محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

السيدة سهير!

محمد حسن البنا

الإثنين، 14 سبتمبر 2020 - 07:45 م

رسائل القراء نبض الشارع، وهى مسئولية الصحافة والإعلام، والواجب الأول للمسئول. هناك رسائل لا تحتمل التأجيل، مثل رسالة السيدة سهير أحمد عبدالحليم من الإسكندرية. تقول: أنا سيدة مسنة، وأرملة منذ زمن. تعبت على أولادى حتى تعلموا. لكن للأسف بدون عمل حتى الآن. وأنا مازلت أكافح عليهم، وزوجى رحمه الله كان يقوم بأعمال حرة، وليس له معاش، ولم يترك شيئا.
فى نهاية خدمتى وضعت لهم فى البنك وديعة، هى كل ما أملك من مرارة، وتعب. كانت تساعدنى الأرباح على الحياة بجانب معاشى البسيط. وبعد أن خفضت البنوك الفائدة على الودائع، أصبحت لا تكفى احتياجاتنا. عندى بنات مخطوبة. مطلوب منى تجهيزهن. نصحنى الأقارب والجيران أن أشترى بالوديعة شقة. واستخدمها للإيجار حتى أتمكن من الصرف على معيشتى وأولادى. اشتريت الشقة عند واحد اسمه السيد حافظ فى بحرى بالإسكندرية. فجأة المحافظ أمر بهدم العمارة، ولم يترك سوى دور واحد فقط وكانت شقتى فى الدور الرابع. وهو دور ليس مخالفا والوديعة راحت كلها فى الأرض.
تواصل السيدة قصتها قائلة: لم يعد معى ما أعيش به. ولم أعد أستطيع تجهيز بناتى للزواج. وكل ما أروح للمطالبة بفلوسى يقول لى: «خديهم من الحكومة، انا بنيت ومضحكتش عليكى والمحافظ هو اللى عمل كدا». ماذا أفعل؟! بالله عليك تعبت من كتر اللف. والمبلغ حوالى ٣٠٠ ألف جنيه. أرجو المساعدة وجزاك الله كل خير.
مشكلة عويصة، لا أعلم بالضبط من بيده حلها. لكن من الواجب نشرها لعل أحدا من المسئولين أو القراء لديه حل لإنقاذ السيدة سهير المكافحة على أولادها حتى اشتد عودهم. هى نموذج لضحايا من نوع مختلف لقانون التصالح وإزالة المخالفات. نحن مع تطبيق القانون، فقط نراعى الجوانب السلبية التى تؤثر على ضحايا لا ذنب لهم.
دعاء: إلهى، كيف أفرح وقد عصيتك، وكيف لا أفرح وقد عرفتك، وكيف أدعوك وأنا خاطئ، وكيف لا أدعوك وأنت الكريم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة