أوردوغان.. أبوبكر البغدادى

ايمان همام

الخميس، 31 أكتوبر 2019 - 07:54 م

بوابة أخبار اليوم

مازال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يمارس  أفعالا ضد الإنسانية سواء داخل بلاده أو خارجها باحتلاله الآثم شمال سوريا، فرغم انتهاء حالة الطوارئ رسميا فى تركيا، إلا أن الاعتقالات لا تتوقف، وقتل المدنيين وارتكب جرائم حرب وإبادة جماعية، كما يسعى لتهجير سكان من مناطقهم شمال شرق نهر الفرات، وإحلال بدلا منهم مرتزقة يدينون بالأردوغانية، وهو يسعى من وراء هذه العملية لتحقيق مجموعة من الأهداف منها أهداف داخلية بعد تراجع شعبيته لمستوى متدن، فلجأ للتوسع الخارجى لإلهاء  الأتراك بعيدا عن كوارثه الداخلية، كما يأمل أردوغان أن يبقى فى الذاكرة التركية الدموية القائمة على القتل والاغتصاب والاستيلاء على الأرض بالقوة، فمذابح الأكراد تعيد إلى الذاكرة دموية وبربرية الأتراك ضد الأرمن، أما تمرير ما يسميه أردوغان بالمنطقة الآمنة، لأنه يريدها آمنة للإرهابيين من كل دول العالم، وتكون ملاذا آمناً لداعش، لتنفيذ أجندته الإرهابية ليحل محل السوريين العرب والأكراد شرق نهر الفرات، فهذه جريمة حرب كاملة الأركان لأن الإبادة الجماعية والتهجير القسرى هى جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولى الإنساني، وقوانين جنيف، كما يريد تحويل شمال شرق سوريا لمستنقع كبير له، لقد اعطت الولايات المتحدة الأمريكية بانسحاب قواتها، من سوريا، الضوء الأخضر لأردوغان، لدخول سوريا، ومن هنا يتساوى مع الإرهابى أبوبكر البغدادي، التى صنعته أمريكا وعندما انتهى دوره قتلته، كما فعلت مع بن لادن وغيرهم والدور الآن على أردوغان، سوف يقوم بما تريده أمريكا وحلف الناتو وإسرائيل، ثم تنقض عليه لقتله، «ولا عزاء لأردوغان».  لقد فتحت مصر المفاوضات وقتا طويلا تأكيدا لحسن نواياها ورغبة منها فى التوصل الى حل سياسى مُرض للجميع،