توم وجيرى

محمد حسن البنا

السبت، 18 أبريل 2020 - 07:20 م

محمد حسن البنا

أتابع يوميا ما تكتبه عن موضوع الكورونا، وتحذيركم بأن الخطر قائم ومحيط بنا والعالم. يدل على ذلك ارتفاع معدل الإصابة فى مصر وأيضا معدل الوفيات، مما يجعل بلادنا فى خطر شديد إن لم نلتزم بالإجراءات التى تتخذها الدولة لحمايتنا. بهذه الكلمات بدأ القارئ محمد على عبد القادر رسالته لى. يقول: برغم جهود الدولة الاحترازية والاستباقية، وما تقوم به من جهود ليس لها مثيل فى العالم، نجد أن هذه الجهود لا تأتى ثمارها فى الحد من تفشى الوباء. نظرا لسلوكيات الأفراد. وهذه عادة يجب أن نتخلص منها، مثل الزيارات والتجمعات والسهر فى الشوارع لأوقات متأخرة. وهذا للأسف سلوك نشأ عليه الإنسان. ويضاف عليه الزحام الشديد فى وسائل المواصلات كالسكة الحديد، خاصة الوجه القبلى والتى أصبحت مثل علب السردين. تخيلوا لو أن هناك مصابا واحدا بالكورونا، سيعدى الركاب وبالتالى كل ذويهم وأقاربهم، وبهذا تضيع مجهودات الدولة فى قطار واحد. إننى مواطن مصرى حريص على هذه البلد وأتألم لما يحدث. ويشبه القارئ المهندس هانى صيام ما يحدث مع كورونا بلعبة القط والفار توم وجيرى، يقول: مسلسل الرسوم المتحركة الكرتونية الذى بدأ إنتاج حلقاته عام 1940، ويتناول الخصومة المزمنة والعداء الدائم بين القط والفأر، حيث يلعب فيروس «كوفيد ـــــ 19» دور القط توم، الذى يأبى إلا أن يتربص بغريمه التقليدى الفأر جيرى، الذى يؤدى دوره الإنسان فى زمن كورونا. ويسعى جاهدا للنيل منه، كل يتربص بالآخر، لا يتمكن القط الفيروس من مهاجمة الفأر الإنسان عبر منافذه المتاحة، وفى تقديرى أن الخصومة الثأرية بين القط توم والفأر جيرى، ستظل قائمة إلى ما لانهاية، على شاشات التليفزيون من خلال أحداث حلقات المسلسل المتفرد ذى المادة الفنية الخصبة. ويتوقع صيام أن ينتهى الصراع قريباً بإذن الله. بشرط أن يظل بنو الإنسان على وعيهم وحذرهم، وتكاتفهم وأن تتضافر جهودهم وتتوحد صفوفهم حتى يتم قطع الطريق على القط الفيروس ومحاصرة مسيرته، ورصد مساراته هنا وهناك، وتضييق الخناق عليه. دعاء : اللهم فك الكرب .