جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

فى انتظار تحرك تاريخى لأوروبا يكفر عن خطايا دعمها لإسرائيل

جلال دويدار

الأحد، 23 فبراير 2020 - 07:02 م

 

هل تكفر الدول الأوروبية عن سلبيتها تجاه الارهاب وداعميه وكذلك سابق مساندتها للكيان الإسرائيلى على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة المدعومة بقرارات الشرعية الدولية. هذا الدعم الذى بدأ بتأسيس إسرائيل قادته بريطانيا بوعد بلفور وساندته أمريكا لتسير فى ذيلهما دول أوروبا المخدوعة.
فى السنوات الأخيرة استفاق ضمير الدول الأوروبية على الحقيقة على ضوء تصاعد جرائم اسرائيل باستثناء بريطانيا. كان محصلة ذلك.. تبيان الظلم التاريخى الذى تعرض له الفلسطينيون. هذا التطور الإيجابى فى الموقف الأوربى تجاه القضية الفلسطينية تمثل فى تمسك الاتحاد الأوروبى بقرارات الشرعية الدولية باعتبارها الطريق السليم للتسوية السلمية.
هذا الموقف الأوروبى الجانح للعدالة نابع من أن هذه القرارات هى الوسيلة الوحيدة للسلام الذى يحقق استقرار منطقة الشرق الأوسط وبالتالى أوروبا والعالم. تجسد هذا الدعم الأوروبى للحقوق الفلسطينية فى إعلان رفض القرارات والإجراءات الاسرائيلية والتى تبنتها واشنطن لصالح تمكين استيلاء اسرائيل على باقى أراضى الوطن الفلسطينى والتى كان آخرها ما يسمى بصفقة القرن اقصد (بصقة القرن).
لم تكتف أوروبا بهذا التطور فى موقفها وإنما ووفقا لما تم تناوله إعلاميا فإنها بدأت تتحرك لتعظيم تأييدها للشرعية الدولية. انها فى طريقها لاتخاذ قرار تاريخى لصالح القضية الفلسطينية.
هذا القرار المنتظر من الاتحاد الأوربى يتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧ وفقًا لما تقضى به قرارات الامم المتحدة. البلطجى نتنياهو يحاول إثناء اوربا عن هذه الخطوة بالترويج لإقدام العديد من الدول العربية على تطبيع علاقتها بإسرائيل قبولا بالسياسات الاسرائيلية!!
من المؤكد أن صدور هذا القرار من جانب الاتحاد الأوروبى سوف يعنى نقلة فاعلة ونقطة تحول هائلة للقضية الفلسطينية نحو ايجاد حل عادل لها. من ناحية أخرى يرى بعض المحللين أن هذا التوجه الأوروبى يأتى فى إطار محاولة الخروج من عباءة سيطرة سياسة وهيمنة واشنطن التى تتسم بالأنانية ولا تستهدف سوى خدمة المصالح الأمريكية والصهيونية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة