أول متحف للآثار و للحضارات بوجهة ثقافية و سياحية فى شرم الشيخ
أول متحف للآثار و للحضارات بوجهة ثقافية و سياحية فى شرم الشيخ


حكاية أول متحف للآثار والحضارات بوجهة ثقافية وسياحية في شرم الشيخ

شيرين الكردي

السبت، 11 يوليه 2020 - 12:04 ص

 

تسابق وزارة السياحة والآثار المصرية الزمن لافتتاح متحف «شرم الشيخ الجديد» ، ويعتبر المتحف أول متحف للآثار ومركز للحضارات ووجهة ثقافية وسياحية فى شرم الشيخ، بهدف تعزيز التكامل والدمج بين السياحة الثقافية والسياحية الترفيهية الشاطئية.

وتمهيداً للافتتاح الوشيك لمتحف شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، وفى إطار اهتمام الدولة بافتتاح المتاحف بالمدن الساحلية، يعتبر المتحف مركز للحضارات ووجهة ثقافية وسياحية فى شرم الشيخ، ولهذا تستعرض «بوابة أخبار اليوم» الضوء على أبرز المعروضات والمعلومات عن المتحف وعن آخر المستجدات في العمل الإنشائي وتكلفتة النهائية، وهناك اهتماماً كبيراً، فيما يتعلق بسيناريو العرض، حيث يستعرض الحضارات الأخرى التي مرت عبر مصر مثل اليونانية والرومانية التي بقيت بمصر لمدة 973 عاماً من خلال السطور التالية:

ويقول الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر دكتور «مصطفى وزيري»، إن العمل استؤنف بالمتحف على مدار الثلاثة أعوام السابقة بعد أن كان قد توقف في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك.

ويضيف إن المتحف قد تأسس على مساحة 190 ألف متر مربع على مستويين، ينقسم إلى قاعتين كبيرتين بهما ست صالات عرض، ومبنى إداري، وكافتيريا، ومطاعم، ومحلات تجارية، وبازارات، ومسرح مفتوح واستراحة لرجال الأمن.

«نقل الآثار إلى متحف شرم الشيخ» :

وأضاف «وزيري» ، أنه تم نقل 5 آلاف و120 قطعة أثرية حتى الآن إلى المتحف ويستمر العمل على قدم وساق قبل الافتتاح الجزئي الرسمي قريباً .

وأوضح أنه من المتوقع أن يعرض المتحف نحو 6 ألاف قطعة أثرية من الحضارات المصرية القديمة والرومانية والصينية مع بعض القطع الأثرية الحديثة للحياة الصحراوية في مصر.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، إلى أن تكلفة المتحف تصل إلى «600 مليون جنيه» حتى الآن.

ينوه العميد «هشام سمير» مساعد الوزير للشئون الهندسية أنه تم الانتهاء من 98% من أعمال المشروع، والحماية المدنية ومكافحة الحريق، كما تم الانتهاء أيضا من الأعمال الإنشائية بالمتحف، مشيرا إلى أن المتحف يضم ستة قاعات للعرض ومبنى إداري، وكافيتريا، ومبنى للمطاعم والكافيتريات (Food Court)، ومبنى للبازارات، ومتاجر الحرف الأثرية، ومسرح مكشوف، ومبنى استراحة للموظفين والأمن الداخلي.

ومن جانبه، أضاف مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أن المتحف استقبل عدد من القطع الأثرية من عدو مخازن ومناطق أثرية من مختلف أنحاء الجمهورية؛ منها مخازن كل من مارينا بالاسكندرية، ومارينا بالعلمين، وآثار الإسماعليلية، وآثار بني سويف، والمخزن المتحفي بكوم امبو وغيرها.

سيناريو العرض المتحفى لمتحف «شرم الشيخ »

ومن جانبه، قال مستشار وزير السياحة والآثار المصري للعرض المتحفي «محمود مبروك»، إن إقامة متحف شرم الشيخ جاء لتشجيع المصطافين الأجانب على الشواطئ لرؤية تراثنا وحضارتنا القديمة دون التوجه إلى العاصمة أو مدن الصعيد .

وأضاف «مبروك» أن العرض بمتحف شرم الشيخ يرسم الحياة اليومية للمصري القديم خلال عصر الدولة الحديثة ويصور الحياة المتحضرة للمصريين القدماء، وتضم قاعته الأولى ما يقرب من 700 قطعة أثرية، والقاعة الثانية ما يقرب من 500 قطعة أثرية.

«المتحف يروى الأنشطة اليومية القديمة»

في مقدمة المتحف يقف تمثال «حتحور» إله الجمال والموسيقى والرقص والأمومة عند القدماء المصريين.

يشمل سيناريو العرض المتحفى على إبراز اهتمام المصري القديم بالحياة البرية وكيف اهتم بالحيوانات والحشرات والطيور والزواحف سواء البرية أو الأليفة من حيث علاجها وتربيتها وإطعامها، ويتميز متحف شرم الشيخ بأنه يروي الأنشطة اليومية القديمة للناس العاديين بدلًا من حياة الملوك والملكات.

أوضح مبروك ، أن المتحف يضم القاعة الأولي أهم القطع وهى رأس الملك «تحتمس الثاني» ، ومركبين من الخشب يعودان لفترة الملك «سونوسرت الثالث» في الدولة الوسطى، إضافة إلى «أشبال أسود محنطة» ، وحيوان «النمس» ، و«جعارين» و «طيور » .

القاعة الكبري تضم التابوت الداخلي والخارجي« لإيست إم إيست ام خب» زوجة «بانجم الثاني» وكاهنة المعبودة إيزيس والمعبودين مين وحورس بأخميم، من عصر الأسرة 21 والتي عثر عليها فى خبيئة الدير البحري.

وأيضا صناديق «الأواني الكانوبية» وبردية «إيست إم خب» ، ومجموعة من أواني الطور وأدوات التجميل، ورأس الملكة «حتشبسوت» التي عثر عليها في المعبد الجنائزي لحتشبسوت عام 1926، بالدير البحري ومجموعة تماثيل التناجرا لسيدات بملابس وطرز مختلفة، ومجموعة من التراث السيناوي.

وصف القاعة الثانية :

تعبر عن الإنسان والحياة البرية في مصر القديمة، بينما تضم «حمامات رومانية» كان يجتمع فيها كبار رجال الدولة لإجراء مناقشات والاستمتاع وتعلم الرياضيات والفلسفة، والصناعات والحرف التي تميز بها ووجوده في أسرته وحياته العائلية، وعلاقته بالبيئة المحيطة به وكيف كان محبا للحيوانات لدرجة التقديس.

حيث يتم عرض مجموعة الحيوانات المحنطة من ناتج حفائر البوباسطيين بسقارة مثل القطط والجعارين، وأيضا البابون والتمساح والصقر في الشكل الحيواني والجسد الإنساني.

ونوه إلى انه «تم اكتشاف حوالي 33 ألف حمام تشبه الأندية في مصر، لذلك اخترنا بناء نفس النموذج وملئه بالتماثيل اليونانية الشهيرة» .

وأشار إلى أنه سيتم عرض قطع أخرى من الإمبراطورية العثمانية والحياة الصحراوية لقبائل سيناء في المتحف قريباً .

وأوضحت، إيمان زيدان مساعد وزير السياحة والآثار للاستثمار وتنمية الموارد المالية أن هذه اللافتات تم صنعها وإقامتها بالتعاون مع وكالة الأهرام للدعاية والاعلان، ومحافظة جنوب سيناء، وتحتوي هذه اللافتات علي اسم المتحف باللغتين ‎العربية والإنجليزية وصورة لبعض القطع المميزة فى المتحف ، بالإضافة الي مسارات الطرق والمسافات والاتجاهات المؤدية الي المتحف لتسهيل وصول الزائرين إليه، وذلك لجعل المتحف مقصدا رئيسيا للزائرين من المصريين والأجانب فى شرم الشيخ.

 

وأشارت الأستاذة داليا خطاب مستشار الوزير لتطوير المناطق الأثرية إلى أنه جاري عمل لوحات إرشادية ومطويات عن المتحف والقطع الأثرية المعروضة به، بالإضافة الى توفير الخدمات الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة من مطويات مكتوبه بطريقة برايل وغيرها من الخدمات الرقمية للزائرين.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة