ميرفت شعيب
ميرفت شعيب


عطر السنين

قابوس الذى أحب شعبه

ميرفت شعيب

الأربعاء، 15 يناير 2020 - 06:24 م

 

حكم السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله سلطنة عمان حوالى خمسين عاما حقق فيها نهضة ضخمة بمقياس السنين أحب شعبه وعمل على تحقيق رفاهيته ورفع مستوى مواطنيه فى التعليم والصحة وكافة المجالات..تسلم حكم البلاد عام 1970 ولم يكن بها غير مدرستين بمستوى الكتاتيب فرفع شعار «التعليم ولو تحت ظل شجرة» وظل يبنى المدارس بجميع مستويات التعليم ثم افتتح جامعة السلطان قابوس لتخرج أجيالا جديدة ذات طابع علمى وعقلى مميز واستطاع احتواء جبهة تحرير ظفار فى جنوب البلاد بحكمته فاتخذ من كبرى القبائل هناك وزراء فى حكومته فدانت له جميع قبائل بلاده بالولاء والاخلاص..عاش وسط منطقة ملتهبة بالأحداث وأقربها اليمن التى تربطها بعمان حدود مشتركة لكنه ظل على حياده ولم يندفع فى سياسات غير محسوبة وحافظ على علاقات جيدة مع جميع دول العالم فحظى باحترام الجميع وتقديرهم لحكمته، فارتبط اسمه بالاعتدال والاتزان وعدم الميل لإحدى القوتين العظميين أمريكا وروسيا. وربطته بمصر علاقات قوية عكست قناعته بمكانة الأم الكبرى للعرب فساند مصر وقت حرب أكتوبر المجيدة وأصدر مرسوما سلطانيا قرر فيه التبرع بربع رواتب الموظفين العمانيين لصالح مصر وأرسل قافلتين علاجيتين. كما كانت له مواقف مشرفة عندما رفض أن يقطع علاقته بمصر بعد زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للقدس عام 1977 وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد وقطعت معظم الدول العربية علاقاتها مع مصر وقاطعتها لكنها اقتنعت بعد سنوات أنها أعادت لمصر أرض سيناء الحبيبة. ومن اقوال السلطان قابوس عن مصر :»ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أن مصر عنصر أساسى فى بناء الكيان العربى ولم تتوان يوما فى التضحية من اجل الدفاع عن قضايا العرب والإسلام» وربطت مصر علاقات مودة واحترام مع سلطنة عمان منذ فجر التاريخ ما بين علاقات سياسية واقتصادية واستاتيجية وسياسية وتجارية وعملت على دعم مصر فى كافة المحافل الدولية عند ترشيح مصر لعضوية إحدى المنظمات الدولية..العديد من المواقف المؤيدة والداعمة لمصر، وأنا منحازة لسلطنة عمان وللسلطان قابوس رحمه الله فقد عشت بالسلطنة سنوات طويلة مع أسرتى نعمنا فيها بكل الاحترام والمودة والتواضع من الإخوة العمانيين ألهمهم الله الصبر على مصابهم ووفق السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد ليسير على خطى السلطان قابوس رحمه الله.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة