الإثنين، 01 يوليه 2019 - 08:33 م

لكونه صندوق أسود للوسط الفني، يصبح الحديث عن كوكب الشرق أم كلثوم على لسان الفنان القدير سمير صبري، له مذاق خاص.

يروى الفنان سمير صبري لـ«بوابة أخبار اليوم» واقعتين كانت بطلتهما كوكب الشرق، حيث يقول: «ذات ليلة قبل خروجي على الجماهير وبرنامج النادي الدولي، تم إبلاغي بعدم إذاعة أغاني كوكب الشرق أم كلثوم، كيف لسيدة جابت العالم غربا وشرقا تجمع التبرعات للجيش بعد نكسة 67 أن توصم بمنع إذاعة أغانيها للجمهور».

يواصل صبري حديثه: «شاءت الأقدار أن أقدم حفلا بنادي ضباط الزمالك يحضره الرئيس الراحل محمد أنور السادات وحرمه، ولأن السادات كان من محبي الفنان فريد الأطرش وأعماله خاصة أغنية (يا رتيني طير وأنا أطير حواليك)، التي كان يرددها كثيرا على مسامع السيدة جيهان السادات أثناء فترة الخطوبة». 

ويضيف: «قرر محمد سالم مخرج المنوعات بالتليفزيون حضور الفنانة عليا لغناء أغنيتين (ليالي الأنس في فينا) و(ويا ريتنى طير)، وعرض قصير لفرقة رضا، لأن الحفل كان في شهر رمضان، وكان من الضروري ختامه في وقت مناسب، وعقب الحفل نزل الفنانان وأنا معهما لتحية الرئيس وعقيلته، ولأن علاقتي بأسرة الرئيس الراحل كانت جيدة وجدتها فرصة لسؤال السيدة جيهان عن حقيقة منع إذاعة أغانيها، وكان يجلس في ذات الصف توفيق الحكيم ويوسف وهبي ومحمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم، وبعد طرحي هذا التساؤل على استحياء وجدت السيدة جيهان تتحرك نحو باب الخروج ولكنها توقفت أمام كوكب الشرق الذي قامت لتحيتها وإذا بحرم الرئيس تقول من يملك أن يمنع الهرم الرابع من الغناء، واستنكرت الأمر وبحثت عن وزير الإعلام يوسف السباعي في ذلك الوقت، وقالت من يمنع صوت (الست) وطلبت منه إذاعة أغانيها بكثافة».   

ويؤكد سمير صبري، عن اللقاء الثاني مع كوكب الشرق: «جاء عندما اتصلت به لتشكره بعدما ساهم في رفع اللبس عن إذاعة أعملها، والقضاء على شائعة منع أم كلثوم عن الغناء».

ووجد صبري في هذا الاتصال فرصة ذهبية لإجراء حوار مع أم كلثوم، ولكنها فاجأته بسفرها في اليوم التالي، وأبدى سمير استعداده للقائها في المطار لإجراء لقاء قبل السفر، ووافقت كوكب الشرق على الحوار في مطار القاهرة والذي كان آخر حوار معها كما يروي الفنان القدير.

وفي قاعة كبار الزوار سأل سمير صبري، سيدة الغناء العربي لو لم تكوني كوكب الغناء ماذا كنت تحبين أن تعملي، فقالت: «حارس مرمي النادي الأهلي، لأني فلاحة والفلاح يحمي أرضه وعرضه، زي حارس المرمي الذي يحمي أيضا أرضه وعرضه»