محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الدولة القوية

محمد بركات

الخميس، 09 يوليه 2020 - 05:44 م

إطلالة سريعة على أحوال العالم بدوله وشعوبه تكفى للتأكيد، بأنه يقوم على التنوع والاختلاف الفكرى والثقافى والاقتصادى والسياسى ايضا، فى ظل الفوارق والاختلافات الطبيعية القائمة بين المجتمعات والأفراد والنظم،...، التى هى فى مجملها صناعة بشرية واجتهاد واختيار انسانى، فى اطار التوافق العام من غالبية مكونات المجتمع على الشكل والمضمون للدولة ونظامها السياسى والاقتصادى والاجتماعى.
وفى هذا السياق تتعدد وتختلف النظم والسياسات والسياقات الاجتماعية للدول  والشعوب، وفقا لاختياراتها وطموحاتها ورؤاها، والقدرة على تنفيذ هذه الرؤى وتحقيق تلك الطموحات والرؤى، وتحويلها الى واقع معاش على الأرض.
وفى ظل هذا الاختلاف وذلك التنوع نرى دولا قوية واخرى ضعيفة، وشعوبا غنية واخرى فقيرة، ومجتمعات متماسكة وصلبة واخرى منقسمة ومهترئة، طبقا للقدرات والامكانيات وصواب الرؤية او خطئها، وكذلك صلابة الارادة وقوة العزيمة أو هشاشتها.
ورغم هذه الاختلافات وبالرغم من تلك التنوعات، نجد ان هناك طريقا واحدا ومتفقا عليه بين جميع الدول والشعوب بطول العالم وعرضه، يجب ان يسلكه ويسير فيه كل شعب يسعى لقوة دولته، واحتلالها المكانة اللائقة بها بين دول العالم.
هذا الطريق الواحد والمتفق عليه، هو طريق العمل والانتاج والسعى الجاد والمتواصل للأخذ بأسباب التطوير والتحديث والتقدم، بالعلم والمعرفة والثقافة، وبذل غاية الجهد للبناء والتنمية الشاملة على جميع المستويات وكل الأصعدة.
والسير على هذا الطريق يتطلب ان نكون جميعا على وعى وادراك كاملين، بضرورة الوقوف صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد، فى مواجهة التحديات الجسام والأخطار التى تحيط بنا، وان نعمل جميعا بكل الصدق والعزم على تحقيق طموحاتنا فى التطور والبناء، وصولا للدولة المصرية المدنية الحديثة والقوية بإذن الله.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة