د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

كورونا وتوابعها

محمد حسن البنا

الأحد، 24 مايو 2020 - 04:58 م

 

ربما يكون للحظر الشديد فى أسبوع إجازة العيد فوائد علينا. من دون شك دخلنا فى المحظور بسبب استهتارنا، كمواطنين أولا، بوباء كورونا. الإصابات فى تزايد مستمر، والوفيات اليومية وصلت إلى أرقام مخيفة. ومازلنا لا نتبع التعليمات والإجراءات التى تستهدف أولا حمايتك كمواطن. نتكدس فى الأسواق والبنوك، ونرتكب كل ما هو شاذ فى التعامل مع الوباء.
تلقيت عددا من الرسائل من القراء الأعزاء تنبه إلى الاستهتار بالوباء. منها رسالة العزيز المهندس هانى صيام يقول فيها: لدى اعتقاد راسخ بأنه لا يوجد شيء أغلى من الحياة لدى الناس، حتى ساقنى القدر لكى أكون شاهدا لواقعتى خروج صارخ على الإجراءات الإحترازية فى موقعى عمل حيويين. الواقعة فى أحد البنوك بمنطقة القاهرة الجديدة حيث هالنى أمر مجموعة من المواطنين يتبادلون إرتداء كمامة واحدة عند دخولهم الغرفة المخصصة لأجهزة الصراف الآلى فى مشهد يتنافى مع المبادئ الصحية ويجافى الإحتياطيات الوقائية ويعرضهم جميعا لمخاطر جسيمة قد تودى بحياتهم. الواقعة الثانية فقد كان مسرحها أحد مكاتب البريد بمنطقة دار السلام بالقاهرة حيث احتشد المواطنون انتظارا لفتح الأبواب وبدء العمل لصرف المعاشات فى مشهد تكدس غير مسبوق دون مراعاة سواء لثقافة التباعد الجسدى أو إرتداء الكمامة الطبية. عدونا الأول انحسار الوعى على الرغم مما تطلقه الدولة من حملات توعوية.
الرسالة الأخرى من مجموعة من العائدين من السعودية، حجزوا عن طريق إحدى الشركات، وسددوا قيمة العودة والحجر مدة 14 يوما بفندق سونستا بقيمة 22 ألف جنيه. وصدر قرار رئيس الوزراء بأن يكون الحجر 7 أيام، ولما طالبوا باسترداد فارق المبلغ، رفضت الشركة. لجأنا لشرطة السياحة، التى حررت لنا محضرا بقسم شرطة أول مدينة نصر فى 23 مايو برقم 2 أحوال لسنة 2020، باسم على محمد وآخرين ضد شركة آى سى سى. أتمنى أن تراجع الشركة نفسها بعيدا عن محضر الشرطة، وترد للمصريين حقوقهم، بناء على تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدم استغلال العائدين إلى وطنهم.
دعاء: ربى أنى ظلمت نفسى فاغفر لى .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة