أرشيفية
أرشيفية


«ألاعيب الإخوان» فشلت في زعزعة الثقة بين المواطن والدولة

محمد وهدان- شريف الزهيري

الأحد، 20 سبتمبر 2020 - 01:44 ص

 

- الشعب يهزم صناع الفوضى

- المواطنون : دعوات التخريب لن تنجح.. ونحافظ على بلدنا من السقوط مرة أخرى

- الخبراء : دعوات زائفة مصيرها مثل الدعوات السابقة الفاشلة

 

وعى المصريين يقف حائلا دائما أمام مخططاتهم.. رفضوا كل الدعوات السابقة وأدركوا أن هذه الجماعة تدعو للفوضى.. ووعى المصريين يرفض بشدة كل محاولات زعزعة استقرار الوطن ، ويرسل رسائل شديدة اللهجة للجماعة الإرهابية ، مفادها أن المصريين يقفون خلف بلدهم ولن يتركوا «شلة» من المرتزقة والخونة ، يتلاعبون بأمن واستقرار وطنهم ، «الأخبار» ترصد أراء المواطنين حول هذه الدعوات التخريبية ؛ وتحدثت إلى الخبراء والمتخصصين لمعرفة كيف أحبط وعى المصريين مخططات الجماعة الفاشلة.

 

«دعوات التخريب لن تنجح»

في البداية يقول سيد عبد العال- موظف - إن دعوات الخروج في مظاهرات ما هي إلا دعوات للتخريب وإسقاط الوطن.. فقد كشفت الدولة المصرية شعبا ورئيسا خلال السنوات الماضية كل ألاعيبهم الزائفة للخروج في مظاهرات تخريبية لتكرار ما حدث في 2011 وهو ما فطن إليه المصريون خلال الفترة الأخيرة وأصبحوا على قناعة بإستراتيجية الإخوان وجماعاتها المدعومة من قطر بإتباعهم مبدأ التشكيك في كل شيء للخروج في مظاهرات تخريبية لهدم مؤسسات الدولة ؛ وأضاف عبد العال أن الكثير من أبناء هذا الوطن يقف مع الرئيس السيسي الذي اتبع مبدأ المصارحة والمكاشفة في كل شيء مع شعبه ؛ مشيرا بان المصريين أصبح لديهم الوعي اللازم لصد هذه الدعوات ووأدها من جذورها.

 

مصيرها الفشل

وترى فاطمة أمين «موظفة» أن هذه الدعوات ما هي إلا عنوان للفشل والانحطاط وتمثيل لحالة الفراغ التي تعيشها الجماعة الإرهابية في هذه الفترة ؛ وأضافت بأن الرئيس السيسي تحدث بصراحة خلال لقائه الأخير حيث أكد أن مبدأ التشكيك الذي تتخذه الجماعة في كل شيء مستمر إلى مالا نهاية ؛ مؤكدة بأن المصريين كشفوا ألاعيب هذه الجماعة البائسة ومن يمولهم ويدفع لهم بالدولار حتى يشنوا حملات التشكيك على الدولة ورموزها بين الحين والآخر ؛ وأكدت أن المصريين لم يستمعوا إلى ما يقوله هذا «العّيل الفاشل» الهارب والذي كتب شهادة وفاة الجماعة بدعواته التحريضية البائسة والتي رفضها المصريون شكلا وموضوعا.. أما وحيد عبد العظيم- « مهندس» - فيرى أن فشل هذه الدعوات يعتبر صفعة على وجه هؤلاء الإرهابيين الذين يتمنون إسقاط مصر ؛ وأضاف بأنه ضد هذه الدعوات جملة وتفصيلا ؛ مطالبا الدولة بالعمل ليل نهار على تحسين حياة المصريين.

 وأكد أن كل ما يحدث من تشكيك وإطلاق الشائعات ماهى إلا مؤامرة ضد الوطن الذى وضعه الرئيس على الطريق الصحيح ؛ وطالب وحيد بالإهتمام بأوضاع المواطن حتى لا نترك لهؤلاء الإرهابيين الفرصة للتحريض ضد بلدنا.

ويطالب شريف حمدى - محام- بضرورة الوقوف بجانب الدولة ودعمها ؛ ففي الوقت الذي حققت فيه مصر بسواعد أبنائها العديد من الإنجازات فى زمن قياسى ؛ تتعرض الدولة لحملة من الشائعات والتشكيك والزيف المستمرة بدعم من دول وأجهزة بعينها ؛ وطالب شريف الدولة بالإهتمام اكثر بالمواطن وتقترب منه وتعرف مشاكله وإيجاد الحلول السريعة ؛ مؤكدا أن هذا الإهتمام سيقطع الطريق أمام أى دعوات أو مواجهات وستجعل المصريين أكثر وعيا بما يحاك لبلدهم وأكثر انتماء.

 تحيا مصر.. بهذه الكلمات بدأ عبد النبى محمد «عامل» حديثه ؛ والذى أكد أن هذه الدعوات تنطلق من صفحات السوشيال ميديا وكتائب الإخوان الإلكترونية ؛ وأكد عبد النبى أن هذه الدعوات ستصب فى مصلحة الجماعة الإرهابية الذين يريدون أن يعبثوا بمقدرات الوطن ؛ مضيفا بأن الجماعة الإرهابية نفد رصيدها مع المصريين ؛ وطالب عبد النبى من المواطنين برفض هذه الدعوات وعدم الإنصياع أمام هذه المخططات التى تسعى فى النهاية إلى هدم الدولة.

 

«زيادة الوعي الشعبي هو السلاح القاتل لسموم الشائعات»

يرى د. محمود علم الدين «أستاذ الإعلام والمتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة» أن كل هذه الدعوات الزائفة مصيرها مصير كل الدعوات السابقة الفاشلة ؛ مؤكدا أن المصريين برهنوا ثقتهم فى الدولة .

 وأضاف بأن تناقض دعوات الإخوان وعدم مصداقيتها وبروز أهدافها في إعادة إنتاج مشاكل الفوضى فى مصر جعل المصريين يعزفون عن هذه الدعوات ؛ وأكد علم الدين أن السبب الثانى لفشل هذه الدعوات هو ان المواطن يشعر فعلا بأن هناك إنجازات حقيقية ؛ فهو يشعر بأنه يعيش فى إنجازات ملموسة ، وأشار بأن التاريخ يؤكد دائما ان هذه الجماعة تسقط أى نظام أو حكم وطنى يحاول ان يرتقى بهذا الوطن ؛وفى النهاية تنتهى بهزيمتهم ، فمنذ عام 1928 وهو عام تأسيس الجماعة المحظورة ، وهم يمرون بمراحل صعود وهبوط وكشف المصريون بوعيهم بأن طباع هذه الجماعة هى الخيانة على مر العصور؛ واختتم الخبير الإعلامي أن البيئة الدولية تغيرت كثيرا ضد الجماعة الإخوانية خلال الفترة الماضية.

 

معركة وعي

أكد اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن انه اطلق مبادرة «معركة الوعى» لكشف ألاعيب وإشاعات الإخوان لزعزعة الثقة فى الدولة المصرية وللعمل على شرح وتوضيح الانجازات التى قامت بها الدولة المصرية تحت عنوان «كنا فين وبقينا فين». وأوضح الغباشي، أن المواطن البسيط قد لا تصل له المعلومة بسهولة وينساق وراء الشائعات والأكاذيب وقنوات الفتن وأكد أن على جميع القوى السياسية التكاتف والاصطفاف وراء الدولة المصرية من خلال مرشحيها فى الانتخابات البرلمانية وطرح الانجازات أثناء اللقاءات الجماهيرية فى كل النجوع والقرى وكشف ألاعيب الاخوان وقنوات الفتن لتكون النواة الحقيقية للوقوف مع الدولة المصرية وطالب «الغباشى»، بتجميع القوى السياسية والإعلام ومندوب من مجلس الوزراء للحديث عن ما تقوم به الدولة.

وطالب بضرورة ان يقوم مجلس الوزراء بالامداد بالبيانات الصحيحة وفى اقرب وقت وبالتعاون مع الهيئات الاعلامية كى تتمكن القوى السياسية بالتواصل الجماهيرى مع البسطاء فى كل مكان وشرح الانجازات وكشف كذب الاخوان الارهابيين وطالب بضرورة وضع خطط مشتركة للتصدى للشائعات والمعلومات المغلوطة، التى تجد رواجاً على وسائل التواصل الاجتماعى خلال الأزمات، وقيام المبادرة بتطوير استراتيجية رصينة، تُمكّن من تعزيز دورها فى دعم صناع القرار والسياسات العامة.

 وأكد أن الجماعة الإرهابية استخدمت أساليب عدة من أجل التأثير على الرأى العام، ومحاولة تفكيك الثقة بين المواطنين والدولة» مشددا على أن زيادة الوعى الشعبى هو السلاح القاتل لسموم الشائعات والأكاذيب، مطالبا بضرورة تنمية الوعى لدى مستخدمى الانترنت بكيفية التعامل مع المعلومات واكتشاف مدى صحتها والتعرف على أهدافها، وإتاحة المعلومات الصحيحة وبشفافية فى توقيت مناسب من خلال مواقع إلكترونية قوية وموثوق بها للوزارات والهيئات والمؤسسات المهمة فى الدولة مع ضرورة أن يكون لدينا إعلام قوى يقدم المعلومة بشفافية ويناقش كل ما يتحدث عنه الشارع المصري، ويكون معبرا عن قضايانا ومشاكلنا وهمومنا وإنجازاتنا حتى لا يتحول المتلقى إلى وسائل إعلامية بأهداف وأجندات مختلفة وقد تكون معادية».

وقال اللواء محسن الفحام مساعد وزير الداخلية السابق يجب التصدى لمحاولات اختراق الدولة المصرية من أى محاولات خارجية أو داخلية تهدف إلى إسقاطها أو زعزعة الأمن والاستقرار بها.

وأضاف أن جماعة الإخوان ستزيد من حجم الشائعات والأكاذيب التى تروجها ضد مصر، موضحا أن قنوات الجماعة التحريضية ستكثف من حملاتها التحريضية ضد الدولة المصرية من أجل تحقيق هدفها فى نشر الفوضى بالبلاد واضاف ان تلك الحملات الإخوانية سيكون مصيرها الفشل واشار إلى أن الجماعة تعتمد على الفيديوهات المفبركة وتجزئة التصريحات والفيديوهات فى محاولة من التنظيم لتزييف الواقع وإظهار أن الدولة لا تشهد أى نجاحات واضاف ان مواقع التواصل أصبحت من ثوابت العصر، ولهذا لابد من التعامل معها على هذا الأساس، وعلى الجميع أن يعلم أنها سلاح ذو حدين، فهناك جماعات وكيانات ودول بعينها تستخدمها فى تشويه صورة بعض المؤسسات، وذلك من خلال الترويج لشائعات لا أساس لها من الصحة، وتستغل هذه الجماعات بعض الأحداث، للتزييف والتشكيك طوال الوقت فى أمور بعينها لتحقيق أغراض دنيئة.

 وشدد على ضرورة أن يكون هناك حصر شامل ودقيق لكافة الصفحات الوهمية التي تُستغل للترويج للشائعات، ويتم التعامل الفوري معها، وأضاف أن هناك جهودا كبيرة مبذولة في هذا الصدد، ولكن لا بد من مزيد من الجهود للقضاء على هذه الصفحات بقدر المستطاع.

وقال وليد حجاج خبير أمن المعلومات إن الاستمرار فى ترويج الشائعات والأكاذيب دليل على أن مصر تسير على الطريق الصحيح بشكل كبير وتحقق الكثير من الإنجازات، مضيفا أن هناك فيديوهات يجرى تزييفها بكل سهولة ويستخدم تلك الأدوات من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وأضاف وليد حجاج، أن أدوات التزييف والفبركة واستحداث فيديوهات من العدم كثيرة ومجانية.

 وأشار إلى أن الفبركة وأدوات التزييف لا تحتاج إلى خبرة، وهناك من يستحدث فيديوهات من العدم ويمكن وضع فرد في مكان لم يذهب إليه ويجعله يقول شيئا لم يصرح به عن طريق تقنية التزييف العميق، والإخوان يستخدمون أدوات إنتاج فيديوهات لشخصيات لتحقيق أهداف خبيثة».

 

خوارج الزمان

وقال الدكتور احمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الدولة المصرية المعاصرة مدنية وطنية مستقرة ولله الحمد لا تحركها دعوة للفوضى طائشة ولا ينال من استقرارها تحريضات خوارج الزمان وبالاستقراء فى تاريخ هذه الجماعة كانوا في العهد الملكي يدعون إلى التظاهر حسب المواقف فتارة مع الملك وتارة على الملك..

وأضاف الآن ينتهزون فرصة قيام الدولة بعمل أنظمة تحقق الأمن المجتمعي حاضرا ومستقبلا وهو عدم اغتيال الأرض الخصبة الزراعية والعشوائية في بناء عقارات مخالفة ضاربة بكل القوانين ينتهزون هذه المناسبة لشحن الجماهير لغرض واحد هو إثبات تواجدهم في الشارع المصري ومن هنا أصبح من الفروض الواجبة للمواطنين عدم الاستجابة لهذه الدعوات الفاشلة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة