يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

كل عيد ومصر بخير

يوسف القعيد

الخميس، 30 يوليه 2020 - 06:03 م

 

اليوم عيد الأضحى، وكل عيد والمصريون بخير. ورغم أن سعاد حسنى غنت: «الدنيا ربيع والجو بديع قفللى على كل المواضيع» فلن أمتثل لطلبها. سأحتفل بالعيد. لن أُقَفِّل على المواضيع. بل سأحاول فتح ما يهمنا.
والحمد لله فإن ما حولنا عيد متنقل. قبل العيد وبعده، فمن الذى قال إن العيد معناه أن نتوقف عن الفرح بما يتم على أرض مصر؟ ويوشك أن يصل مؤخراً إلى حدود الأعمال الخارقة؟.
عيدٌ نعم، ولكن هل يستطيع الإنسان أن يعطى عقله إجازة؟ ربما كان العقل يعمل حتى والإنسان نائم. إن ما يجرى فى مصر الآن ينطبق عليه ما يتم فى الأوطان عندما يتم بناؤها من أول وجديد. صحيح أن مصر أقدم البلدان. ولكن تقادم الحياة وسنوات التجربة المصرية التى عمرها قرون.
إن مرور الأزمنة وتعاقب العصور قد يبدو عبئاً أمام البعض. ولكن المصريين حولوه إلى ميزة المزايا. ولذلك فرضوا على أنفسهم الحاجة إلى مزيد من العمل لأن الأمر لا يدور حول ما يُبنى لأول مرة. ولكن إعادة البناء من أول وجديد وهو ما يجرى فى مصر: هنا والآن، ليست بسهولة كلمة البناء عندما تُكتب فى أول السطر.
خُذ - وهذا مجرد مثال - الروبيكى وما جرى فيه الثلاثاء الماضى. إن هذا الإنجاز الذى يمكن أن أصفه باليومى. بمعنى أن كل يوم يأتى معه إنجازه يوشك أن يتوج ست سنوات من الإنجاز والعمل والعرق. جرى هذا عندما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى بصبر ودأبٍ لا نجدهما سوى عنده. ثم ما قاله الرئيس خلال حضوره الافتتاح.
والروبيكى تابعة لمدينة بدر. تمتد من طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى. وحتى طريق القاهرة السويس الصحراوى. وفيها كل المطلوب من أجل إقامة صناعة كاملة لدباغة الجلود. فقد مضى وانقضى الزمان الذى كنا نفكر فيه فى كل قضية على حدة. الآن الرؤية شاملة والدراسات متكاملة. دباغة الجلود كانت صناعة قائمة. وبافتتاح هذا المجمع تستعيد مصر دورها الرائد فى هذه الصناعة التى كانت مصرية فى فترات سابقة.
وكعادته تحدث الرئيس. كان ما قاله مرتجلاً. ولكنه يشكل علامات مهمة على طريق العمل الوطنى. عند حديثه عن السد الإثيوبى قال الرئيس بحسم لا يجوز الحديث عن عمل عسكرى. ويجب تنبيه وسائل الإعلام لهذا. وهو كلام مهم لأن الكثيرين كانوا قد بدأوا الحديث عن العمل العسكرى القادم. وكأن وقوعه أصبح مسألة مؤكدة لا تقبل النقاش.
تحدث الرئيس عن مفاوضات شاقة وطويلة ومرهقة لا بد أن نخوضها بصبر وطول بال. ومن شدة تحضره تحدث عن حق إثيوبيا فى توليد الكهرباء. بل وعرض مساعدة مصر لهم وتقديم المشورة المطلوبة. لكنه كان حاسماً عندما قال: "إن الأسد محدش بياكل أكله"، وبناء الدولة المصرية يعتمد على كل الشعب.
طبعاً لن أتوقف أمام ما قاله الوزير الإثيوبى عن هيمنة مصر على الرأى العام العالمى. وما قدمه للرد على ذلك. فقد تناسى الكثير. نسى الوزير وهو يتحدث عن حملات لشرح قضيته للرأى العام العالمى أن مصر أم البلاد وغوث العباد كما أخبرنا نوح عليه السلام.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة