نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان د.طارق توفيق
نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان د.طارق توفيق


يسبب إصابة الأم بالسمنة| نائب وزير الصحة يحدد مخاطر عدم المباعدة بين الولادات

حاتم حسني

السبت، 26 سبتمبر 2020 - 01:07 م

دعا نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان د.طارق توفيق، الأسرة المصرية للالتزام بالمباعدة بين الولادات، لإعطاء الأطفال فرصة أفضل في الحصول على التغذية المناسبة في فترة التكوين الأولي.

 

 وقال د.طارق توفيق، في بيان صحفي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لتنظيم الأسرة، إن المباعدة بين الولادات تتيح الفرصة المناسبة لتعليم أفضل ورعاية صحية واجتماعية واستقرار نفسي، بعيدا عن إرهاق ومعاناة الأبوين من المسئولية الملقاة عليهما، مؤكداً أن تطبيق فكرة المباعدة بين الولادات، يحقق الرخاء والازدهار للمجتمع من خلال توفير طاقات بشرية متعلمة وقوية وخالية من الأمراض، تخدم تطلعات المجتمع بأسرة.

 

وحذر نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، السيدات من تكرار الحمل والولادة بدون فترة مباعدة مناسبة، لما له تأثيرات سلبية شديدة على صحة الأم والمولود، موضحا أن الحمل والولادة بدون فترة مباعدة يزيد من نسبة حدوث وفيات الأمهات بثلاثة أضعاف بعد الطفل الرابع، ويزيد من وفيات الرضع 3 أضعاف، كما يزيد من فرص انفجار الرحم إذا كانت الولادة السابقة قيصرية، بالإضافة إلى تسمم الحمل، كما يتسبب في اكتئاب ما بعد الحمل وتضاعف فرصة دخول المولود إلى العناية المركزة.

 

وأوضح أن الفترة المثالية الفاصلة بين الحمل والولادة وحدوث حمل وولادة جديد يتراوح ما بين 24 إلى 36 شهراً، مشيراً أن الحمل والولادة بدون المباعدة المناسبة يؤدي إلى فقدان الأم لمخزونها من حمض الفوليك الذي يؤدي نقصه إلى عيوب في الجهاز العصبي للمولود، وكذلك نقص الحديد الذي يؤدي إلى أنيميا مزمنة.


وأشار د.طارق توفيق، إلى أن قصر فترة المباعدة بين الحمل والذي يليه يؤدي إلى نقص المغذيات الدقيقة واستنزاف جسم المرأة من العناصر المهمة كالكالسيوم، والزنك، والسنيليوم وهذه العناصر مهمة لجهاز المناعة والصحة البدنية والعقلية وتحتاج على الأقل 24 شهر لإعادة مخزون ما قبل الحمل، كما يؤدي قصر فترة المباعدة أقل من 12 شهر إلى زيادة فرص الإصابة بالسمنة ضعفين مقارنة بمباعدة 24 إلى 36 شهر.


وبالنسبة للأجنة وحديثي الولادة ؛ أكد د.طارق توفيق، أنه في حالة حدوث حمل جديد بعد الولادة بـ 6 – 12 شهر تزيد احتمالات ولادة أطفال ناقصي النمو "مبتسرين" إلى الضعف، وكذلك المواليد قليلة الوزن أقل من 2500 جرام ، بالإضافة إلى أنهم يكونوا أكثر عرضه للإصابة بمتلازمة التوحد 3 أضعاف مقارنة بمباعدة 36 شهر وأكثر، وزيادة الإصابة بالعيوب الخلقية بالجهاز التنفسي والعصبي، ومضاعفات خاصة بدخول العناية المركزة مثل العمى ومشاكل مزمنة في الرئة والتخلف العقلي نتيجة نزيف في المخ.


وأكد على أن الاهتمام والرعاية بالطفل حتى اكتمال نموه العقلي والذهني "3 سنوات" يضمن اكتساب الطفل المهارات الذهنية والتعليمية، عكس ولادة طفل جديد خلال 24 شهر من ولادة طفل سابق، هذا الأمر يخلق ظاهرة الطفل المهمل الذي يعاني من الإهمال وسوء المعاملة خصوصاُ من الأم لانشغالها بالمولود الجديد؛ وهذا الطفل المهمل يعاني من الاضطراب السلوكي ومشاكل في النمو؛ مما يؤدي إلى تدني مهاراته الذهنية والتعليمية، وضعف الكلام والنطق في بعض الأحيان ومشاكل في الذاكرة قصيرة المدى، وضعف عام في المهارات الذهنية الخاصة بالقراءة والكتابة، مما قد يؤدي لاحقاً إلى فشله في التعليم والتسرب منه.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة