إلهام أبوالفتح
إلهام أبوالفتح


لحظة صدق

التغيرات المناخية وسلامة الدلتا

بوابة أخبار اليوم

السبت، 26 أكتوبر 2019 - 08:04 م

إلهام أبوالفتح

الشعب المصرى مالوش حل.. كل مأساة يحولها إلى نكتة ليخفف آلامه ،الأمطار التى هطلت الأيام الماضية اغرقتنا فى شبر ميه، مثل كل سنة وكعادة المصريين حولوها لنكت وصور.. لكن السؤال الآن احنا داخلين على فصل الشتاء ماهى التوقعات؟، ماهى الاستعدادات؟، وكيف نواجه هذه التغيرات المناخية؟، وكيف نمنع تكرار الأزمة التى عشناها خلال الأيام الماضية ؟
فرغم تصريحات المسئولين بأن مصر تستطيع التأقلم مع التغيرات المناخية ولديها القدرة على تلافى اضرار كميات الأمطار، وأن جميع الأجهزة المعنية ورؤساء الأحياء استعدوا إلا أن الأمطار أظهرت انه لايوجد استعدادات.. الشوارع فى مدينة نصر ومصر الجديدة وعين شمس وكثير من المدن والمحافظات غرقت واطفال المدارس والموظفون عادوا إلى بيوتهم فى الواحدة والثانية صباحا، ورغم ان الأزمة اظهرت شجاعة المصريين وخفة دمهم وتحويل الكوارث إلى مواقف بطولية لنجدة المحتاج والى نكات وقفشات، والسخرية كانت وسيلتهم لتخفيف الأزمة فنجد صورا لمقهى والزبائن يجلسون وسط المياه يلعبون كوتشينة وكوميكس المعادى تستعد لمواجهة الأزمة بعوامات البطة، وياريت اللى بنى مصر كان فى الأصل سباك وليس حلوانى، وتحذير غدا الراية حمرا على شاطئ رابعة العدوية وشاطئ نفق العروبة ويمكن النزول فى شاطئ ميدان روكسى وفيه حفلة للهضبة فى الساحل الشمالى فى شبرا.
التغييرات المناخية اصبحت امرا واقعا نشعر به ونعيشه، درجات الحرارة فى الصيف وصلت 45 احيانا وفى كل شتاء نواجه امطارا متزايدة وسيولا وثلوجا فى بعض المناطق.
فارتفاع درجات الحرارة والانبعاثات الكربونية تسبب اختلالات فى ثوابت الطقس بالعالم، جبال الجليد فى القطبين الشمالى والجنوب تذوب، مناسيب المياه فى البحار والمحيطات ترتفع وتحدث الفيضانات والأعاصير، ومصر من اوائل الدول المتضررة، فقد اصبحت ضمن حيز السيول والمطر الكثيف.. «ناسا» اعلنت عن إعصار مدارى نادر يمر بمصر من الشمال، وينتقل إلى الأردن وفلسطين المحتلة، ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن إعصار «ميديكين» الذى اقترب من السواحل المصرية، إعصار نادر يضرب الحد الشرقى للبحر المتوسط، تصاحبه عاصفة وأمطار غزيرة ورعدية تصل إلى حد الفيضانات فى المناطق الساحلية.
هناك مواقف لابد ان ننتبه فيها لتعليمات الأرصاد لكن هناك مواقف اخرى لابد ان نكون مستعدين لها بشكل بديهى مثل سلامة اجهزة تصريف المياه واستعداد البالوعات للعمل والاستخدام الجيد لها وعدم الاعتداء عليها والحفاظ على سلامتها وفرض غرامات على الاستخدام الجائر لها، لقد تغير الطقس فى مصر وأصبحنا فى حاجة لبنية اساسية جديدة وشبكات لتصريف مياه الامطار التى تصل لحد السيول والاهم عمل الدراسات لكيفية استغلال هذه المياه التى نحتاج إليها بشدة فهى ثروة قومية ارسلها الله لنا فى وقت نعيش فيه ازمة مع النيل وسد النهضة الذى يهدد حياة المصريين.
محتاجين العلماء يتكلمون ،هل ماحدث بسبب التغيرات المناخية التى تم مناقشتها فى قمة طوكيو ونيويورك وباريس وغيرها من القمم التى عقدتها الامم المتحدة وايه الحل للحفاظ على سلامة الدلتا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة