محمد البهنساوى
محمد البهنساوى


حروف ثائرة

المتربصون والمواطنة الإنجليزية

محمد البهنساوي

الإثنين، 23 مارس 2020 - 06:49 م

 

 وتتواصل الضربات الموجعة للفيروس القاتل بكل دول العالم تجتاحها بحالة غير مسبوقة من الرعب والقرارات المؤلمة.. وتتساوى كل الدول فى ضعفها وإنكسارها أمام الفيروس الخفى.. ونتوقف أمام صورة معبرة إجتاحت السوشيال ميديا لجوازات سفر كل الدول وتعليق عبقرى أنها تساوت فى عجزها عن عبور الحدود.
وفى مصر حالة مختلفة..ليس فى مواجهة المرض فقط.. إنما فى تحركات الدولة لمواجهته.. تحرك يؤكد من جديد أننا فى عصر لطالما إنتظرناه كثيرا.. أن نشعر بدولة محترمة وإدارة علمية عالمية لأزمة كبرى.. ربما لا تحتاج الدولة لكلماتى ومؤكد اننى لا أنتظر حاجة من تلك الكلمات.. لكنها الحقيقة التى يستوجب ذكرها.. ان لدينا دولة تحترم الشعب وتستحق إحترام وتقدير هذا الشعب.. بدءا من كونها أول دولة تسارع بترحيل أبنائها من ووهان الصينية بداية الأزمة.. مرورا بالإجراءات التى أشادت بها المنظمات الدولية.. والقرارات المتصاعدة بشكل علمى مدروس.. والقرارات الإقتصادية التى راعت الظروف الصعبة ولم تراع أية تبعات أخرى رافعة شعار «صحة وسلامة المصريين أهم» وصولا للوضع الحالى والذى يلخصه مداخلة مواطنة إنجليزية لرئيس وزرائهم تطالبه أن تفعل حكومته معهم مثلما تفعل الحكومة المصرية مع المصريين.. لنرفع أصواتنا فى مواجهة طوفان إعتدناه من التشكيك والشائعات مرددين فى فخر «تحيا مصر تحيا مصر».
أمام هذا الموقف الحكومى الرائع.. الكرة الآن بملعب الشعب بكل طوائفه.. إما نكون أو لا نكون فى حربنا أمام هذا الفيروس اللعين.. نعم هناك حالة من الهلع تتصاعد..وخوف يتملكنا وحذر تتسع رقعته.. لكن هل هذا كاف.. بالطبع لا.. ولا يوجد حل آخر إلا الإلتزام التام والإنضباط والجدية الشديدة لأسبوعين متتاليين.. بدونهما سيظل شبح الموت يحيط بنا والإنهيار الإقتصادى يحاصرنا.. ولأن إستهتار شخص يعرض آلاف الملتزمين للخطر.. فبكل أسف لا مفر من حظر تجول كامل لأسبوعين كاملين.. نعم نعيش الآن شبه حظر تجول 12 ساعة يوميا.. لكن الأمر يحتاج الحظر ليوم كامل.. نلتزم البيوت اسبوعين أو لا نجد أثرا لتلك البيوت وساكنيها.. ولكم أرجو ان يخرج مقالى للنور وقد صدر هذا القرار الضرورى.
أبطال ومعارك وشهداء
معاركنا تتعدد جبهتها ويكثر أبطالنا وشهداؤنا.. فإذا كنا أعتدنا وداع شهداء معركتنا الفاصلة مع الإرهاب الاسود.. فها هى مصر تودع إثنين من شهداء معركة كورونا اللواءين خالد شلتوت وشفيع عبد العليم.. تلك المعركة مع الفيروس والتى يخوضها الشعب كله مقدمة الصف فيها لم تعد مقصورة على أبطال القوات المسلحة والشرطة كما إعتدنا..لكن هناك أبطالا جددا ننحنى لهم إحترما وإجلالا ألا وهم الفرق الطبية التى تواجه هذا المرض وتعالج ضحاياه حاملين أرواحهم على أكفهم.. فسلام لهم جميعا وسلام على أرواح شهدائهم فى عليين.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة