أحمد نزيه

يلتقي منتخب الجزائر مع منتخب كوت ديفوار في خضم مباريات الدور ربع النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا 2019، المقامة في مصر، وذلك لرسم اسم المتأهل للدور نصف النهائي من البطولة. ويحلم المنتخب الجزائري بالانتصار على نظيره الإيفواري وتأمين العبور للدور نصف النهائي، للمرة السابعة في تاريخ محاربي الصحراء. وخلال ست مرات سابقة وصلت فيها الجزائر للمربع الذهبي، كانت كوت ديفوار بوابة العبور للدور نصف النهائي في ثلاث مناسبات منها، من بينها كانت بالقرعة. القرعة لصالح الجزائر المرة الأولى في نسخة المغرب عام 1988، وابتسم الحظ حينها لمنتخبٍ عربيٍ اسمه الجزائر، على حساب منتخب كوت ديفوار آنذاك، ليعبر محاربو الصحراء إلى الدور نصف النهائي. الجزائر استهلت مشوار الدور الأول بالتعادل مع كوت ديفوار بهدفٍ لمثله، ثم خسرت أمام المغرب بهدفٍ نظيفٍ، وبالنتيجة ذاتها انتصرت على زائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا)، لتجمع ثلاث نقاط في رصيدها (الفوز وقتها كان بنقطتين). أما كوت ديفوار فبعد تعادلها مع الجزائر بهدفٍ لمثله، تعادلت مع زائير بنفس النتيجة، ثم تعادلت سلبيًا مع المغرب، ليصبح رصيدها أيضًا ثلاث نقاط، وكلا المنتخبين سجلا هدفين وفي شباكهما هدفين، وفي المواجهة المباشرة تعادلا أيضًا، ليتساويا في كل شيءٍ. ولم يكن هناك مفر وقتها من إجراء القرعة، التي ابتسمت للجزائر، والتي عبرت للدور نصف النهائي، لتخسر أمام نيجيريا بركلات الترجيح، لتكتفي بالمركز الثالث بعد الفوز على المغرب في المباراة الترتيبية بركلات الترجيح أيضًا. مرتان بعد ذلك ثاني المرات في نسخة 1990 بالجزائر، في ثاني مواجهات المجموعة الأولى، فبعد أن اكتسحت الجزائر نيجيريا في الافتتاح بخمسة أهداف مقابل هدفٍ واحدٍ، التقت الجزائر مع كوت ديفوار لحسم التأهل بصورةٍ رسميةٍ للمربع الذهبي. فكان لمحاربي الصحراء ما أرادوا، وانتصروا بثلاثية نظيفةٍ، ليضمنوا العبور للدور نصف النهائي. ثالث المرات كان في أنجولا 2010، حينما التقى المنتخبات في الدور ربع النهائي، وانتصرت الجزائر حينها بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراةٍ ملحميةٍ للخضر.