إيفو موراليس وكارلوس ميسا
إيفو موراليس وكارلوس ميسا


في سابقة تاريخية.. جولة إعادة في انتخابات بوليفيا بين الرئيسين الحالي والسابق

أحمد نزيه

الإثنين، 21 أكتوبر 2019 - 06:12 م

أجرت بوليفيا أمس الأحد 20 أكتوبر انتخابات الرئاسة في البلاد، والتي لم تُحسم مصيرها خلال الجولة الأولى من الانتخابات، مما يفرض مرور أبرز المرشحين لجولة إعادة بصورةٍ أكيدةٍ، وذلك وفقًا للنتائج الأولية للانتخابات.

 

وأشرت النتائج الأولية على حصول الرئيس المنتهية ولايته إيفو موراليس على 45.28% من أصوات الناخبين، مقابل حصول منافسه الأبرز الرئيس السابق كارلوس ميسا على 38.16% من أصوات الناخبين، وفقًا لما أعلنته رئيسة المحكمة الانتخابية العليا ماريا أوخينيا تشوكيه، استنادًا إلى نتائج فرز 84 بالمائة من أصوات الناخبين.

 

وإن تأكدت تلك النتائج، فإن البلاد ستكون في طريقها لإجراء جولة إعادة للانتخابات في الخامس عشر من ديسمبر المقبل، وهي سابقة في تاريخ البلاد، فلم تُجرَ جولة إعادة للانتخابات الرئاسية من قبل.

 

ولم يحصد إيفو موراليس، المرشح الأعلى أصواتًا في الجولة الأولى على النسبة الكافية، التي تؤمن له الاحتفاظ برئاسة البلاد لولايةٍ رابعةٍ دون اللجوء إلى جولة إعادة.

شرطا الحسم من الجولة الأولى

ويُشترط أن يحصل المرشح على الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة (نسبة الـ"50%+1")، كي يُعلن فائزًا بالانتخابات، أو أن ينال أكثر من 40% من أصوات الناخبين، بشرط أن يكون متفوقًا بفارق 10 نقاط مئوية على الأقل عن أقرب ملاحقيه.

 

وكلا الحالتين لا يبدو أنهما في طريقهما للتحقق، فالنتائج الأولية تشير إلى عدم حصول موراليس على أكثر من 50% من أصوات الناخبين، كما أن الفارق بينه وبين منافسه الرئيس السابق ميسا، يزيد بقليلٍ على 7% فقط، ولم يبلغ نسبة الـ10%، التي ينص عليها الدستور، إذا كان المرشح حاصلًا على أكثر من 40% من أصوات الناخبين، وهو ما وصل إليه موراليس.

وبهذا سيفرض كارلوس ميسا (66 عامًا) على إيفو موراليس (60 عامًا) جولة إعادة أواخر هذا العام تحدد من يكون رئيس بوليفيا، الدولة الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية، لخمس سنواتٍ مقبلة.

ويتولى موراليس الحكم منذ عام 2006، واُنتخب لثلاث ولايات سابقة، وجرت إشكالية كبرى في البلاد حول ترشحه لولايةٍ رابعةٍ في ظل دستور البلاد، الذي لا يسمح بالترشح لأكثر من ولايتين على التوالي.

ورغم خسارة موراليس استفتاءً شعبيًا لصالح جعل المدد الرئاسية مفتوحة في فبراير عام 2016، إلا أن المحكمة الدستورية أجازت ترشحه للانتخابات في نوفمبر عام 2017، باعتبار ذلك حقٌ إنسانيٌ له.

ومنافسه كارلوس ميسا، هو رئيس البلاد بين عامي 2003 و2006، وهو صحفيٌ سابقٌ، ينتمي لتيار الوسط، في حين ينتمي موراليس للفكر الاشتراكي، ويعادي الولايات المتحدة علانيةً.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة