غلاء المهور
غلاء المهور


انطلاق مبادرة شيخ الأزهر «غلاء المهور» بدمنهور 

فايزة الجنبيهي

الأربعاء، 04 مارس 2020 - 01:43 م

أطلق فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالبحيرة، مبادرة الأمام الأكبر شيخ الأزهر لمحاربة غلاء المهور، حيث نظم فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالبحيرة ندوة بعنوان تيسير الزواج ومحاربة غلاء المهور  بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بدمنهور.


حاضر فيها فضيلة الشيخ عبد الحميد الأطرش الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، ورئيس لجنة الفتوى بمشيخة الأزهر الشريف سابقا، وأمين عام فرع المنظمة بالبحيرة، وفضيلة الشيخ نصر الدين شعبان موجه عام العلوم الشرعية بالمنطقة الازهرية بالبحيرة، و عضو مجلس إدارة الفرع نائبا عن فضيلة الشيخ محمد مزروعة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية، و الدكتورة نادية الحناوي عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بدمنهور وعضو مجلس إدارة الفرع .

 

و قالت عميدة كلية الدراسات الإسلامية في كلمتها أن أكثر الزواج بركة أقله مهرا وأن مقارنة العروس ما تمهر به بما عند قريباتها وأقرانها ليست من صحيح الدين، وغالبا يكون ذلك بفعل الأم ونصحت الطالبات  بالقناعة، وأن يكن رسولات لتلك الرسالة في بيوتهن فهن واعظات بما لديهن من علم  كما وجهت الشكر  لفضيلة الإمام الأكبرعلى هذه المبادرة المباركة وتلك الجهود الرامية لأصلاح المجتمع كما وجهت الشكر للمنظمة للسعي على تصحيح المفاهيم المغلوطة .


ثم تناول فضيلة الشيخ عبد الحميد الأطرش مشروعية الزواج و وجوبه ونصح الطالبات بالبعد عن المتاع الزائل و أن يكن زوجات مسلمات مثاليات مثل نساء الاسلام الأوائل وذكر منهن بنت الأنصاري الذي زوجها الرسول صلى الله عليه وسلم جليبيب ذلك الصحابي الفقير، والذي استشهد في غزوة و قد أشار له الرسول وقال هو مني وأنا منه .


ثم تناول فضيلته الأدلة على قلة المهور وما يترتب عليها من يسر في الزواج وألا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، وقد ظهرت العنوسة وزادت نسبة الطلاق لأوهى الأسباب وهذا الفساد إنما مرجعة غلظة القلوب ونسيان تعاليم صحيح الدين من البعد عن الزهد والتمسك بالفاني، فغلو المهور إنما يعرقل شريعة الله التي فطرها على الأرض فتظهر المعصية وتشيع الفاحشة وما بدعة الزواج العرفي إلا خرافة فالزواج العرفي هو ما تعارف الناس في بلد ما وفي وقت ما عليه والتعارف الآن بعقد  موثق في الدولة وما دون ذلك فليس صحيحا وقد انتشرت هذه المشكلة بين جنبات الجامعات التي تسمح بالاختلاط دون رقيب وقد نصح بناته قائلا ما يقع في اليد يبعد عن النظر فلا تكن إلا غاليات درر مكنونات .


وقال الشيخ نصر الدين شعبان  أن بنات اليوم أمهات الغد وبنات الأزهر هن صناع الرجال فهي تعظ بيتها وأخاها وأباها و أمها وأختها و زوجها وأبنائها، وما كانت المسلمات في فجر الاسلام إلا دافعات وداعيات للخير و لصحيح الدين وأن أساس البيت الأم فإذا صلحت صلح البيت كله ويجب على بنات الأزهر نصيحة الآباء والأمهات بعدم المغالاة في المهور، والتشبث بالعرض الزائل من الدنيا، وأن يغرسن ذلك في أبنائهن فبذلك تصلح الأسرة ويصلح المجتمع.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة