الجمعة، 24 أبريل 2020 - 06:22 م

ألمّ مرض "كوفيد-19" بمعتقلٍ فلسطينيٍ في سجون الاحتلال، حيث تم الكشف اليوم الجمعة 24 أبريل عن إصابة الأسير محمد ماجد حسن (21 عامًا) بفيروس كورونا التاجي في معتقل المسكوبية، الواقع في القسم الشمالي من مدينة القدس المحتلة.

والأسير هو من سكان رام الله، وهو طالب في جامعة بير  زيت، وكان قد اعتُقل مؤخرًا وخضع للتحقيق في معتقل المسكوبية. وأجرت سلطات الاحتلال له فحص بداية الاعتقال وقد ظهرت النتيجة مساء يوم أمس، وأشرت على إصابته بفيروس كورونا.

وقال عبد الناصر فروانة، المتخصص في شئون الأسرى والمحررين، لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن "الأسير المصاب بكورونا حديث الاعتقال، فقد اعتُقل فقط منذ يومين"، مشيرًا إلى أنه خالط السجانين والمحققين الإسرائيليين في معتقل المسكوبية، "لكن من حسن الحظ أنه لم يخالط أسرى فلسطينيين آخرين".

وذكر فروانة أن شقيقته أكدت أنه لم يكن يعاني من أية أمراض، ولم تظهر عليه أية أعراض قبل اعتقاله، فيما الفحوصات التي أجريت للأسرة لم تظهر نتائجها بعد.

وأشار فروانة إلى أن المعلومات تفيد بنقل الأسير المصاب إلى ما يسمى مستشفى سجن الرملة، مستطردًا بالقول "وهذا لا يعني أنه سيتلقى الرعاية اللازمة والعلاج المناسب هناك. فسجل إدارة السجون حافل بالإهمال الطبي وجرائم القتل الطبي البطيء، واستخدام الأسرى لتجارب الأدوية المختلفة".

وتابع قائلًا "نجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي وخاصة منظمة الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤولياتهم والتحرك الجاد والتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى وإرسال وفد طبي دولي محايد لزيارة السجون للاطّلاع عن كثب على الإجراءات المتخذة وتقديم  العلاج اللازم للأسير محمد حسن وكافة الأسرى الذين يعانون من أمراض مختلفة وتوفير الحماية للأسرى من خطر الإصابة بالمرض".

وطالب عبد الناصر فروانة أيضًا تلك المنظمات بالضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الفئات الأكثر ضعفًا والأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وخاصة المرضى وكبار السن والأطفال والسيدات.