ميرفت شعيب
ميرفت شعيب


عطر السنين

تجديد مصر الجديدة

ميرفت شعيب

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 - 07:05 م

لا شك أن تجديد ورصف أى شارع أو ميدان نعبر فيه أو نسكنه هو مصدر لسعادة أى مواطن ولكن تكسير وحفر عدد من الميادين المهمة والمحورية فى نفس الوقت يزيد عن طاقة أصحاب السيارات المضطرين لعبورها لأنها ازدادت زحاما على زحام وفوضى صارت تعم شوارعنا بعكس الطرق السريعة التى أصبحت نموذجية بعد أن امتدت إليها يد العناية ومهدت على أعلى طراز من الحرفية وبما يضاهى أعلى المواصفات فى دول العالم ولكن تتعرض أهم ميادين مصر الجديدة وشوارعها المهمة إلى تكسير وهدم فى نفس الوقت مما حول المناطق المحيطة بها والشوارع الجانبية إلى حالة من الازدحام الشديد والتخبط نتيجة لتحويل مسارات المرور فى تلك المناطق فتدور السيارات حول نفسها لتصل إلى مبتغاها وتزداد ندرة أماكن الانتظار وتتصاعد وتيرة العصبية بين طوابير السيارات التى تعانى من الازدحام والطريق الذى كان يستغرق نصف ساعة أصبح يستغرق ساعة ونصفا وأصبح عذابا لسكان المنطقة والعاملين فيها والمترددين عليها والكل يتساءل لماذا لم يتم تقسيم العمل لينتهى من الميادين الواحد تلو الآخر حتى لا تتعطل مصالح الناس وتستنزف أوقاتهم وطاقاتهم.. بالتأكيد كلنا نسعد لأى رصف أو تجديد فى شوارع القاهرة أو أى محافظة أخرى لكن ضيق الشوارع وتوقفها أحيانا يخلق أزمة نحن فى غنى عنها وكلنا نلمس اهتمام عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتجديد منطقة مصر الجديدة وتوجيهاته بأن يكون التجديد على أعلى مستوى من الجودة وبمواصفات عالمية.. نتمنى أن يواصل عمالنا ومهندسونا العمل ليلا ونهارا للإسراع فى رصف وتجديد هذه المناطق لفك أزمة المرور بها ليعود لمصر الجديدة طابعها الخاص الذى تميزت به منذ أن أنشأها البارون امبان فى الصحراء فأنشأ قصره ثم تم تعميرها بالتدريج بعد أن أنشئ الترام وشق طريقه للربط بين الضاحية الجديدة وباقى أحياء القاهرة وارتبط المترو الأزرق بذاكرة وخبرات سكان مصر الجديدة وصار لمبانيها طابع فريد بالزخارف المعمارية والشرفات التى تزينها البواكى والشوارع الواسعة المظللة على شكل أهلة، تلك مصر الجديدة بشوارعها ومبانيها والمترو الذى لن يعود بعد أن تم رفعه نهائيا فليبق فى ذاكرة من استخدمه.. ونحن إذ نشكر للمسئولين اهتمامهم بتجديد ميادين وشوارع مصر الجديدة نرجوهم أن ينتهوا سريعا من تعذيبنا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة