الثلاثاء، 19 مايو 2020 - 06:37 م

ترامب يحاول التغطية على فشله فى التعامل مع وباء كورونا بإختلاق مشكلة وهمية مع منظمة الصحة العالمية. لجأ إلى إلغاء مساهمة واشنطن المالية فى موازنة المنظمة مثل باقى دول الأمم المتحدة.
إن سياساته فى هذا الصدد تستند إلى القرارات السلبية العشوائية الهوجائية المتجردة من أى مبررات عقلانية. هذا التحرك تمثل فى وقف مساهمة الولايات المتحدة فى موازنة هذه المنظمة الدولية والذى لا تفسير له سوى الابتزاز لدعم فشله.
لم يكتف ترامب بهذا القرار وإنما سبقه وفى إطار استراتيجيته لضرب انطلاق الصين الاقتصادية بتوجيه التهديدات إليها بأنها وراء نشر وباء كورونا. اتهمها  بتصديره إلى أمريكا والعالم. هذا الاتهام نفاه جهاز المخابرات الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية.
ليس خافيًا أن إجراءات ترامب كشفت عن قصور من جانبه ومن جانب إدارته فى تصديها للوباء. كان من نتيجة ذلك وصول معدلات الإصابات والوفيات إلى أرقام قياسية.
كل هذا استهدف تحسن صورة أداء ترامب.. الذى تحيط به العديد من الاستفهامات.يأتى ذلك ارتباطاً باقتراب موعد معركة الانتخابات الرئاسية.
شمل ذلك أيضا عقد المؤتمرات الصحفية اليومية للحديث عن جهود إدارته فى التصدى للوباء. لجأ فى هذا الصدد إلى استخدام ما تم إعلانه عن توصل شركة جيلياد الأمريكية للأدوية إلى فاعلية عقار تنتجه فى علاج الكورونا.
من ناحية أخرى وفى إطار القلق من تردى الأوضاع الاقتصادية. دأب على الاشارة إلى اعادة تشغيل عجلة الانتاج لاحتواء  التداعيات. من المؤكد ان ما حدث ويحدث سيكون عاملا مهما بالنسبة لسير عملية الانتخابات الرئاسية. ومنها فقدان الوظائف.