السبت، 02 نوفمبر 2019 - 07:20 م

المرجع الشيعى الأعلى فى العراق الامام السيستانى أعلن رفض أن يصادر أى طرف إقليمى أو  دولى إرادة العراقيين.
جاء ذلك بعد تصريحات للمرشد الأعلى الايرانى «خامنئ» يصف فيها ما يجرى من حراك شعبى كبير فى العراق ولبنان بأنه شغب تقف وراءه أمريكا وإسرائيل!!
بينما رأينا على الجانب الآخر، وزير الخارجية الأمريكى «بومبيو» يرتدى ثوب الواعظين، وينصح حكومة العراق بالاستماع للمطالب المشروعة للمحتجين، ويؤكد أن أمريكا تراقب الوضع فى كثب، ويعلن ان التحقيقات فى أعمال العنف التى وقعت بالعراق أوائل اكتوبر الماضى تفتقر الى المصداقية!!.
فى الحقيقة.. لن تجد المصداقية إلا عند الشباب الذى خرج ضد الفساد وتردى الأوضاع. هذا الشباب يخرج عابرا للطوائف ورافعا علم العراق الواحد، يعلن ان الطبقة السياسية لا تمثل إلا مصالحها الخاصة وانتماءاتها الطائفية. ويؤكد أن الجريمة التى بدأت بالغزو الأمريكى غير المشروع لم تثمر نظاما ديموقراطيا متقدما وعدوا به شعب العراق، وإنما أثرت من بعد كل هذه السنوات.. نظاما فرق البلاد الى طوائف متصارعة وفتح الباب على فساد يسود كل أبواب الإصلاح.
ولن تجد المصداقية إلا عند هذه الأجيال الجديدة التى لم تعد أن يظل مستقبل العراق سجينا لأثار الغزو الامريكى المدمر، ولا رهنية عند ملالى إيران وحرسها الثورى وحروب الطوائف التى زرعتها فى أرض العراق.
تخرج الأجيال الجديدة لتسعيد العراق من أيدى من دمروه بالغزو غير المشروع، وبالطائفية البائسة والفساد الذى لا مثيل له. تلخص لمشهد فى صيحة حق تقول: نريد الوطن.