جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

مصـر والكويت.. أكبر من العبث والتآمر

جلال عارف

السبت، 01 أغسطس 2020 - 06:25 م

العلاقات بين مصر والكويت أكبر من عبث الصغار ومن التآمر الخسيس الذى يستهدف كل ما هو عربي. بيان الخارجية المصرية بالأمس أكد على عمق النضال المشترك الذى امتزجت فيه دماء الشعبين الشقيقين، والحرص المتبادل على العلاقات بين الدولتين والشعبين التى كانت على الدوام تقدم نموذجاً للتضامن والتعاون من أجل تنمية العلاقات الأخوية وخدمة المصلحة العربية المشتركة.
واضح أن هناك مخططاً يحاول الإساءة للعلاقات بين الشعبين الشقيقين. وهو جزء من مخطط أكبر يحاول تسميم الأجواء بين الدول والشعوب العربية. ليس صعباً أن ندرك من وراء هذه المخططات. تحالف «الإخوان» مع قطر والمهووس العثمانلى من ناحية، والقوى الاقليمية غير العربية فى المنطقة. حيث العداء للعروبة يجتمع مع الأطماع الصهيونية والفارسية، وحيث القوى الدولية تستخدم كل ذلك - كالعادة - لتكون أدوات هيمنتها على المنطقة!!
لا يزعج هذه القوى المعادية شئ قدر ما يزعجها أن يعود الوعى العربى  بحجم المخاطر التى تتعرض لها الأمة العربية، وبأن الحل لا يمكن أن يكون إلا عربياً، وأن مصر القوية المستقرة هى الأساس فى تحقيق الأمن ودرء المخاطر.
تحاول القوى المعادية بكل السبل أن تثير الفرقة بين الأشقاء. وتفعل المستحيل لاستغلال حوادث فردية أوخلافات سياسية طبيعية للاساءة لعلاقات تاريخية تجع العرب فى مصير واحد. الخطير هو أن ينساق البعض - بالجهل أو الخديعة - وراء هذه المخططات التى لا يستفيد منها إلا الأعداء.
الخلافات فى الرأى موجودة ومقبولة حتى داخل الدولة الواحدة. لكن المرفوض هو الإساءة لعلاقات أكثر من أخوية بين الدول أو الشعوب داخل الوطن العربى. لابد أن نتوقع أن تزداد الحملات المعادية شراسة لمنع التوافق العربى من أن يتطور الى عمل مشترك ضد التدخل الأجنبى والإرهاب العميل. وعينا هو الجدار الذى تتحطم عليه كل هذه المؤامرات.ستظل مصر - فى قلب وعقل كل الشعوب العربية - هى أساس الاستقرار وعنوان العمل المشترك. وستظل مصر تتحمل مسئولياتها القومية بلا تردد، وستظل العلاقة بين أشقاء التاريخ والمصير المشترك فى الوطن العربى أقوى من عبث الصغار ومن مخططات التآمر التى تعادى كل ما هو عربى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة