الدكتور أيمن أبو عمر
الدكتور أيمن أبو عمر


خاص| «أبو عمر»: «ما يصحش كدة».. صلاة النساء إلى جانب الرجال في العيد لا تجوز

إسراء كارم

الجمعة، 09 أغسطس 2019 - 12:45 م

يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم، بعيد الأضحى المبارك، الأحد الموافق ١١ أغسطس الجاري.

وأوضح مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف الدكتور أيمن أبو عمر، أن صلاة العيد شعيرة من أهم شعائر الإسلام، وسنة من سنن خير الأنام، واختلف الفقهاء في حكمها اختلافًا يظهر مكانتها وفضلها، حيث ذهب الشافعية والمالكية إلى أن صلاة العيدين سنة مؤكدة، وذهب الحنابلة إلى أنها فرض كفاية، وذهب أبو حنيفة إلى أن صلاة العيد واجبة وهو قول عند البعض من الحنابلة.


وأضاف خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن لمكانة هذه الشعيرة وعظمها وبركتها أمر النبي صلى الله عليه وسلم، المسلمين في الخروج إلى أدائها ففي الصحيحين عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قَالَ : لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا».

وتابع، في روايةٍ: «كنَّا نُؤمَر أن نَخرُجَ يوم العيدِ، حتى تَخرُجَ البكرُ من خِدرهِا، وحتى يَخرجَ الحُيَّضُ فيكُنَّ خلفَ الناس، فيُكبِّرْنَ بتكبيرِهم، ويَدْعونَ بدعائِهم؛ يرجونَ بركةَ ذلك اليومِ وطُهرتَه».

وقال إنه يجب خروج المسلمين رجالًا ونساءً وشبابًا وأطفالًا لأداء هذه العبادة رغبة في الفضل والأجر، واتباعًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم غير،  موصيا جميع المسلمين والمسلمات بتعظيم هذه الشعيرة وتقديرها حق قدرها، لقول الحق سبحانه وتعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.


وقال الدكتور «أبو عمر» في رده عن سؤالنا بحكم صلاة النساء إلى جانب الرجال أو أمامهم: «ما يصحش كدة»، مؤكدا أن من مظاهر تعظيم هذه الشعيرة أن تُؤدى على الوجه الذي يرضي الله عز وجل، لأن بعض الساحات والأماكن التي تؤدى فيها الصلاة قد يحدث فيها ما لا يليق بوقار وتعظيم هذه الشعيرة من اختلاط بعض الفتيات بالرجال في وقت أداء الصلاة ووقوفهن جنبا إلى جنب بجانب الرجال، أو وقوفهن أمامهم في الصف، وهذا لا يجوز ولا يصح ولا يوافق فعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي علمنا أن يكون الرجال في مقدمة الصفوف ثم من بعدهم الصبيان ثم النساء صيانة للمرأة وتقديرا لها.

واستشهد بما ورد عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ له، فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ قَام صلى الله عليه وسلم وصلى بهم ركعتين، قَالَ أَنَسٌ: فَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ، وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفَ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة