محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الشباب.. وروح أكتوبر [١]

محمد بركات

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 - 06:58 م

ونحن مازلنا فى رحاب ذكرى العبور والنصر الذى جرى فى مثل هذه الأيام من عام ١٩٧٣، لابد أن ننتبه إلى أنه من حق الأجيال الشابة من ابنائنا، أن نرسخ فى عقولهم وقلوبهم قيمة ومعنى ودلالة ما جرى وما كان فى تلك اللحظات الفارقة من تاريخ الوطن.من حقهم علينا أن نعمل على أن تظل تلك الملحمة البطولية العظيمة، التى جرت فى أكتوبر ١٩٧٣ ماثلة أمام عيونهم حية فى وجدانهم، تشع نورا يضيء لهم طريق الأمل فى الانطلاق نحو الغد الأفضل والأكثر إشراقا.
وفى ذلك علينا أن نشرح لهم كيف عملت مصر كلها شعبا وجيشا وقيادة، من أجل ازالة آثار العدوان وقهر الهزيمة، والعبور إلى النصر وإزالة الاحتلال وتحرير الأرض. وأن نقول لهم بصراحة ووضوح، أن مصر كلها كانت تقف صفا واحدا وراء قواتها المسلحة، خلال استعدادها  لحرب التحرير بالتدريب الشاق والمتواصل، والأخذ بكل الأسباب لخوض معركة الكرامة والشرف.
وأن نرسخ فى وجدانهم أن النصر كان صناعة مصرية خالصة، وأن قادة مصر وضباط وجنود جيشها ابناء هذا الشعب هم صناع هذا النصر وأبطاله، ومعهم كل المصريين الذين  عملوا بكل الجدية والإخلاص لدعم قواتهم المسلحة،..، وأن هذا هو السبب فى تحقيق النصر، وهو السر وراء هذا الانجاز الكبير بعد إرادة الله وعونه ومشيئته.
ويجب علينا أن نوضح للأبناء والشباب، أن هذه العوامل كلها التى صنعت النصر هى ما نطلق عليه روح أكتوبر،...، التى هى فى معناها ومضمونها تعنى مجموعة المشاعر الصادقة التى تدفقت وغمرت عقول وقلوب كل المصريين وجعلتهم كلهم على أهبة الاستعداد لتقديم كل الجهد والعرق والدم لتحقيق الهدف وهو تحرير الأرض وصناعة النصر،..، وذلك بالعمل الصادق والأمين.
وفى هذا، علينا أن نؤكد لهم أن «روح أكتوبر» ليست شعارا دون مضمون، بل هى فى جوهرها إصرار على النجاح فى إطار خطة عمل واضحة، وأسلوب فعل وترتيب صحيح للأولويات، وإلتزام دقيق بالبرنامج والخطة،..، وقبل ذلك وبعده تحديد واضح للأهداف ودراسة واعية وجادة لوسائل تحقيقها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة