هل تأتى موجة جديدة ؟

كرم جبر

الأحد، 19 أبريل 2020 - 07:31 م

كرم جبر

زيادة أعداد المصابين فى السعودية بدأت السعودية «المسح النشط» لكورونا فى الأحياء المزدحمة، مما أدى إلى زيادة أعداد المصابين، لأنه أكثر دقة من المسح العشوائى الذى يتم لأعداد قليلة من الأقارب والمخالطين. سباق مع الزمن، بعد الخسائر الفادحة نتيجة إلغاء عمرات رمضان وموسم الحج، خصوصاً أن مكة المكرمة سجلت أعلى حالات الإصابة، وجدة بعدها ثم الرياض والمدينة المنورة والدمام وتبوك. الثمن فادح بالنسبة للعمالة الوافدة، بعد الحظر 24 ساعة فى مناطق كثيرة، رغم السماح باستئناف العمل فى بعض المدن. >>> المصابون حقول تجارب وعندما يكون الشفاء مستحيلاً، يلجأ الجميع إلى «المجهول»، وتظهر منظمة الصحة العالمية على استحياء، لتبدد الأحلام والآمال، وتؤكد فى تصريحات متكررة: «لم تثبت فاعلية أى دواء حتى الآن». كوفيد - 19 لا يزال سره مجهولاً، وفى ظل الحيرة تتعدد العلاجات بين مضادات الفيروسات، رغم أنها تضعف مناعة الجسم، وتسمح للفيروس بالتوحش، وبين «كلوروكسين» عقار الملاريا الذى يضرب أعضاء الجسم فى مقتل، وبين عقاقير أخرى كثيرة ليس لها أى حيثية. المعنى: أن الفيروس سيظل معنا لشهور قادمة، وعلى البشرية أن تهيئ نفسها للحياة تحت مقصلة الموت، حتى ينعم الله بعلاج فعال، يريح العالم من عذاب لا يطاق. >>> مدريد تحلم بالربيع ومصارعة الثيران مع غروب الشمس فى مثل هذا الوقت من كل عام، كان الباحثون عن السعادة، يرمون أنفسهم تحت أقدام الثيران الهائجة، ويهتف المتفرجون فى الشوارع والشرفات، فرحاً بالجنون فى العاصمة الإسبانية مدريد. مدريد الآن حزينة وترتدى الخوف، وتطل من نوافذها نظرات النساء والعجائز والشباب فى سجن اختياري، أسوأ من السجن التقليدي، خوفاً من فيروسات الموت الغامضة. كل شيء مؤجل، الأفراح والأحزان والاحتفالات والمهرجانات، حتى الورود لم تجد من يحنو عليها فى الربيع. >>> الوباء فى إيران يأخذ شكل الموجات وبدأت منذ أيام موجة جديدة أشد شراسة وعنفاً من كل الموجات السابقة، تسجل حوالى 1700 إصابة كل يوم، ليرتفع عدد الوفيات إلى ما يقرب من خمسة آلاف فى «ذروة جديدة لتفشى الفيروس». >>> كورونا يصيب منظمة الصحة العالمية فى مقتل فبعد أن اتهمتها أمريكا بالتواطؤ مع الصين، والمنظمة تصر أنه «لا دليل»، وتفرغ الكبار للاتهامات، وقد يشهد عالم ما بعد كورونا اختفاء المنظمة. >>> تركيا.. الأعلى فى الشرق الأوسط 83 ألف إصابة أعلى من إيران، وأصبحت مثل الصين فى عدد الوفيات، وأكثر الإصابات فى صفوف الجيش التركى. أردوغان اضطر للاعتراف وأنه يضع الجيش تحت الحجر الصحى، مؤكداً أنه جاء وقت تقديم مزيد من التضحيات. >>> الأمريكيون السود يموتون بمعدلات أكبر من البيض لأنهم يعملون فى المهن الأكثر احتكاكاً وتضطرهم ظروفهم المعيشية إلى العمل رغم الخطر، مثل سائقى الحافلات وعمال النظافة والخدمات والموزعين، ويتعذر عليهم البقاء فى العزل.