الثلاثاء، 14 يناير 2020 - 07:31 م

قضية هامة غابت عن الاجتماعات التى دارت فى العاصمة الروسية «موسكو» خلال اليومين الماضيين، بخصوص الأوضاع المتأزمة فى ليبيا،..، وأمر بالغ الأهمية لم يكن حاضرا ولا موضوعا على مائدة الحوار، الذى دعت إليه الأطراف الساعية للتوصل إلى اتفاق يدعم استمرار الهدنة ووقف إطلاق النار، المطلوب تمهيدا لمؤتمر برلين القادم فى ألمانيا.
القضية الغائبة والأمر الذى لم يكن حاضرا على مائدة البحث، هو الأوضاع الخاصة بالميليشيات والجماعات المتطرفة والإرهابية المسلحة، المتواجدة داخل العاصمة الليبية «طرابلس» حاليا، فى ظل أى اتفاق سلام يجرى السعى للوصول إليه.
غياب هذا الأمر وتلك القضية، كان فى اعتقادى هو السبب المباشر وراء تأجيل المشير «خليفة حفتر» للتوقيع على الصيغة المعدة للاتفاق الصادر عن الاجتماع أول أمس رغم ترحيبه بالمبادرة الروسية،..، فى حين وقع عليه «فايز السراج» رئيس ما يسمى بالحكومة المعترف بها دوليا.
وتوقيع «السراج» طبيعى وترحيبه باتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار طبيعى أيضاً، لسببين جوهريين،..، أولهما: انه هو الذى دعا وجلب الجماعات المتطرفة، والميليشيات الإرهابية المسلحة إلى طرابلس لمساندته ضد الجيش والشعب الليبى.
وثانيهما: أن الهدنة جاءت لإنقاذه بعد أن وصل الجيش الوطنى الليبى إلى أبواب «طرابلس»، وعلى بعد خطوات من مقر «السراج» وكان على وشك الامساك به وتخليص الشعب الليبى منه، لولا الهدنة.
واحسب اننا نعلم جميعا لماذا غاب هذا الأمر، طالما علمنا أن تركيا كانت حاضرة ومشاركة فى الترتيب للاجتماعات .