الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل على الجبهة
الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل على الجبهة


في ذكرى النصر| لماذا هزمنا تفوق التسليح الإسرائيلى؟

بوابة أخبار اليوم

السبت، 05 أكتوبر 2019 - 09:58 م

- الغبارى: المقاتل المصرى يؤمن بأن «الأرض عرض»
- الحلبى: العنصر البشرى سر تفوقنا.. العمدة: التدريب الجيد

«يعنى أنا أبقى راكب عربية سيات، وأنت راكب عربية مرسيدس، ولما أسبقك متقوليش برافو.. مين كان يكسب فى السباق إلا إذا كان قائدو العربية السيات رجالاً وعلى الرغم من كده انتصرنا، وده الشرف».. هذه الكلمات التى قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال احدى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة كانت إشارة واضحة إلى العقيدة القتالية للمقاتل المصرى التى كانت كلمة السر فى نصر اكتوبر، فرغم تفوق العدو تسليحيا الا ان المقاتل المصرى التى حقق النصر كان كلمة السر فى ذلك بفضل التدريب الجيد والتخطيط المحترف وتحديد أهداف العدو بدقة لتدميرها مع استنباط أساليب جديدة للحرب والمواجهة.. «الاخبار» ناقشت مع الخبراء العسكريين كيف كانت الروح القتالية كلمة السر فى تحقيق نصر اكتوبر.


فى البداية يقول اللواء طيار د. هشام الحلبى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ان العنصر البشرى فى معادلة القوى العسكرية رجحت كافة النصر لنا فى حرب أكتوبر، وأوضح ان المقارنة العسكرية بين تسليحنا وتسليح العدو كانت تصب فى مصلحة العدو ؛ نظراً لامتلاك العدو أحدث الأسلحة فى ذلك التوقيت؛ فعلى سبيل المثال كانت القوات الجوية الاسرائيلية لديها طائرات «الفانتوم» التى كانت تصنف فى ذلك التوقيت على انها طائرات الجيل الثانى والثالث، وكانت هذه الطائرات تتمتع بإمكانيات وتقنيات حديثة منها تسليحها بصواريخ رادارية وحرارية وتزويدها برادار وقدرة على البقاء فى الجو لفترة طويلة، تجعلها متفوقة على الطائرات المستخدمة فى سلاح القوات الجوية المصرية فى ذلك التوقيت حيث كانت قواتنا الجوية تستخدم « ميج 17 « وكانت تلك الطائرات غير مزودة برادار ومزودة بصاروخ حرارى وكان استخدامه له ضوابط عديدة ولهذه الأسباب كانت الكفة التسليحية فى صالح العدو.. واضاف رغم أن المعادلة كانت فى صالح العدو الا ان العنصر البشرى المتمثل فى المقاتل المصرى رجح الكفة المصرية؛ بعدما خضع المقاتل لتدريب عال أهله لتحقيق النصر، بالإضافة إلى التخطيط المحترف وتحديد أهداف العدو بدقة لتدميرها وكذلك ايمان المصرى بضرورة استعادة الارض المحتلة وعدم النظر إلى نظرة المجتمع الدولى؛ الذى كان يرى أن كل المعطيات والتحديات تشير إلى تفوق العدو، مع استنباط أساليب جديدة للحرب والمواجهة.


ويرى اللواء د. محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ان روح المقاتل المصرى وعقيدته القتالية كانت أهم اكتشافات حرب اكتوبر حيث ظل الخبراء العسكريون من مختلف دول العالم يتحدثون عن روح المقاتل المصرى متسائلين باندهاش شديد كيف زرعتم فى رجالكم عقيدة ان الأرض عرض ؟ وكانت الاجابة ببساطة شديدة أن المقاتل المصرى يمتلك « جين الوطنية « فى تكوينه يؤمن بأن الارض عرض ولا يمكن التفريط فيها.. وأكد الغبارى ان نظرية «الأرض عرض» تحولت إلى واقع عملى خلال حرب اكتوبر بمقولة اما النصر او الشهادة بلا خيار ثالث، فالروح المعنوية تفوقت على أسلحتهم العسكرية فالدبابات المصرية فى حرب أكتوير كان مداها كيلو و800متر بينما كان مدى دبابات العدو 2 كيلو و800متر ولكن العقيدة المصرية تفوقت على الأسلحة الحديثة بفضل التدريب الشاق والعزيمة والرغبة فى استرداد الارض.


وقال اللواء ا.ح عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ان العقيدة القتالية للمقاتل المصرى كانت كلمة السر فى حرب أكتوبر فالمقاتل المصرى لا يعرف سوى النصر او الشهادة، واوضح ان المقاتل كان فى تلك الفترة ما بين هزيمة 67 حتى نصر اكتوبر لا يعرف سوى استرداد الارض، وأشار إلى أن المقاتل المصرى لم يكن يفكر فى استشهاده و إصابته بل كان يفكر متى سيسترد أرضه من العدو، واضاف ان التدريب الجيد والإيمان بقدسية استرداد الارض والتأهيل المعنوى حققوا النصر والتفوق على العدو.. وأضاف العمدة أن الجانب الروسى قال إن تدمير خط بارليف المنيع يحتاج قنبلة ذرية لتدميره، وإن القيادة السياسية فى هذا الوقت كانت مضغوطة، وكان قرار الحرب بالنسبة لمصر وفقا للإمكانات المتاحة وقتها كان أشبه بالانتحار، وقدرات الخصم كانت ضخمة جدًا وقدرات حصولنا على سلاح محدودة جدًا، ولكن بفضل عقيدة أبطالنا استطعنا عمل 76 ثغرة فى الساتر الترابى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة