د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

مولانا الشعراوى

محمد حسن البنا

الخميس، 07 نوفمبر 2019 - 07:18 م

ليس غريبًا أن تتعرض الشخصية العامة للنقد، نحن نعيش زمن الرأى والرأى الآخر، وليس بشخص معصوم من الخطأ، سوى الأنبياء والرسل الذين اصطفاهم ربنا برسالاته ووحيه لهداية البشر، وكما يقول سبحانه وتعالى عن رسولنا الكريم خاتم الأنبياء والرسل، محمد صلى الله عليه وسلم «وما ينطق عن الهوى». لكن أن يتعرض مولانا إمام الدعاة إلى الله الشيخ محمد متولى الشعراوى إلى حملة ممنهجة، أى منظمة وموجهة ومرتبة ومقصودة، ومن أشخاص دأبوا على التخطيط والتوجيه بنفس الأفكار، رغم أنه فى ذمة رب العالمين، وترك إرثا تنهل منه وسائل الإعلام باعتباره منارة للإسلام، فهذه بلا شك حملة مغرضة يقع مروجوها تحت طائلة القانون الذى يجرم الطعن فى الرموز الذين لهم بصمات على الدولة والمجتمع.
الذين يحملون هذا الغرض المريض خرجوا عن تقاليد وأعراف المجتمع، واستهدفوا إثارة الفتنة، قبل أن يستهدفوا مولانا الإمام. ومن هذا المنطلق أرجو أن يحقق معهم النائب العام، لأن المجتمع لا يحتمل إثارة الفتن، ونحن نبنى دولة السلام والتسامح، فكيف بهؤلاء الشرذمة أن يستقطعوا من خطب وتفسيرات الشعراوى ما يسيئون به للدين وللشيخ، من حق أى فرد أن يرفض الإمام وكلامه، فلا أحد حجة على الإسلام، وليس لدينا شخصية مقدسة، لكن استهداف الدين بإثارة الفتن جريمة يعاقب عليها الدستور وقانون العقوبات. وأنصح بعدم السكوت على مثل هذه الجرائم بدعوى حرية الرأى والفكر، لأن ما يفعلونه لا يدخل فى إطار الرأى والفكر، بل يستهدف إثارة الفتنة، لحدوثه بطريقة ممنهجة.
لقد تابعت الإمام الشعراوى منذ حضرت له خطبة رسمية بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة أوائل السبعينات من القرن الماضى، عندما كنت طالبا بالجامعة، وحضرها عشرات الآلاف من الطلاب والأساتذة، ولقيت محاضراته قبولا شديدا لوسطيته وشرحه المبسط للدين، المغلف بالمنطق والفلسفة الإسلامية، وقد نذر الشيخ نفسه للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يكن يوما متطرفا أو داعيا إلى التطرف. أرجو أن يتصدى الأزهر الشريف لهذه الحملة ضد مولانا الإمام رحمة الله عليه.
دعاء: اللهم رد كيد المعتدين، واجعل تدبيرهم فى تدميرهم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة