الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 - 07:22 م

إجبار شابين فقيرين(بائعين جائلين) على إلقاء نفسهما من القطار المكيف،المتجه من(الإسكندرية إلى أسوان) لعدم امتلاكهما ثمن التذكرة، ليموت أحدهما(٢٣ سنة) تحت عجلات القطار، وتقطع قدم الأخر!!... ليس مجرد حادث عادي.ولا مجرد حادث  فردي ، يتحمل وزره ومسئوليته شخص كمسارى القطار وحده... الكل مدان، والجريمة البشعة تشمل مجتمعا بأكمله، تخلى عن إنسانيته، مجتمعا تسكنه القسوة والعنف واعتياد الكوارث والمحن،الى الحد الذى خسر معها إنسانيته، وتشوهت روحه!!.... الكمسارى الذى صرخ فى وجه البائعين الفقيرين (الدفع أو الحبس).. ثمن التذكرة أو النزول فورا من القطار.. أجبرهما على القفز من القطار أثناء سيره!!...الفقر والحاجة والبطالة وقسوة المعيشة، التى تدفع شابين لاختيار الموت، كحل أهون من ثمن التذكرة!!... وصمت الركاب (شهود الحادث).
لم يفكر أحد منهم فى منع الجريمة!!... لم يفكر أحد منهم فى دفع ثمن التذكرة، أو محاولة تجميع ثمنها من بقية الركاب!!.. لم يفكر أحد منهم حتى فى تسليم الشابين إلى الشرطة!!.. لم يفكر أحد منهم فى شيء!!.... ربما انشغل كل واحد منهم بموعد (قفزته) .