عمرو الخياط يكتب.. «المصرى اليوم» تكذب ولا تتجمل

عمرو الخياط

الجمعة، 24 أبريل 2020 - 08:45 م

عمرو الخياط

احتفالاً بأعياد سيناء يظهر الرئيس وسط كوكبة من رجال الدولة من أجل استكمال افتتاحات مشروعات تنمية سيناء التى اتخذها السيسى استراتيجية مستدامة طويلة المدى. تحدث الرئيس مباشرة عن المقال المسموم المنشور بجريدة المصرى اليوم وأعلن أن الدولة طالما دعت رجال الأعمال للمشاركة فى استثمارات سيناء دون استجابة، ومن قبلها كان الأستاذ عبدالمنعم سعيد «رئيس مجلس أمناء المصرى اليوم» يعترف خلال تواجده بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن صلاح دياب مالك الجريدة قد دعم الجريدة بمبلغ قيمته ٦٥ مليون جنيه. الرئيس الذى حرص أن يكون محايدا غير متداخل فى سير التحقيقات التى تتم من جانب جهات الدولة بشأن المقال المسموم استغلت الجريدة كلمات الرئيس التى تحدث بها فى الاحتفال بمشروعات تنمية سيناء لتعاود التدليس على الرأى العام فى محاولة لاستخدام كلمات الرئيس لتبرئة نفسها ثم تقدم اعتذارا -وهى صاغرة- تنفيذا لعقوبة فرضت عليها من إحدى مؤسسات الدولة. لم تكتف المصرى اليوم بألاعيب التدليس بل راحت تتفق مع حوارييها من المرجفين والمحسوبين على الدولة والذين لم يكتبوا كلمة واحدة، راحت تتفق مع هؤلاء الذين التقوا سرا بأطراف لتأويل كلمات الرئيس والتأكيد على أن كلمات الرئيس تعبر عن غضب مما نشر ضد الجريدة بينما كل من نشر أو بث ردا لصد عدوان الجريدة على سيادة الدولة كان فى مقدمة المدعوين للاحتفال الذى شرفه الرئيس وسط الجيش العظيم. بينما انطلق المرجفون المحسوبون زيفا على الدولة يروجون أكاذيب الجريدة، كان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يوجه خطابه إلى النائب العام للتحقيق فيما نشرته الجريدة متضمنا المساس بسيادة الدولة والإضرار بأمنها القومى حاملا شبهة جنائية، هكذا ورد نصا فى الخطاب الموجه للنائب العام. من قبل كان بيان المجلس الأعلى قد صدر بصياغة شديدة الوضوح تصدت لما نشرته الجريدة تفصيلا وأعلن البيان للرأى العام بمقدمة كشفت عن الغرامة الموقعة على الجريدة بقيمة ٢٥٠ ألف جنيه، والغرامة عقوبة والعقوبة لا تكون إلا بنص يوثق المخالفة. لقد عرض البيان عرضا تفصيليا لما نشرته الجريدة من انتهاكات تضمنت مخالفة للأعراف والمواثيق والأكواد المهنية، وانعداما للمسئولية الوطنية، وانتهاكا لأحكام الدستور، والإضرار بالوطن ونشر الفرقة، واستهداف الهدم لا البناء ونشر الضغائن والأحقاد والمساس بوحدة الوطن، هكذا فعلت الجريدة وهكذا قال البيان، بينما كان الرئيس يؤكد أن الأمن القومى لا يقدر بثمن. نعود للمقال المسموم الذى نشرته الجريدة والذى عبر بوضوح عن مفهوم الدولة المصرية وأمنها القومى فى ذهنية صلاح دياب المنتحل صفة نيوتن المزيف، الذى يبدو أنه نسى أن نيوتن الحقيقى قال: إن لكل فعل رد فعل مساوياً له فى المقدار ومضاداً له فى الاتجاه، نعود لنذكر أن هذا المقال الذى حذّر من تحول سيناء إلى ملعب للجماعات المتطرفة إذا لم تنفذ الدولة المصرية مقترحها التقسيمى الانفصالى قد نشر فى الجريدة نفسها التى التقت إرهابيين ومجرمين كما كشفتها «أخبار اليوم» فى المقال السابق. الآن نعود إلى هذا المقال الذى يمثل عدوانا على السيادة المصرية بعدما هدد باستمرار سيناء كصحراء جرداء ما لم ينفذ مخططه للتنمية الانفصالية الاستعمارية، نعود للمقال الذى تعمد إنكار جهود الدولة للتنمية وأجزم أن سيناء صحراء جرداء لنكشف كذب الجريدة وتدليسها حتى على ذاتها، لأنه إما أنها كانت تنشر أخبارا وهمية أو أنها نشرت أخبارا حقيقية إلا أنها راهنت على ذاكرة الوطن فقررت الانقلاب على سيادته وعلى نفسها وعلى مصداقيتها بعدما صدرت لها الإشارة للبدء فى التمهيد للصفقة التى ستتخذ من أعمال الاستثمار غطاء للتقسيم. الجريدة التى تعمدت إغفال وإنكار جهود التنمية فى سيناء هى من نشرت التالى: هذا غيض من فيض نشرته الجريدة ثم عادت تنكره وتكذب وتدلس على الوطن والمواطن. «أخبار اليوم» تواصل تصديها لصحافة الكذب بعدما رصدت محاولة توفيق صلاح دياب للتسلل إلى بعض من يحسبون أنفسهم على الدولة لتمكينه من الإغارة الصحفية خلف خطوط الدولة أو من داخل صفوفها للبدء فى هجوم مضاد، لكن يد الله تحرس الدولة وبصر مصر حديد ترصد وتعيد الفرز. لقد كانت المصرى اليوم  و«ديابها» يحاولان استخدام تصريحات الرئيس من أجل توجيه رسائل التخويف والإسكات لمن نشر ضدهما، واليوم «أخبار اليوم» تواصل النشر لتكشف أن المصرى اليوم تعرف كيف تكذب ولكنها لا تعرف كيف تتجمل.