مريم فخر الدين
مريم فخر الدين


في ذكرى رحيل مريم فخر الدين| صراع طفلة بين «المسيحية والإسلام».. و«صورة» غيرت مجرى حياتها

دعاء فودة

السبت، 02 نوفمبر 2019 - 02:33 م


تمر الذكرى الخامسة، على رحيل الفنانة مريم فخر الدين، الأحد 3 نوفمبر، حيث توفيت في 2014، بعد معاناة مع أمراض الشيخوخة، عن عمر ناهز الـ 81 عاما.


ولدت مريم فخر الدين في مدينة الفيوم، 13 يناير 1933، لأب مصري مسلم، وأم مجرية مسيحية تدعى "باولا"، وعاشت فترة من حياتها مزدوجة الديانة، ما بين الإسلام والمسيحية، حيث قامت بتسجيل مريم، في المدرسة باسم مارى فخري، وظلت تدرس "مريم" الدين المسيحي لسنوات وتتعلم تقاليد الديانة المسيحية وتمارس طقوسها، وتؤدي صلواتها حتى فوجئ والدها بهذا، فذهب إلى المدرسة وأخبر المدرسين بديانتها المسلمة. 


كانت لا تعرف مريم فخر الدين كيفية أداء الصلاة، وذلك لفترة طويلة من حياتها، وقالت في لقاءات لها، أنها لجأت للفنانة شادية، كي تعلمها طريقة أداء الصلاة، وساعدها الشيخ محمد متولي الشعراوي، حيث أرسلت إليها شادية كتاب "المسلم الصغير" ولكنها لم تفهم منه شيئا، وفوجئت بالشيخ الشعراوي يتصل بها ليساعدها فعندما أخبرته أنها لا تستطيع حفظ "التشهد" أباح لها قراءة الفاتحة ثم التسليم، كما أباح لها أن تستحم قبل كل فرض لعدم إدراكها لفكرة الوضوء، حتى تمكنت من تعلم الوضوء وحفظ التشهد بعد أن روت لها إحدى صديقاتها قصة الإسراء والمعراج.


أجادت مريم فخر الدين، التحدث بـ5 لغات، حصلت عليها من خلال دراستها بمدرستها الألمانية، ثم دخلت مريم فخر الدين مجال التمثيل، عن طريق الصدفة، حيث طلبت من والدتها أن تلتقط لها صورة فوتوغرافية تذكارية فاستجابت الأم لرغبتها على أن يكون ذلك بدون علم والدها وأخيها الأصغر يوسف فخر الدين، وفي الاستوديو لفت المصور نظر الأم إلى أن مجلة "ايماج" الفرنسية، التي تصدر عن مؤسسة دار الهلال، أعلنت عن مسابقة لأجمل صورة، ويلتقطها المصور مجانا، فوافقت الأم ونسيت الأمر إلى أن تم نشر الصور وفازت بلقب "فتاة الغلاف"، وبعد ذلك فتحت لها أبواب الشهرة وبدأت يتوافد على منزلها الصحفيين والفنانين والمخرجين منهم أنور وجدي وحسين صدقي، وكان والدها يطردهم قائلا: "ليس لدينا بنات لهذه المسخرة".


وفي يوم من الأيام، زارهم المخرج أحمد بدرخان، بصحبة صديق العائلة عبده نصر، وعرضا على والدها رواية بعنوان "اللقيطة" لتعلب ابنته دور بطولتها، فوافق بعد أن اقتنع بها، حيث رأى أنها رواية إنسانية تنصف اللقيط ووافق حتى تكون ابنته مثلا أعلى لبنات جيلها، واشترط والدها أن يكون أول مشهد لها في رواية "اللقيطة" وهي تصلي وكانت هذه هي البداية.


كان زوجها الفنان والمخرج محمود ذو الفقار قاسيا عليها، تحكم في كل ما يتعلق بحياتها من اختيار أدوارها والاستحواذ على أجرها ومنحها فقط منه مصروفا خاصا بها، واستمر هذا لفترة طويلة حتى نصحها البعض بأن عليها رفع أجرها دون علم زوجها لتدخر الفارق حتى علم وثار غاضبا عليها، وأهانها، وضربها، فانتقمت منه بأن منحت أثاث شقته لأحد العمال في البلاتوه، فطلقها على الفور.


خاضت مريم فخر الدين تجربة الإنتاج السينمائي، حيث قدمت 3 أفلام من إنتاجها وتمثيلها هم "رنة خلخال" و"رحلة غرامية " و"أنا وقلبي".
تزوجت مريم فخر الدين 4 مرات، الأولى كانت من المخرج محمود ذو الفقار، وأنجبت منه ابنتها إيمان ثم طلقت منه بعد 8 سنوات، والثانية من د.محمد الطويل، والتي أنجبت منه ابنها ،حمد لكن أيضا لم يستمر الزواج سوى 4 سنوات فقط، والثالثة من الفنان اللبناني فهد بلان ولم تستمر طويلا، وكان زواجها الرابع من شريف الفضالى.  


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة