الخميس، 16 يناير 2020 - 06:51 م

مشروع القرية المنتجة أحد أهم المشروعات التى تحفز على الإنتاج فى القرية المصرية التى كانت تعتمد على إنتاجها فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء والمنتجات وبيع الفائض  فى الأسواق.
وهناك العديد من القرى المشهورة بمنتجاتها الحرفية والخزفية والمنسوجات وغيرها.. وقرى أخرى منتجة للغذاء والمحاصيل الزراعية.. وتوفير فرص العمل فى القرى يضع حداً لمعدلات البطالة من خلال مشروعات ذاتية يقوم بها شباب ونساء القرى المصرية بجانب استمرار الأطفال والتلاميذ فى التعليم بالمدارس بمختلف المراحل التعليمية.
لم تكن القرية المصرية تعرف التعامل مع الأجهزة المنزلية مثل البوتاجاز والثلاجات والغسالات ويبدو أن انتشار هذه الأجهزة التى لا يخلو منها منزل ريفى أعاقت الكثيرين عن العمل والإنتاج خاصة الإنتاج المنزلى.. حتى القمح كان يتم طحنه فى مطاحن متعددة فى كل قرية ويتم طحن احتياجات الأسرة أولا بأول إلا أن الأمر اختلف فتم إقامة الكثير من المخابز وتحولت القرية من إنتاج الخبز إلى شرائه جاهزاً.
لا أحد يرفض ما شهدته القرية المصرية من تطور ولكن لا يجب أن يكون هذا التطور على حساب اتجاه القرية المصرية للإنتاج خاصة فى القرى الفقيرة التى تنتظر مساعدات الدولة لذا فإن توجيه المساعدات فى صورة مشروعات إنتاجية سوف يساعد الأسر الفقيرة على الحياة الكريمة ويزيد من الإنتاج بشكل عام.
لو حولنا القرى المصرية إلى قرى منتجة سوف نحقق طفرة كبيرة فى الإنتاج والتسويق ورفع مستوى المعيشة وتحسين الحياة خاصة للأسر الفقيرة ومحدودة الدخل خاصة بعد المبادرات الرئاسية للرعاية الصحية الشاملة للمواطنين فى كل أنحاء مصر بما فيها أبناء القرى المصرية.