رفيق الحريري ونجله سعد
رفيق الحريري ونجله سعد


في أيام الإطاحة بنجله..27 عاما على تولي رفيق الحريري حكومة ما بعد الحرب

ناريمان فوزي

الخميس، 31 أكتوبر 2019 - 05:01 م

بينما يعيش لبنان في تلك الأيام، أجواءا ثورية وانتفاضة شعبية ضد الضرائب والفساد، ووسط مطالبات برحيل السياسيين والحكومة، أقدم بالفعل رأس الحكومة سعد الحريري على تقديم استقالته على أن يستمر في قيادة حكومة تسيير أعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.


ساعد تاريخ وسمعة والد الحريري في دخوله لمعترك السياسة واكتسابه شعبية لا بأس بها، فاسم رفيق الحريري ليس بهين في السياسة والاقتصاد، فهو رجل الأعمال الذي بدأ حياته مدرسا بالسعودية مرورا بعمله في المقاولات وحتى قيامه بدور كبير في اتفاقية الطائف التي أنهت 16 عاما من الحرب الأهلية التي مزقت لبنان، وظل يصعد نجمه حتى صار أول رئيس حكومة بعد الحرب عام 1992 إبان حكم الرئيس إلياس الهراوي.


بمظاهرات أرادت أن يذهب جميع السياسيون القادة إلى الجحيم تحت شعار "كلن يعني كلن"، شاءت الصدفة أن يكون توقيت رحيل الحريري الابن يتزامن مع تولي والده حكومة ما بعد الحرب وتحديدا في 31 أكتوبر 1992، لتبدأ دولة الأرز عهدا جديدا يتسم بالاستقرار بعض الشيء، حيث استعادت بيروت عافيتها على يده بخطة إعمار وسلسلة أعمال ومشروعات.


فخلال أيام من توليه، ارتفعت قيمة العملة اللبنانية بنسبة 15%، كما أقدم على تخفيض الضرائب على الدخل إلى 10% فقط، ونظرا لفقر الموازنة نتيجة الحرب قام الحريري باقتراض مليارات الدولارات لإعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق.


خصخص الحريري الصناعة اللبنانية كجزء من سياسته الاقتصادية، وكنتيجة لذلك، فاز لبنان بالعديد من العقود لصالح قطاعات كبيرة كالطاقة والاتصالات والسياحة، وقد ازداد الناتج القومي اللبناني نتيجة هذه الإجراءات بنسبة 6% بين عامي 1992 و1993. ورغم ارتفاع مديونية لبنان نتيجة تلك القروض الباهظة إلا أنها استطاعت الوقوف على قدميها في وقت قصير وغير متوقع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة