السبت، 02 نوفمبر 2019 - 07:26 م

مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى السادس المنعقد حاليا تحت شعار «التصنيع.. قاطرة التنمية»، ليس مخصصاً فقط لبحث ودراسة ومناقشة الجوانب المتعددة والمختلفة للمشكلة الاقتصادية المصرية، وأعراض وظواهر المرض الذى أصاب اقتصادنا، وجعله فى حالة الأزمة الخانقة التى وصل إليها منذ سنوات.
لكن المؤتمر يزيد على ذلك بما هو أكبر بكثير، حيث يقدم رؤية موضوعية وصادقة للحالة الاقتصادية المصرية على أرض الواقع، من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين ورجال المال والأعمال والصناعة والمستثمرين وأصحاب المشروعات، الذين هم أصحاب المشكلة والأكثر دراية بها.
ولا يكتفى المؤتمر بذلك.. بل يضيف عليه أيضا، تقديم الرؤى والحلول للمشاكل القائمة، وفقا لاجتهادات وتصورات أصحابها ومن يعانون منها، كما يقدم فى ذات الوقت رؤية للمستقبل، تتضمن التصورات الطموح لما يجب أن يكون عليه الاقتصاد خلال السنوات القادمة، إذا ما سار على طريق الإصلاح والعلاج للسلبيات القائمة.
وفى هذا الإطار نستطيع القول، بأن المؤتمر فى دورته السادسة أصبح بالفعل بمثابة النافذة الصادقة لرؤى وتصورات الخبراء ورجال المال والأعمال والصناعة والاستثمار، لعرض وجهات نظرهم وطرح المشاكل والعقبات التى يواجهونها والسلبيات التى يعانون منها، أمام ومع وفى حضور جهات الاختصاص فى الحكومة من الوزراء والمسئولين، وهو ما يؤدى للتواصل والتفاعل الايجابى والسعى المشترك للنهضة والانطلاق على طريق الإصلاح.
ولانعقاد المؤتمر فى دورته السادسة الحالية معنى ودلالة كبيرة، حيث أنه يأتى انطلاقا من إيمان مؤسسة «أخبار اليوم»، بدورها ومسئوليتها الاجتماعية تجاه الوطن والمواطن، كمؤسسة إعلامية قومية كبرى حريصة على القيام بواجبها، فى التصدى للقضايا القومية الرئيسية التى تهم الوطن، وما يحتمه ذلك من الإسهام الفاعل والايجابى فى إلقاء الضوء الكاشف على التحدى الأكبر الذى تواجهه مصر حاليا،...، وهو المشكلة الاقتصادية.