محمد البهنساوى
محمد البهنساوى


حروف ثائرة

محمد البهنساوي يكتب: حقا قادر.. وسيظل

محمد البهنساوي

الإثنين، 13 يناير 2020 - 07:33 م

رجالة ليسوا كباقى الرجال.. أقوياء كالأسود الكاسرة.... رقيقو الطبع كالحملان الوديعة.. مرفوعو الرأس والهامة فى كبرياء وشيم وغرور وطنى مستحق.. متواضعو الشأن فى بساطة وتباسط وتواضع وطنى مستحق أيضا.


إنه الجيش المصرى العظيم ورجاله الأبطال الشجعان.. وحالهم الذى يتبدل من حال لحال فى نفس اللحظة.. نعامات هادئة رقيقة على شعبهم.. وحوش كاسرة على أعدائه وكل من يهدد أمنه أو يحاول النيل من مكتسباته.. أبناء جيش عقيدته الفداء والتضحية والشهادة دفاعا عن كل حبة رمل من تراب وطنه.. «قادر 2020» هكذا جاءت تسمية المناورة الاستراتيجية التى ينفذها جيشنا العظيم حاليا.. وهى المناورة الأكبر والأضخم فى تاريخه.. وهى تعكس من حيث التسمية والمضمون وضع جيشنا فى الوقت الحالى.


وأذكر هنا فى بدايات عملى ببلاط صاحبة الجلالة وتحديدا عام 1996 قبل ما يقرب من ربع قرن الكل بمصر والوطن العربى والعالم بأسره تابع المناورة الاستراتيجية «بدر» على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة وبمشاركة جميع وحدات وتشكيلات القوات المسلحة الباسلة.. ورغم أن «بدر 1996» كانت رسالة طمأنة للداخل وتهديدا ووعيدا لكل من تسول له نفسه الاقتراب من تراب مصر.. فالوضع حاليا مع « قادر 2020»  يتشابه ويختلف أيضا.. يتشابه فى الهدف من المناورة والجاهزية للعدائيات المحتملة.. لكنه يختلف من حيث طبيعة الأهداف وحجم ونوعية العدائيات.. يختلف فى حجم ونوعية تسليح قواتنا المسلحة.. فرغم أن التسليح فى 1996 كان قويا ومتطورا.. لكننا الآن نتحدث عن واحد من أقوى الجيوش ليس فى المنطقة إنما فى العالم كله.. وتقدم فى التسليح هو الأقوى والأسرع فى العالم.. ونوعية تسليح تتناسب مع حجم العدائيات التى نواجهها.


وإذا كنا فى بدر 96 نسعى لتأمين حدودنا أو جزء منها.. الآن نهدف لما هو أبعد من شريط حدودنا وحواف سواحلنا لعدائيات تلوح أفقها خلف كل هذا وأبعد منه.. وإذا كنا وقتها نسعى لتأمين بعض الإنجازات وعدة احتياجات داخلية.. الآن مصالحنا الاستراتيجية والاقتصادية تخطت حواجز الأماكن مع انفتاح فى كل الاتجاهات ومع جميع الأشقاء والأصدقاء الذين وثقوا فى قوتنا وقدراتنا ولم ولن نخلف أبدا ثقتهم فينا.. جيشنا لا يخطط لإعتداء ولا يجهز لهجوم ولا يسعى لعدوان.. لكنه يسعى حثيثا طوال تاريخه لقطع يد من يقوم بأى من هذا تجاههنا.


وبنظرة سريعة على «قادر 2020» نجد انها تتم بمشاركة الأسلحة المنضمة مؤخرا لقواتنا المسلحة بكافة أفرعها.. وهى الأسلحة الأحدث فى العالم.. كما ان المناورة تتم من خلال الفتح الاستراتيجى على كافة الاتجاهات الاستراتجية الأربع وبساحل البحرين الأبيض والأحمر.. وبمشاركة كافة الأفرع والتشكيلات وتتم فى جانب كبير منها بالذخيرة الحية.. وسط رمايات تصيب جميعا أهدافها.


«قادر 2020» أثبتت جاهزية جيشنا لمواجهة كافة العدائيات وفى نفس التوقيت.. وأكدت جاهزيته لحماية مصالح مصر الحيوية فى كافة الاتجاهات ومواجهة كل من يهدد امن وأمان شعبنا.. «قادر 2020» لا تراعى فقط تهديدات الجيوش النظامية.. لكنها تواجه وبحزم تهديدات خفافيش الظلام من فئران الميليشات والجماعات التكفيرية.


بالمختصر ياسادة.. فإن «قادر 2020» أثبتت عمليا وفعليا أن جيشنا قادر وسيظل قادرا على حماية مصالح شعبه والذود عنه ضد كل عدائيات.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة