جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

الدولــة والشــعب.. يــد واحـدة من أجل هزيمة كورونا.. اللعينة

جلال دويدار

الإثنين، 23 مارس 2020 - 06:53 م

 

 من منطلق الإحساس بالمسئولية الوطنية واليقظة كان تنبه الدولة المصرية والحكومة منذ البداية لأخطار كورونا اللعينة. اتسم الأداء والمواجهة بالشفافية والالتزام بالمعايير الصحية على أعلى مستوى وفقا لتعليمات الصحة العالمية.
 جاء هذا الالتزام منذ البداية حفاظا على صحة المواطنين وحماية للمقدرات. كان للتبكير فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية.. تنظيماً وترتيباً وتدرجاً.. متناسباً مع طبيعة السلوك الشعبى وبما يتفق ومتطلبات الصالح العام.
 إدراكا لما سوف تتطلبه جهود التصدى لهذا الخطر المستطير صدرت تعليمات الرئيس السيسى باعتماد ١٠٠ مليار جنيه فى الموازنة العامة للإنفاق على متطلبات ومستلزمات درء هذا الخطر والحد من أخطاره. لم يقتصر الدور الرئاسى على إصدار التعليمات واتخاذ القرارات التى تدعم تحرك الدولة لاحتواء أخطار وتداعيات كورونا.
الرئيس انتهز فرصة لقائه بمجموعة من الأمهات  احتفالا بعيد الأم. ليطالب الشعب بالالتزام والجدية فى التعامل مع هذه الأخطار الصحية. أكد على أهمية تضافر جهود الجميع فى عملية المواجهة. من ناحية أخرى ثبت يقينًا أن هذه اليقظة المبكرة من جانب الدولة كان لها دور مهم فى فاعلية الجهود المبذولة.
 فى إطار هذه الجهود جاء قرار القيادة السياسية بتكليف وزيرة الصحة د. هالة زايد.. بالتوجه إلى الصين الصديقة التى كانت ساحة لانتشار الوباء وهزيمته. تحددت مهمتها فى تدارس روشتة نجاح الدولة الصينية فى احتواء خطر الوباء اللعين وتحجيمه فى دولة يبلغ تعدادها مليارا ونصف مليار نسمة.
 ليس هذا فحسب حصاد رحلة الوزيرة ولكنها شملت التيقن من أن الانضباط والالتزام.. كان الدواء الحاسم للصين فى قهر الوباء الغامض. الحصول على ألف جهاز للكشف السريع على الإصابة لهذا المرض.. كان أيضا ضمن محصلة زيارة وزيرة الصحة لهذه الدولة الصديقة العظيمة.
 من المؤكد أنه لولا هذا الأداء الملتزم المصحوب بالاستجابة من جانب الدولة لاحتياجات التصدى لهذا الوباء.. لزاد الأمر تفاقما وخطورة. ان ما أقدمت عليه الدولة فى الوقت المناسب مع المتابعة والرقابة.. جنبنا موقفاً أكثر تعقيدًا وصعوبة فيما يتعلق بالسيطرة على الأوضاع ومنع تحولها إلى أكثر من كارثة، إن ما أقوله تشهد به ما تتعرض له دول أقل عددًا منا فى السكان وأكثر تقدمًا مثل إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا. إن المحنة الحادة جدا التى تمر بها هذه الدول تجعلنا نقدر للدولة والحكومة ما تم القيام به من إجراءات.
 لاجدال أن تجاوب واستجابة المواطنين المصريين للتعليمات أمر حاسم ووجوبى. انهم مطالبون بالوعى  والمسئولية.. بما يضمن نجاح معركتنا ضد هذه الكورونا وحماية انفسهم وغيرهم من أخطار الاصابة وتداعياتها. هذا يعنى حتمية أن تكون الدولة والشعب يدًا واحدة لتحقيق الانتصار فى هذه المعركة الصعبة والمعقدة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة