سهر الصايغ
سهر الصايغ


حوار| د‭. ‬سهر‭ ‬الصايغ‭:‬ الفن هوايتي ..و«الأسنان» عملي

راوية عبدالباري

السبت، 19 سبتمبر 2020 - 10:04 م

 

تعلمت‬‭ ‬منذ‭ ‬صغرها البحث عن‭ ‬النجاح والتميز، تفوقت فى الثانوية العامة، وصممت على تحقيق كل أحلامها، فالتحقت بكلية طب الأسنان، وأصبحت طبيبة، واقتحمت فى نفس الوقت عالم الفن لتصبح فنانة مميزة.

إنها‭ ‬الفنانة‭ ‬طبيبة‭ ‬الأسنان‭ ‬‮«‬سهر‭ ‬الصايغ‮»‬‭

> ‭..........................‬؟

بدأت‭ ‬التمثيل‭ ‬منذ‭ ‬كنت‭ ‬طفلة‭ ‬صغيرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المسلسلات‭ ‬كان‭ ‬أبرزها‭ ‬‮ «‬أم‭ ‬كلثوم»‬‭ ‬حيث‭ ‬لعبت‭ ‬دور‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬فى‭ ‬الصغر‭ ‬وهو‭ ‬الدور‭ ‬الذى‭ ‬فتح‭ ‬لى‭ ‬باب‭ ‬الفن‭ ‬على‭ ‬مصراعيه‭ ‬بجانب‭ ‬دراستى‭ ‬فى‭ ‬كلية‭ ‬الطب ‬‮«‬أسنان» ‬‬ثم‭ ‬شاركت‭ ‬فى‭ ‬مسلسلات‭ ‬‮ «أيد‭ ‬أمينة‮»‬‭ ‬ وخاص‭ ‬جداً‭ ‬والحارة‭ ،‬ايضاً‭ ‬سهرات‭ ‬تليفزيونية‭ ‬قديمة‭ ‬فتش‭ ‬عن‭ ‬الرجل،‭ ‬عودة‭ ‬الهارب‭ ،‬لن‭ ‬اتزوج‭ ‬زميلى‭ ،‬جدتى‭ ‬زوزو، ‬وقيد‭ ‬لا‭ ‬ينكسر‭ .‬وكان‭ ‬لى‭ ‬ظهور‭ ‬فى‭ ‬فوازير‭ ‬عمو‭ ‬فؤاد‭‬‮ «‬مسلسل‭ ‬حكايات‭ ‬عم‭ ‬عبد‭ ‬التواب‭ ‬، هيا‭ ‬بنا‭ ‬نفكر»‭ ‬وكذلك ‬‮ «‬العندليب»‬‭ ‬وربيع‭ ‬الغضب‭ ‬والرقص‭ ‬مع‭ ‬الزهور‭، ‬وجاءت ‭ ‬شهرتى‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتى‭ ‬مع‭ ‬‮«‬محمد‭ ‬رمضان‮»  ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬ابن‭ ‬حلال‭ ‬الذى‭ ‬حقق‭ ‬نجاحاً‭ ‬كبيراً‭ ‬وارتبطت‭ ‬فى‭ ‬أذهان‭ ‬المشاهدين‭ ‬بلقب‭ ‬حنان‭ ‬أخت‭ ‬حبيشة‭ ‬ثم‭ ‬الحاوى‭ ‬وجسر‭ ‬الخطر‭ ‬حبيبى‭ ‬حبيبتى‭ ‬وسوق‭ ‬الجمعة‭ ‬‬‭.‬

> ‭..........................‬؟

افتخر‭ ‬بأننى‭ ‬من‭ ‬أسرة‭ ‬تعشق‭ ‬التفوق‭ ‬والدى‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬استشارى‭ ‬أسنان‭ ‬وكذلك‭ ‬اشقائى‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬شجعنى‭ ‬على‭ ‬الالتحاق‭ ‬بكلية‭ ‬طب‭ ‬‬الأسنان‭ ‬، كان‭ ‬يشجعنى‭ ‬على‭ ‬التمثيل‭ ‬الذى‭ ‬أحبه‭، ‬أما أمى ‬فلم‭ ‬تتركنى‭ ‬لحظة‭ ‬وأنا‭ ‬طفلة‭ ‬صغيرة‭ ‬وكانت‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬اصطحابى‭ ‬إلى‭ ‬أماكن‭ ‬التصوير‭ ‬ودعمتنى‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬ولذلك‭ ‬اعتبر‭ ‬نفسى‭ ‬محظوظة‭ ‬لأنها‭ ‬انتبهت‭ ‬لموهبتى‭ ‬مبكراً‭ ‬ونمتها‭ ‬و ‬أدين‭ ‬لوالدتى‭ ‬بكل‭ ‬نجاح‭ ‬‭.‬


> ‭..........................‬؟


اخترت‭ ‬تخصص‭ ‬أسنان‭ ‬لأنه‭ ‬الأسهل‭ ‬حتى‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬اشبع‭ ‬حبى‭ ‬وعشقى‭ ‬للتمثيل‭ ‬بجانب‭ ‬دراستى‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬حلمى‭ ‬واستطعت‭ ‬أن‭ ‬أحقق‭ ‬المعادلة‭ ‬الصعبة‭ ‬، وفى‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬النهاية‮»‬‭ ‬قدمت‭ ‬شخصية ‭ ‬‮«‬سيكو‮» ‬‭ ‬ووصفونى‭ ‬بأن‭ ‬الكاميرا‭ ‬تحبنى‭ ‬وأننى‭ ‬طاقة‭ ‬لطيفة‭ ‬وموهوبة‭.‬


> ‭..........................‬؟


أنا محظوظة بأننى وقفت على خشبة المسرح القومى مبكرا، و»المتفائل» كان‭ ‬أولى‭ ‬تجاربى‭ ‬على‭ ‬خشبة‭ ‬المسرح‭ ‬ومنذ‭ ‬أن‭ ‬كنت‭ ‬صغيرة‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬عندما‭ ‬كنت‭ ‬أشاهد‭ ‬مسرحية‭ ‬العيال‭ ‬كبرت‭ ‬وعلشان‭ ‬خاطر‭ ‬عيونك»‬‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬احلامى‭ ‬تقديم‭ ‬عروض‭ ‬مسرحية‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬العروض‭ ‬لكنى‭ ‬لم‭ ‬استطع‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬لأنه‭ ‬يجب‭ ‬وجود‭ ‬جهة‭ ‬انتاجية‭ ‬تتحمس‭ ‬لهذه‭ ‬الخطوة‭ ‬مثل‭ ‬الفنان‭ ‬الراحل‭ ‬سمير‭ ‬خفاجى‭ ‬ليعيد‭ ‬للمسرح‭ ‬مكانته‭ ‬‭ ‬وإذا‭ ‬تحقق‭ ‬ذلك‭ ‬سأكون‭ ‬أول‭ ‬المشاركين‭ ‬لأن‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬المسرح‭ ‬ممتع‭ ‬ومختلف‭ ‬تماماً‭ ‬عن‭ ‬الدراما‭ ‬والسينما‭ ‬لأن‭ ‬نجاح‭ ‬العرض‭ ‬يصلنا فورا‭.‬

 

> ‭..........................‬؟

 

فى‭ ‬بداياتى‭ ‬الفنية‭ ‬اشتركت‭ ‬فى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬خلال‭ ‬رمضان‭ ‬لكن‭ ‬الآن‭ ‬أشارك‭ ‬فى‭ ‬عمل‭ ‬واحد‭ ‬، فكل‭ ‬مرحلة‭ ‬لها‭ ‬هدف‭ ‬وخطة‭ ‬معينة، ‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬عملى‭ ‬كان‭ ‬لدى‭ ‬رغبة‭ ‬الانتشار‭ ‬حتى‭ ‬يعرفنى‭ ‬الجمهور‭ ‬ويحفظ‭ ‬اسمى‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لدى‭ ‬حرية‭ ‬الاختيار‭ ‬لكن‭ ‬مؤخراً‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬الأعمال‭ ‬الكوميدية‭ ‬مثلما‭ ‬فعلت‭ ‬فى‭ ‬مسلسلات‭ ‬فكرة‭ ‬بمليون‭ ‬جنيه‭ ‬وسك‭ ‬على‭ ‬اخواتك‭.‬


> ‭..........................‬؟


أوازن‭ ‬بين‭ ‬عملى‭ ‬الفنى‭ ‬وعملى‭ ‬كطبيبة‭ ‬أسنان‭ ‬اثناء‭ ‬الدراسة‭ ‬كنت‭ ‬أركز‭ ‬فى‭ ‬دراستى‭ ‬وبعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الدراسة‭ ‬أحرص‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬اعمالى‭ ‬الفنية‭ ‬وعملى‭ ‬كطبيبة‭ ‬أسنان‭ ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأوقات‭ ‬يشغلنى‭ ‬عملى‭ ‬الفنى‭ ‬ويؤثر على‭ ‬مهنتى‭ ‬كطبيبة‭ ‬لكننى‭ ‬تعودت‭ ‬على‭ ‬الجمع‭ ‬بينهما‭ ‬خاصة‭ ‬اننى‭ ‬منذ‭ ‬طفولتى‭ ‬لا‭ ‬أحب‭ ‬الروتين‭ ‬وستبقى‭ ‬مهنتى‭ ‬الأساسية‭ ‬هى‭ ‬الطب‭ ‬ويبقى‭ ‬التمثيل‭ ‬هواية‭ ‬مثل‭ ‬الرسم‭ ‬والعزف‭.


> ‭..........................‬؟


تمكنت‭ ‬‬أن‭ ‬اثبت‭ ‬نفسى‭ ‬فى‭ ‬رمضان‭ ‬عام 2017‬‭ ‬ عبر‭ ‬أربعة‭ ‬مسلسلات‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬هى‭ ‬مسلسلات‭ ‬كفر‭ ‬دلهاب‭ ‬والزيبق‭ ‬وطاقة‭ ‬القدر‭ ‬ورمضان‭ ‬كريم‭ ‬كنت‭ ‬سعيدة‭ ‬جداً‭ ‬بردود‭ ‬أفعال‭ ‬الجمهور‭ ‬التى‭ ‬وصلتنى‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬أعمالى‭ ‬وشاركت‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المسلسلات‭ ‬فى‭ ‬موسم‭ ‬واحد‭ ‬لاعجابى‭ ‬الكبير‭ ‬بالأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬التى‭ ‬عرضت‭ ‬على‭ ‬ووجدت‭ ‬أن‭ ‬قبولها‭ ‬لن‭ ‬يؤثر‭ ‬سلباً‭ ‬خاصة‭ ‬أننى‭ ‬اجسد‭ ‬شخصيات مختلفة‭. ‬


> ‭..........................‬؟


تجاربى‭ ‬الدرامية‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬تجاربى‭ ‬التمثيلية‭ ‬اكسبتنى‭ ‬مهارات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشخصيات‭ ‬المختلفة‭ ‬التى‭ ‬قدمتها‭ ‬حيث‭ ‬أفضل‭ ‬الاختلاف‭ ‬والتنوع‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬أقدمه‭.‬


احرص‭ ‬على‭ ‬الغناء‭ ‬فى‭ ‬أعمالى‭ ‬لكن‭ ‬على‭ ‬استحياء‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أغنية‭ ‬فى‭ ‬أعمالى‭ ‬السابقة‭ ‬آخرها‭ ‬مسلسل‭ ‬فكرة‭ ‬بمليون‭ ‬جنيه‭ ‬لكن‭ ‬فكرة‭ ‬احتراف‭ ‬الغناء‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تدريبات‭ ‬وجهد‭ ‬كبير‭ ‬فلا‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬أخوض‭ ‬تجربة‭ ‬لم‭ ‬ادرسها‭ ‬جيداً‭.‬


> ‭..........................‬؟


اصعب‭ ‬المواقف‭ ‬التى‭ ‬مرت‭ ‬فى‭ ‬حياتى‭ ‬موت‭ ‬والدى‭ ‬ورحيله‭ ‬عن‭ ‬دنيانا‭ ‬، فقد كان‭ ‬الداعم‭ ‬والسند‭ ‬لى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مراحل‭ ‬حياتى‭ ‬وأتمنى‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى أن ‬يحفظ‭ ‬لى‭ ‬‮«‬أمى‮»‬‭ ‬فهى‭ ‬الدنيا‭ ‬وما‭ ‬فيها‭ ‬هى‭.‬


> ‭..........................‬؟


اعشق‭ ‬الجلوس‭ ‬فى‭ ‬المنزل‭ ‬ويطلقون‭ ‬على‭ ‬‮«‬بيتوتية‮»‬‭ ‬ممكن‭ ‬أجلس‭ ‬شهر‭ ا‬فى‭ ‬البيت‭ ‬بدون‭ ‬خروج‭.‬


أحب‭ ‬تنظيم‭ ‬منزلى‭ ‬وأحب‭ ‬اقرأ‭ ‬كتبا‭ ‬علمية‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بالتنمية‭ ‬الفكرية‭.. ‬أحب‭ ‬القراءة‭ ‬فى‭ ‬كتب‭ ‬تعرف‭ ‬الانسان‭ ‬بنفسه‭ ‬وكتب‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بالدين‭ ‬والعلم‭.
أحب‭ ‬اقرأ‭ ‬للدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬محمود‭ ‬تعلمت‭ ‬منه‭ نأ ‬البصيرة‭ ‬السليمة‭ ‬تساعدك‭ ‬على‭ ‬الاختيار‭ ‬،‭ ‬احب‭ ‬مشاهدة‭ ‬أفلام‭ ‬السينما‭ ‬الاجنبية‭ ‬،أتعلم‭ ‬منها‭ ‬افكارا‭ ‬متطورة‭ ‬وجودة‭ ‬وإجادة‭ ‬التمثيل‭ ‬ومصداقية الممثل التي تجعل أداءه يصل للناس بسهولة


> ‭..........................‬؟


اعتبر الفن‭ ‬المخرج‭ ‬والملجأ‭ ‬اللطيف‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬اعباء‭ ‬الحياة‭ ‬وهمومها‭ ‬وهو‭ ‬خيال‭ ‬وحلم يخرجنا‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬الأليم‭ ‬و ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الراحة‭ ‬النفسية ‭ ‬وهو‭ ‬أيضا علاج‭ ‬نفسى‭ ‬رائع‭ ‬،فأى‭ ‬انسان‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يهدأ‭ ‬يسمع‭ ‬موسيقى ‬أو‭ ‬يرسم‭ ‬لوحة،. ‬فالفن‭ ‬قيمة‭ ‬ورسالة‭ ‬هادفة‭.‭

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة