يكون الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة قادرين على التحرك وممارسة حياتهم اليومية بدون مساعدة أو معاونة من أحد.

 

وتضم المدينة أنواعا مختلفة من أنماط الإسكان، مثل الإسكان الاجتماعي، والاقتصادي والمتميز إلى جانب منطقة الفيلات، كما أن الإنشاءات في مدينة الإسماعيلية الجديدة لا تزيد مساحتها على 15 إلى 20% من إجمالى المساحة الكلية للمدينة.

 

وأشرفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على عملية بناء المدينة، وقامت العشرات من الشركات الوطنية المصرية بالاشتراك في عملية البناء، كما تمت مٌراعاة الأبعاد التأمينية وإنشاء حرم تأميني وإنشاء المباني بمدينة الإسماعيلية الجديدة على مسافة 800 متر من حرم قناة السويس الجديدة.

 

الكباري العائمة على قناة السويس

 

الكباري العائمة على قناة السويس، أحد المشروعات ايضا لربط سيناء بالوادي، والتي يفتتحها الرئيس اليوم أيضا، وتشمل الافتتاحات كوبرى سرابيوم العائم بالإسماعيلية، الذى يتكون من جزءين الأول الكوبرى العائم الغربى، الذى يربط بين منطقة سرابيوم والجزيرة التى تتوسط قناة السويس القديمة والقناة الجديدة، والكوبرى العائم الشرقى والذى يصل بين الجزيرة الوسطى الى تتوسط القناتين القديمة والجديدة وشرق قناة السويس الجديدة.

 

ويبلغ طول الكوبرى الغربى العائم 257.5 متر والعرض 15 مترا والعمق 2.25 متر، كما يبلغ طول الكوبرى الشرقى العائم 257.5 متر والعرض 15 مترا والعمق 2.25 متر، وتم تركيب وتصنيع الكوبرى بمشاركة إدارات التحركات والهندسية والترسانات والكراكات والشركات بهيئة قناة السويس.

 

وسيتم افتتاح كوبرى الشهيد أحمد عمر شبراوى بمنطقة الشط بالسويس، ويقع الكوبرى الجديد بالكيلومتر 147.7 ترقيم قناة، ويبلغ طول الكوبرى 227 مترا، وعرضه السطحى 15 مترا، فيما يبلغ العرض الملامس للمياه 25 مترا، ويسمح الكوبرى بعبور سيارات الركاب والنقل المتوسط فى اتجاهين أما النقل الثقيل فيعبر فى اتجاه واحد بحمولة قصوى 70 طنا.

 

الكباري العائمة تم انشائها علي القناة، وتفتح بعد مرور القوافل في قناة السويس، وقد تم بنائها بالورش الخاصة بهيئة قناة السويس، وذلك بمكون مصري بنسبة 100 %. 

 

وقطعت هيئة قناة السويس خطوات سريعة وحاسمة في تنفيذ مخطط الدولة نحو ربط سيناء بالوادي عبر إنشاء عدد من الكباري العائمة بطول المجري الملاحي للقناة كمحور رئيسي بالمشروع القومي لتعمير سيناء، وستحقق هذه الكباري تكاملا مع المعديات المنتشرة بطول المجري الملاحي لتخفيف تكدس المواطنين والمركبات والخامات وذلك بالتزامن مع الانتهاء من تنفيذ مشروع حفر أربع انفاق أسفل قناة السويس أثنان بالإسماعيلية وأثنان ببورسعيد بهدف تيسير انتقال المواطنين والمركبات بين ضفتي القناة.

 

ونجحت هيئة قناة السويس في تنفيذ وإنشاء كوبري النصر العائم بمنطقة الرسوة ببورسعيد وسط احتفاء من أبناء بورسعيد وبورفؤاد وبعيد الارتباط بينهما كذلك كوبري الشهيد أحمد منسي بمنطقة نمرة 6 بالإسماعيلية وكوبري الشهيد أبانوب جرجس بمنطقة القنطرة بمحافظة الإسماعيلة.

 

وحددت هيئة قناة السويس مواقع الكباري العائمة علي المجري الملاحي بدقة فائقة لخدمة المناطق السكنية والتجارية الحيوية وضمان تشغيل الكباري لأطول فترة ممكنة، والتزمت بأفضل المعايير الدولية في بناء الكباري تحقيقا لأعلي مستويات الأمان والكفاءة علاوة علي تشغيل أعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية مواكبة لتوجه الدولة في الاعتماد علي الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء.

 

وترى إدارة هيئة قناة السويس أن إنشاء هذه الكباري والجسور العائمة ستلعب دورا حيويا في رفع المعاناة عن كاهل أبناء مدن القناة وسيناء في التنقل ذهابا وإبابًان لتلقي الخدمات التعليمية والصحية وغيرها من سبل المعيشة اليومية. 

 

كما تحقق الكباري العائمة حزمة من الأهداف الإستراتيجية في توقيت واحد تشمل تأمين إمدادات المواد الخام للمنشىات الصناعية القائمة ودفع عجلة التنمية وإنشاء المجمعات الصناعية الجديدة بالإضافة إلي تنشيط حركة التجارة ونقل البضائع بمختلف أنوعها الزراعية والاستهلاكية والصناعية وخدمة المدن العمرانية الجديدة المطلة علي القناة مثثل مدينة الإسماعيلية الجديدة وشرق بورسعيد والسويس الجديدة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة