ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

يستعد للحرب

ممتاز القط

الأربعاء، 29 يوليه 2020 - 06:41 م

من يريد السلام عليه ان يستعد للحرب.. حقيقة يعرفها كل القادة سواء كانوا عسكريين أو مدنيين... ففقدان القدرة على الحرب تمثل نقطة ضعف تجعل الخصم يتشدد فى أى مفاوضات للسلام وقد تدفعه إلى الحرب.
هناك حقيقة مؤكدة تقول أن رجال الجيش هم أكثر الناس إدراكا لخطورة الحروب والمآسى التى تسببها سواء للمنتصر أو المهزوم وبالتالى تأتى خطورة الاقدام على خوض الحروب دون وجود أسباب خطيرة تهدد أحد الطرفين أو يجد فيها مساساًَ مباشراً بأمنه واستقراره.
أقول ذلك وأنا أتابع بدقة تطورات الأحداث فى المنطقة الغربية ودخول الأوضاع فى ليبيا الشقيقة إلى دائرة من الصراع الذى تحولت فيه الساحة هناك إلى حرب عصابات تدعمها فى سفور تركيا وبعض القوى التى تحلم بتقسيم ليبيا والاستيلاء على ثرواتها والتحكم فى حق شعبها فى الأمن والاستقرار، ولأن الأراضى الليبية تمثل امتدادا طبيعيا للأمن القومى المصرى فقد جاءت موافقة البرلمان المصرى على تفويض الرئيس السيسى وجيش مصر فى أى عمليات عسكرية خارج أراضيه فى الامتداد الغربى لحدود مصر.
هنا أتوقف أمام مجموعة من الحقائق التى تفرض نفسها فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به المنطقة خاصة بعد أن بدأت قوى الشر الترويج لمقولة أن مصر تدق طبول الحرب وهى محاولة للى وطمس الحقائق استكمالا لمؤامرة تحويل ليبيا ومن بعدها المغرب العربى كله إلى ساحة من الصراع والعنف.
أولى هذه الحقائق أن مصر هى أكثر المتضررين من حرب العصابات فى ليبيا التى تمارسها وتمولها تركيا وقطر وبالتالى هناك شرعية قانونية فى الدفاع عن نفسها وفى ساحة عمليات تحددها وفقا لمقتضيات أمنها القومى.
الحقيقة الثانية أن تفويض البرلمان للرئيس لا يعنى الحرب بمفهومها الشامل والواسع ووجود الرئيس السيسى وخبرته وحنكته ومهاراته كرجل مخابرات تمثل صمام أمان لكل ما يمكن ان تقوم به مصر وفى التوقيت وبالطريقة التى تحددها.
مصر وحدها تعرف حدود أمنها القومى وتدافع عنه. ورفع درجة الاستعداد بالمنطقة الغربية لا يعنى أن عيون مصر لا ترى ما قد يحاك لها فى أى جبهة أخرى!!

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة