الأربعاء، 23 سبتمبر 2020 - 06:51 م

بداية فإننى اعتذر ولظروف حدوث مستجدات سياحية عاجلة عن تأجيل استكمال مقال البطولة العالمية لكرة اليد إلى الأسبوع القادم.

شئ طيب.. إيجابى وضرورى.. إقدام د. خالد العنانى وزير السياحة والآثار على التوقف فى العاصمة الألمانية برلين - فى طريق عودته من جورجيا بعد حضور اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية. كانت هذه الزيارة لألمانيا خطوة حتمية ومطلوبة لبحث وحث السلطات الألمانية على انهاء حظر السفر السياحى إلى مصر على وقع الخطر الكورونى.

رغم أن الزيارة لم تستغرق سوى يوم واحد إلا أنها كانت حافلة باللقاءات العديدة مع كبار المسئولين الألمان المعنيين بقضية استئناف حركة الساحة الألمانية إلى مصر. جرى ذلك بالتنسيق والتعاون والتنظيم ومشاركة سفير مصر فى ألمانيا خالد جلال فى تنظيم البرنامج.

جاء التركيز فى كل المقابلات على نجاح مصر فى استئناف استقبال الحركة السياحية خاصة إلى مقاصدنا الشاطئية الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ. تحقق هذا النجاح استنادا إلى الاحترازية والوقائية الصحية من الكورونا اللعينة. شدد الوزير على توفر الاستعدادات الصحية فى المقاصد السياحية خاصة وفى كل مصر عامة.

الأحاديث المتبادلة مع المسئولين الألمان تطرقت وتركزت حول العلاقات المتميزة بين البلدين سياسيا واقتصاديا. فى هذا الإطار تناول الوزير ترحيب مصر باستقبال السياح الألمان حيث إنها تعد من الوجهات السياحية المحببة لهم على مدى التاريخ الطويل. دعا المسئولين الألمان وممثلى وسائل الإعلام لزيارة هذه المقاصد للتأكد من صدق هذه المعلومات.

وفى لقائه مع كبار المسئولين بمنظمات قطاع الأعمال السياحى الألمانى أشار وزير السياحة إلى سياسات التحفيز المقدمة ومنها قرار وزير الطيران بإجراء تخفيضات كبيرة فى رسوم الهبوط والإيواء والخدمات بمطارات المقاصد الشاطئية. يضاف إلى ذلك سياسة التحفيز للطيران العارض الناقل للأفواج السياحية.

يمكن القول إن محصلة الزيارة كانت إيجابية وستظهر نتائجها فى الأيام القادمة. اتصالا كانت أشهر المجلات السياحية الواسعة الانتشار فى ألمانيا والنمسا وسويسرا قد نشرت أخيرا تقريرا تضمن أن السلطات الألمانية تستعد لرفع حظر سفر السياح الألمان إلى البحر الأحمر وشرم الشيخ بداية من أول اكتوبر القادم.

مايجب أن يقال حول قضية عودة التدفق السياحى الألمانى إلى مقاصدنا الشاطئية من جديد.. إن السياح الألمان عادوا مرة أخرى لقضاء إجازاتهم فى بعض المقاصد الساحلية التركية. وفقا لما ذكرته مصادر سياحية فى برلين تحقق ذلك الإنجاز نتيجة ضغوط من الحكومة التركية وشركات السياحة الألمانية.

تعليقا فإن العلاقات المصرية الألمانية التى تشهد حاليا ازدهارا وتفاهما سياسيا على أعلى مستوى تسمح بمطالبة برلين بإنهاء حظر سفر سياحها إلى المقاصد السياحية المصرية الشاطئية. إن هذا سوف يتم أيضا اعتمادا على التأكيدات بشأن الموقف الصحى المطمئن.

ارتباطاً بهذا الشأن فإنه ولزيادة الاطمئنان يمكن للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة ومعها خبرائها القيام بزيارة  ألمانيا لإطلاع السلطات الألمانىة على الاحصائيات الموثقة حول إصابات كورونا بمعرفة الصحة العالمية.