الإثنين، 09 سبتمبر 2019 - 09:39 م

انتصارات عديدة لوزارة الأوقاف برئاسة وزيرها الدكتور محمد مختار جمعة، في حربها على الإرهاب والتطرف، وحماية النشء من الأفكار المغلوطة، بالتأكيد على أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان.

وربما الاهتمام بالمرأة والتأكيد على دورها العام وإظهارها والدفع بها، كان بمثابة الشوكة التي وضعها الدكتور محمد مختار جمعة، في حلق الحاقدين، فكان جليا عندما أثبتت الواعظات جهودهن المتميزة في مجال الدعوة وأدائهن المشرف فيما أسند إليهن من مهام دعوية وآخرها مشاركتهن المتميزة في بعثة الحج، اعتراض الكثيرين وتساؤلهن عن ما تقدمن، كما علق البعض «ناقصات عقل ودين» فكيف يصبحن القدوة والمعلم!

وربما نظرة بسيطة على أرض الواقع لحقيقة الدور الذي تقدمه الواعظة وهي زوجة وأم وابنة، يجيب عن كل التساؤلات، ففي المساجد تجدها حريصة كل الحرص على إعطاء مادة تناسب كل الفئات والأعمار من شأنها تصحيح المفاهيم، تتلقى الأسئلة وتستمتع إلى المشكلات بوجه بشوش وتناقش السائلة كأخت وصديقة للوصول بها إلى بر الأمان.

تحتضن صراعات الأمهات، لحماية الأطفال من الأزمات المختلفة، وتوجه الفتيات إلى الطرق الصحيحة فيما يشغل أذهانهن، وتساهم بقوة في تشكيل وعي الأسرة.

في المؤتمرات، يخطفن الأنظار إليهن بعلمهن وأبحاثهن الثرية بالخبرة والعلم والدين، حاضرات بكل المعاني يجدن التعامل والتحدث بلباقة وفطنة، يتدربن بشكل مستمر بتوجيهات من وزير الأوقاف، حتى قرر تخصيص جلسة علمية للواعظات في المؤتمر الدولي الثلاثين الذي تبدأ فعالياته يوم الأحد القادم ١٥ سبتمبر، تحت عنوان : «فقه بناء الدول .. رؤية عصرية »، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ثقة في أنهن سيحققن نجاحا جديدا وسيرفعن رأسه مجددا، خصوصا لتميزهن في المؤتمر السابق التاسع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بشهادة المشاركين من الدول المختلفة.

«نون النسوة» لم تقتصر على الواعظات فقط، بل اختار وزير الأوقاف، شهر يوليو الماضي، مديرة إدارة الإعلام امرأة، إيمانا منه بما تستطيع المرأة من تحقيقه بعد نجاح تجربة الواعظات.

وربما الفترة المقبلة، تشهد تغييرات مختلفة تظهر فيها المرأة بشكل كبير في قطاعات الوزارة المختلفة.