الأربعاء، 06 نوفمبر 2019 - 07:25 م

 الانضباط أول خطوة للتغيير والتطوير والتحديث فى أى منشأة، فحالة التسيب التى نراها فى بعض القطاعات وفى مقدمتها بعض المدارس التى أصبحت خالية من الطلاب باتفاق «جنتلمان» بين الإدارة والمدرسين والطلاب، لتحقيق رغبات مشتركة ولنشر ثقافة مراكز الدروس الخصوصية التى أصبحت جزءا من تركيبة المجتمع، ولخروج الطلاب من أزمة الحضور تم ابتكار «دراسة المنازل» وهى أسوأ نموذج، والحل يكون فى ربط النجاح بالحضور، وتجريم مراكز الدروس الخصوصية وتغليظ الغرامة على المخالفين لتكون بالملايين بالإضافة إلى إلغاء دراسة المنازل. وجعلنا عدم الانضباط والفساد نشاهد على مدى يومين برك المياه وتوقف حركة المرور فى العاصمة الكبرى القاهرة نتيجة هطول الأمطار، والحل فى شبكة لمياه الأمطار تصب فى نهر النيل.
ويغيب الانضباط عن أحد أهم القطاعات وهو المرور فكل سائق يتحرك كيفما يشاء يقطع الإشارات ويتحرك عكس السير ويستخدم آلة التنبيه طوال الوقت، والحل من أسهل ما يكون بتغطية الشوارع بالكاميرات لرصد المخالفات وربطها بأجهزة محمول المخالف حتى يشعر بها على الفور.
إن عدم التزام وزارة الإسكان بمواعيد تسليم الوحدات السكنية والأراضى المرفقة للمواطنين جزء أصيل من عدم الانضباط وله انعكاسات سلبية على ثقة المواطن.
حالة الانضباط ستسهم فى إحداث نقلة نوعية فى الأداء وتطبيق كل آليات التحديث والتطوير التى تسعى إلى تحقيقها مؤسسات الدولة، وقد شاهدنا الانضباط فى القوات المسلحة ودوره فى تحقيق الأهداف وإحداث المتغيرات فى زمن قياسى.