حوار| مدير إدارة الهجرة بالحكومة الألمانية: الشباب يتسلح بالعلم والمعرفة

أرشيفية

الإثنين، 18 نوفمبر 2019 - 01:14 ص

محمود كساب

وائل الجيار: مصر من انجح الدول فى مكافحة الهجرة غير الشرعية   أحد أبرز الطيور المصرية المهاجرة ، التى أثبتت قدراتها ورفعت اسم مصر عالياً فى الخارج ، انه وائل الجيار الذى نال ثقة الحكومة الألمانية وأصبح المسئول الأول عن دمج اللاجئين فى المجتمع الأوروبي ، كما شغل العديد من الوظائف القيادية والمهمة فى الحكومة.   - شغلت العديد من المناصب فى ألمانيا وعملت مستشارا لوزير الداخلية الألمانى الفيدرالى فى برلين ، عام ٢٠٠٥ ، ثم انتقلت لأكبر ولاية ألمانية وهى ولاية شمال الرين والتى تقع غرب ألمانيا ، وتقلد منصب مستشار سياسى لوزارة الإندماج ثم نائب مدير قسم التخطيط الإستراتيجى للاندماج والهجرة ، ثم انتقلت بعد ذلك إلى رئاسة الوزراء الألمانية وشغلت منصب نائب مدير قسم العلاقات الدولية وكانت مسئوليتى الشرق الأوسط وأفريقيا ، وحاليا انتقلت إلى برلين وشغلت منصب مدير إدارة قسم الاندماج والهجرة بوزارة الإندماج والشئون العمل والاجتماعية. - تخرجت فى كلية العلوم السياسية قسم دراسة الشرق الأوسط من ألمانيا. بالطبع يمكن الاستفادة من اللاجئين ولكن علينا التنوع فى ذلك فمن المعروف عن المجتمع الألمانى أنه عجوز فئة الأشخاص فوق سن 50 سنه و60 سنه تشكل الأغلبية فى المجتمع وبالطبع نحتاج إلى الشباب لكى ينهض المجتمع ولكن الشباب المتعلم القادر على شغل الوظائف والمهن فيمكن استغلال اللاجئين المتعلمين لنهضة المجتمع الاوروبي. تعانى أوروبا من المهاجرين غير الشرعيين.. كيف تواجه تلك الأزمة؟ - هذه الأزمة تعانى منها أوروبا منذ فترة كبيرة ويرجع سبب معاناة المجتمعات الأوروبية عدم وجود هجرة منظمة إليها بمعنى أن أوروبا تحتاج إلى العديد من القوانين الجديدة التى تسهل الهجرة الشرعية ، وأيضا ألمانيا تحتاج إلى ذلك ويجب أن يشترط على هؤلاء المهاجرين أن يكون لديهم مؤهلات عليا ، ففى كندا تم تنفيذ ذلك وتطبيق القوانين وكان سبب نجاح المجتمع الكندي. - ألمانيا تعد من أفضل الدول التى تحسن معاملة اللاجئين فنحن من أوائل الدول التى نظمت استقبال اللاجئين وخاصة خلال 4 سنوات الماضية ويرجع الفضل لذلك للمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل فهى أول ما طلبت بفتح الحدود الألمانية للمتهربين من الحروب فى بلادهم فألمانيا تحتضن مليون لاجئ سورى على رغم من عدم استعداد ألمانيا لذلك. - بالطبع يوجد فالاتحاد الأوروبى يصرف مبالغ ضخمة لتحسين الحياة اليومية فى أفريقيا ونعمل أيضا على تنمية المجتمعات الأفريقية من أجل محاربة الفقر والمجاعة والبطالة من خلال دعم المشروعات الاقتصادية بالإضافة إلى تعليم الشباب وتأهيلهم. - الحالة الاقتصادية التى تعانى منها أفريقيا والمستوى التعليمى والثقافى يعمل كل ذلك على زيادة الهجرة غير الشرعية فأوروبا لا تستطيع تغير كل شيء فى وقت قصير فالمشاريع التى تمولها أوروبا يجب أن تستمر سنوات طويلة من أجل تحسين الأوضاع الأفريقية ، وعلى الدول الأفريقية أن تتحمل مسئولية التنمية المحلية فى بلادهم. هذا الأمر غير منطقى على الإطلاق بالطبع هناك حركات وأحزاب يمينية ظهرت تحارب اللاجئين فى السنوات الأخيرة لعدد من الأسباب ولكنهم ليسوا الأغلبية فى أوروبا معادى سيطرتهم على الحكم فى المجر وهولندا فقط وإذا نظرنا فهم أقلية بنسبة الاتحاد الأوروبي. - مصر من ضمن أنجح الدول التى تتعاون مع ألمانيا والدول الأوروبية فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. وما هى رسالتك للشباب المصري؟ - رسالتى للشباب المصرى أن أهم شيء يجب أن يركز عليه هو التعليم سواء تعليم مهنى أو علمى والعمل على التنمية الذاتية والثقافية ،إذا أراد أن يهاجر إلى أحدى الدول الأوروبية فالتعلم سوف يكون حصنه وسلاحه فى الخارج.