جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

الأقصر على أبواب التعافى السياحى

جلال دويدار

الأربعاء، 19 فبراير 2020 - 07:02 م

وفقا للتطورات فإن الأقصر «طيبة» الفرعونية التى تضم كنوز أقدم الحضارات الإنسانية.. فى طريقها إلى التعافى باستعادة مكانتها فى عالم السياحة الثقافية أرقى أنواع صناعة الأمل. يأتى ذلك توافقًا مع حركة السياحة المتنامية الوافدة إلى مصر.
هذا الإحياء لهذه النوعية من السياحة يمثل أصل السياحة إلى مصر. إن تعاظمه ونجاحه سوف يعد إثراء للدخل السياحى المصرى. يأتى ذلك باعتبار أن زبائنها هم الأعلى من ناحية المستوى الاجتماعى وبالتالى الأكثر إنفاقا. إن إنفاق زبون السياحة الثقافية كما هو معروف عالميا يبلغ أضعاف أضعاف إنفاق زبون السياحة الترويحية إن لم يكن أكثر.
>>>
لا جدال ان تدفق السياحة الوافدة إلى الأقصر تؤشر بالعودة بالأجواء السياحية بالمدينة الخالدة لما كان عليه الحال فى أيامها الخوالى. فى هذه الحقبة التى أعنيها..كانت المعابد والمواقع الأثرية الفرعونية والفنادق والشوارع تعج بالسياح القادمين من كل أنحاء الدنيا لمشاهدة مقتنيات مصر الحضارية التاريخية. يضاف إلى ذلك قضاء الإجازات الطويلة بالأجواء الطبيعية الدافئة والهدوء والسحر الرائع للنيل الخالد.
 الإقبال على زيارة الأقصر فى ذلك الوقت كانت لها انعكاسات إيجابية على مدينة أسوان كمشتى عالمى يتميز بالجفاف والطبيعة وروعة الطقس. هذه الميزات كانت تجذب السياح لاقامات طويلة ترفع  من الإنفاق وبالتالى تحقيق مزيدًا من الدخل السياحى بما له من مردود مجتمعى على كل محافظات الصعيد.
>>>
هذا التفاؤل بالنسبة للأقصر يتمثل أيضا فى بدء عودة خطوط الطيران فى الدول السياحية لاستئناف تسيير خطوطها الجوية التى كانت قد توقفت منذ سنوات. ليس هذا فحسب وإنما شمل ذلك قيام الشركات السياحية الدولية بالإعلان عن زيارة الأقصر ضمن برامجها.
 هذا الأمر وفى إطار التلاحم والصالح المشترك للسياحة والآثار دفع وزير الكيانين السياحة والآثار د.خالد العنانى إلى تقديم حافز فى أسعار زيارات المواقع الأثرية بالأقصر بهدف التشجيع والتنشيط. إنه يرمى من وراء ذلك إلى تعظيم العائد المادى لدعم الدخل السياحى وتوفير الإمكانات المالية فى نفس الوقت للإنفاق على الصيانةً والترميم للآثار.
كل هذا التطور فى الدخل السياحى يصب فى النهاية للارتفاع بعوائدنا من العملات الأجنبية لدعم ومساندة المسيرة الاقتصادية.
من ناحية أخرى دخلت مصر للطيران على الخط فى هذا التحرك. تم ذلك باعادة رحلاتها المنتظمة بين الأقصر وشرم الشيخ تجاوبا مع زيادة الطلب
>>>
فى هذا الشأن فإن عودة الحياة السياحية إلى الأقصر وأسوان يمثل مصلحة اجتماعية لكل ابناء الصعيد. إن ذلك سوف يحد من البطالة بإتاحة مئات الآلاف من فرص العمل. هذا الأمر سيكون له انعكاسات على الحياة ومستوى المعيشة فى هذا الجزء الغالى من أرض مصر. يضاف إلى ذلك ان كل هذا سوف يساهم فى تنشيط برامج رحلات الفنادق النيلية العائمة.
 ليس من تعليق فى ظل هذه التطورات المفرحة سوى الدعاء إلى الله بأن يديمها نعمة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة