جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

أســمع كلامـك يعجبنـى أشوف عمايلك استعجب!!

جلال دويدار

الإثنين، 07 أكتوبر 2019 - 08:06 م

 أربع سنوات مضت من المفاوضات العقيمة بين مصر وكل من إثيوبيا والسودان حول الانعكاسات السلبية لسد النهضة المقام بالأراضى الأثيوبية دون التوصل إلى اتفاق بضوابط تشغيلية. أرجع بيان مصرى صدر منذ يومين فشل المفاوضات.. إلى مراوغة وتعمد الجانب الإثيوبى تضييع الوقت للتهرب من الالتزام بمتطلبات تخزين المياه خلف السد دون اضرار بالمصالح المصرية.
يأتى ذلك خلافا للمبادئ التى كان قد اتفق عليها فى جلسات المباحثات بين الرئيس السيسى وقادة البلدين إثيوبيا والسودان. العدالة فى توزيع مياه النيل فى حتمية ومراعاة العدالة والمصالح الأكثر من حيوية بالنسبة لمصر باعتبارها دولة المصب لنهر النيل الذى يقام عليه السد فى إثيوبيا دولة المنبع الرئيسية. هذه المطالب تتفق وتتوافق مع ما تقضى به المواثيق الدولية.
سعيا من جانب مصر للخروج من الطريق المسدود الذى وصلت إليه المفاوضات والتى كان آخر جولاتها منذ أيّام فى الخرطوم.. رفضت إثيوبيا اقتراحا بتكليف وسيط دولى من أجل إيجاد مخرج عادل للأزمة. حول هذا الشأن كانت مصر واضحة فى موقفها القائم فيما يتعلق بضمانات حصولها على نصيبها العادل من مياه النيل وفقا للمواثيق الدولية. التزام مصر بموقفها يعتبر هذا المطلب مسألة حياة أو موت لها بحكم أنه المصدر الوحيد لسد حاجتها المتزايدة من المياه. تضمن الموقف المصرى ارتكز على أن حصتها من المياه ظلت ثابتة منذ عام ١٩٥٩ وأنها لم تعد كافية لسد حاجتها وفقا للحد الأدنى للمعدلات العالمية. الرئيس السيسى أعلن بعد فشل الجولة الأخيرة للمفاوضات إصرار مصر على التمسك بحقوقها القانونية والوسائل التى تحقق لها هذا الهدف.
 فى نفس الوقت وفى أعقاب توضيح موقفنا.. صدر بيان عن رئيس وزراء إثيوبيا يقول إن بلاده على استعداد لحل أى خلافات بين الدول الثلاث وإزالة أى مخاوف بشأن تشغيل السد. أشار إلى حق جميع الدول الواقعة على نهر النيل الاستفادة من مياهه على أساس الاستخدام العادل دون الإضرار بأى طرف آخر!!
ما ذكره بيان رئيس الوزراء الإثيوبى يتعارض ويتناقض مع ما يجرى على أرض الواقع من تسويف على مدى أربع سنوات من المفاوضات. ما جاء عن إثيوبيا ينطبق عليه المثل الشعبى المصرى.
(اسمع كلامك يعجبنى أشوف أمورك استعجب).
ان ما يجب أن تعلمه إثيوبيا أن دولة فى حجم ومكانة مصر لا يمكن أن تقبل ما يستهدف اغتيال حقوقها المشروعة. فى هذا الاطار لابد ان يكون مفهوما أيضا ان الشعب المصرى يقف بكل أطيافه داعما ومساندا لقيادته فيما تتخذه من اجراءات حول هذا الوضع.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة