رانيا سائقة الميكروباص
رانيا سائقة الميكروباص


الرئيس السيسي ينتصر لـ«الست الشقيانة».. حكاية رانيا سائقة الميكروباص

أحمد حمدي

السبت، 07 مارس 2020 - 03:45 ص

 

- هدية الرئيس أنقذتنى وأمى من «الشقا» والتعب
- تعرضت لمواقف سخرية كثيرة.. وأحيانا للضرب
- ورثت مهنة القيادة عن أمى ونمت على الرصيف من أجل لقمة العيش
- الرئيس السيسى «جبر بخاطرى» وعــوضنــى عن أبى
- أم رانيا: بنتى بـ 100 رجل

مواقف ومناسبات كثيرة، انتصر فيها الرئيس السيسى لـ«الست المصرية الشقيانة» التى تكافح بأمانة وشرف من أجل مستقبل أفضل لأولادها وأسرتها.


وفى كل مؤتمر ولقاء، دائما ما يعرب رئيس الجمهورية عن فخره واعتزازه بقصص كفاح العديد من نماذج المرأة المصرية التى اثبت بالوقائع أنها بمائة رجل.


وفى السطور التالية ترصد «أخبار اليوم» حكاية رانيا.. التى انتصر فيها الرئيس السيسى لـ«الست الشقيانة».


«لكل مجتهد نصيب» .. مقولة تجسدت فى حكاية «رانيا» الحاصلة على ليسانس حقوق وتعول 3 أبناء ووالدتها وتعمل سائقة على ميكروباص. رانيا هى امرأة بمائة راجل .. اهداها الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيارة ميكروباص تقديراً لكفاحها وفقا لما أعلنته  الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، فسيتم توفير الميكروباص من خلال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة وسيكون ملكا لها، بعدما تلقت الوزيرة توجيها من الرئيس السيسى الذى استجاب لنداء «رانيا» عقب عرض أزمتها.


رانيا لم تكن هى الشقيانة الأولى التى جبر الرئيس عبدالفتاح السيسى بخاطرها فهناك عدد من سيدات مصر جبر الرئيس السيسى بخاطرهن كالحاجة صيصة أبو دوح، التى اشتهرت بالتنكر فى زى الرجال لنحو 43 عامًا، والتى تعتبر حياتها قصة كفاح من الطراز الرفيع، حيث توفى زوجها، فقررت العمل فى مهن الرجال وارتداء ملابسهم.


ومروة العبد، أو ما تعرف بـ«سائقة التروسيكل»، وهى فتاة صعيدية، نحيفة الجسد، يبدو على ملامحها شقاء سنوات من الكفاح والعمل من الطفولة، ترتدى ملابس بسيطة عبارة عن جلباب أبيض وطرحة سوداء اللون، تقود فى قريتها البعيرات بالأقصر تروسيكل هو مصدر رزقها.


كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 13 نوفمبر الماضى، منى السيد إبراهيم بدر، صاحبة صورة جر عربة البضائع بالإسكندرية، حرص الرئيس على استضافة «فتاة العربة» منى السيد إبراهيم وأجلسها بجواره فى مؤتمر الشباب، ومنحها جائزة الإبداع بشكل استثنائى، خلال فعاليات مؤتمر الشباب.


ومن فتاة العربة إلى السيدة نحمده أو ما تعرف إعلاميا بـ«سائقة الميكروباص»، التقاها الرئيس السيسى، عقب الانتهاء من جولة تفقدية استغرقت عدة ساعات لعدد من المشروعات الجارى تنفيذها بالعاصمة الإدارية الجديدة.


أما رانيا وهى فتاة  حاصلة على ليسانس الحقوق وهى بطلة  التقرير التالى الذى رصدته «أخبار اليوم» تقول: كنا عند منزل أبى الذى طلق أمى بعد اربعين يوماً من ولادتى وليس لى أخ أو أخت .. كان لأمى منزل حصلت عليه من خلال ميراثها قمنا ببيع نصيبنا فى المنزل  بعد أن تخلى عنى والدى رحمه الله عليه وكل أقاربى، حاولت العمل بالتجارة فى بيع الاكياس البلاستيك   ولكنى لم استطع أن أوفر أى موال تساعدنى فى الانفاق على نفسى وعلى أمى فقررت أمى دفع ما لدينا من مال كمقدم لشراء سيارة ميكروباص بعد أن اقترح عليها أحد أقاربنا بشراء ميكروباص وبالفعل قمنا بشراء الميكروباص واتفقنا مع احد السائقين للعمل عليه ولكن كل يوم يرجع خابط الميكروباص وعامل مشاكل وبدأت الديوان تتراكم علينا وأصبحنا فى احتياج لتسديد الاقساط فقررت امى العمل كسائقة على الميكروباص وبدأت اساعد أمى فى العمل كتباع على الميكروباص وكنت أقوم بتحصيل الأجرة.


وتضيف: تخرجت فى كلية حقوق جامعة عين شمس وبدأت أساعد أمى فى قيادة الميكروباص وعملت سائقة وتزوجت ثم انفصلت عن زوجى ولدى 3 اطفال منها منهم يعانى ضمورا فى المخ لكن بقول كل صباح الحمد لله  شجعنى على العمل وجود أقارب لى فى الموقف، كانوا يوفرون الحماية لى فى البداية، ثم أصبحت معروفة فى المكان. فى أحيانٍ كثيرة كنت أضطر للنوم على الرصيف أو داخل السيارة لحجز دور مبكر، أو فى انتظار إصلاح السيارة داخل إحدى الورش.


ونتابع رانيا حديثها قائلة: السيارة هى مصدر الرزق الوحيد لى ولوالدتى، لأننى لم أتمكن من تسجيل اسمى فى قوائم المستحقين لمعاش اجتماعى استثنائى، لأنه سبق لى أن استخرجت رخصة قيادة مهنية، وبالتالى تم تسجيل اسمى ضمن المؤمن عليهم.


وتضيف:  أنا لم أكن  قائدة سيارة ماهرة، ولكن  «الزمن علمنى»، و تعرضت لكثير من المشكلات والمشاجرات، وكانت ضحية للسخرية من زملائها فى الموقف، وكثيرًا ما تطورت المشاجرات لحد تعرضها للضرب.


وتقول إن أكثر ما كان يؤلمها هو سخرية الناس منها، وسؤالهم لها: «هو مفيش راجل فى البيت؟ وأهلك سايبينك كده ليه.


وتقول رانيا، الحمد لله  ربنا عوض صبرى خير وجبر بخاطرى «الرئيس عوضنى عن أخوتى ووالدى الذى حرمت منه».أناعاوزه اقوله «ربنا يخليك ياريس.. بحبك جدًا، وصورتك عندى فى البيت.. بجد أنت أب.. عوضنى والدى الذى حرمت منه.. لا أصدق ما يحدث.. هذه دعوات أمى».


أم رانيا صاحبة الـ65 عاماً، قالت: بنتى بمائة رجل ومعملتش زى ما كتير من البنات اليومين دول  واستسلمت بالعكس بنتى ربنا عوضنى بيها وكأنى خلفت 10 رجالة والحمد الله ربنا جبر بخاطرنا  احنا ناس بتحب الحلال والحلال مفيش احسن منه  وربنا يكرم الرئيس ويعطيه الصحة والعمر.


وتابعت الناس بتشوفنى عطلانة بالعربية ومبيرضوش يزقونى بيضحكوا عليا ويمشوا، ولما باجى أنزل من الميكروباص بنادى على حد ياخد بإيدى ينزلنى عشان وسطى بيتقطم من القعدة».

وأضافت: «أول حاجة هعملها هحط صورة السيسى فى العربية الجديدة، عشان رجع الابتسامة لابنتى من تانى بعد ما راحت من الهم اللى شيلته بدري». وقالت اتمنى من ربنا ان يكرمنى واطلع عمرة ويبارك ليا فى بنتى وأحفادى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة