أحمد نزيه

دفعت تهديدات الحكومة القطرية للموظفين الكنديين، المقيمين في أراضيها، إلى استجداء غضب الإعلام الكندي، الذي ضبّ جام غضبه على الدولة القطرية، واصفًا إياها بـ"الدولة الاستبدادية". يشعر الموظفون الكنديون في الحرم الجامعي لكلية شمال الأطلسي في قطر بأنهم وقال تقريرٌ نشره تلفزيون "سي بي سي" الكندية، " محاصرون في الدولة الاستبدادية، التي لديها أعلى معدل للفرد من حالات الإصابة بكوفيد-19 في العالم، بسبب توجيه جديد من رئيس الكلية". وأشار التقرير إلى أن الكلية هي كلية عامة في نيوفاوندلاند ولابرادور وتدير حرمًا جامعيًا في الشرق الأوسط وتحديدًا في قطر. وذكر التقرير أنه تم إخبار الموظفين الثلاثاء الماضي أنهم قد يفقدون وظائفهم إذا عادوا إلى أوطانهم خلال أشهر الصيف الحار، مضيفًا أن الكلية الكندية أصدرت بيانًا قالت إن الموظفين يتحملون عواقب سفرهم على مسؤوليتهم الخاصة، ويمكن إنهاء عقودهم إذا لم يعودوا إلى البلاد في الوقت المحدد. ووصفت الشبكة الكندية قطر بالدولة الاستبدادية والموبوءة بفيروس كورونا، حيث إن لديها أكبر عدد من الإصابات في العالم مقارنة بعدد السكان، متحدثةً عن خشية الموظفين الكنديين من التحدث بسبب خوفهم من انتقام الحكومة الاستبدادية بخلاف سوء تعاملها مع العاملين الأجانب. وسجل قطر فيما يتعلق بمعاملة العمال الأجانب الوافدين سيءٌ للغاية، وذلك وفقًا عددٍ من منظمات حقوق الإنسان في العالم، خاصةً فيما يتعلق بالعمال المشرفين على بناء ملاعب كأس العالم لكرة القدم 2022. وتجدر الإشارة إلى أن قطر سجلت إلى حد الآن أكثر من 86 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها 94 حالة وفاة بمرض "كوفيد-19".